يقول أحد فلاسفة الإدارة إنه لا يوجد تقدم اقتصادي أو رياضي أو تخلف اقتصادي أو رياضي لأي مجتمع إنما يوجد تقدم إداري أو تخلف إداري.. وبالتقدم الإداري يتحقق التقدم الرياضي.. هكذا أثبت.. الأمير (عبدالرحمن بن مساعد) سلامة وصحة هذه النظرية العلمية وأثبت بالفعل أنه رجل المرحلة وإداري عصري من الطراز النادر.. وهو يقود (هلاله) لمنصات التتويج وسط تحديات المستقبل الهلالي بفكر إداري احترافي وفلسفة علمية صنعت الهلال الحديث.. وربما يكون نادي الهلال ذا حظاً عظيم بوجود الشاعر الرياضي (عبدالرحمن بن مساعد) على سدة الرئاسة وهو يدير هلال الألفية الجديدة بفكر الكبار (وعياً وأدباً وثقافة) وبمنهج علمي رصين أكد أن الإدارة علم وفن وتعامل والنمط الأخير تجلى في تصاريحه المثالية وأحاديثه المتزنة ولغته الهادئة.. لوسائل الإعلام المختلفة.. قبل مواجهة كأس ولي العهد التي ذهبت مؤخراً إلى الدولاب الأزرق.. بعد الانتصار الهلالي المثير والمستحق على الشباب بهدف للعائد بقوة فهد المفرج.. فاحترام الخصم واحترام المنافسة لم يعد مجرد شعار استهلالي إنما هو مادة علمية تدرس في المناهج الرياضية الأكاديمية وفي قاعات الجامعات العالمية المتخصصة.. هكذا أراد الرئيس الناضج فكراً واحترافاً وهو يقود زعيم الأندية إلى بوابة النصر من أسهل الطرق وأقصر الممرات المؤدية للذهب.. فالإعداد النفسي والتحضير الذهني لا يمكن أن تصنعه الأموال فقط لأن مالاً بلا فكر يصبح العمل وبالاً..!!.. وإنما باحترام المنافسين واحترام الخصم قبل الحسم.. كم هي الرياضة السعودية محظوظة بوجود (عبدالرحمن بن مساعد) ومن هم على شاكلته الذين دلفوا بوابة الرياضة بأفكار ناضجة ولغة حضارية وأدوار احترافية.. مواكبة مع حقبة العولمة الرياضية ومتماشية مع معطيات ومكونات العصر الرياضي.. أما المحسوبون على الرياضة وأرباب البهرجة والتهريج والأصوات العالية.. فلم يعد لهم وجود في قاموس الرياضة الحديثة.. بمناهجها الأكاديمية واتجاهاتها العصرية.. وأساليبها الحديثة التي ترتكز على أسس ومفاهيم ومكونات الفكر الرياضي الإداري.!!

الصندوق الرياضي إلى أين..!!؟

تناولت في الأسبوع قبل الماضي موضوعاً عن أهداف ومهام الصندوق الرياضي -صندوق اللاعب- برعاية الشباب.. عبر الزاوية هنا وتطرقت إلى حالة نجم الشباب الدولي السابق خالد سرور المأساوية بعد أن تكالبت عليه الظروف المادية والمعيشية والاجتماعية ووجد نفسه في زاوية البطالة والعطالة وهو الذي يعول أسرة مكونة من ثمانية أفراد ووالدته الأرملة ويقبع وأسرته في بيت مستأجر وقد تمنى المهاجم الدولي الأسبق أن يعمل بوظيفة مستخدم في رعاية الشباب أو في أي قطاع لسد رمقه ورمق أسرته التي تشتكي وجع الفقر ومرارة العيش.. وأشرت في ثنايا الموضوع أن حالة سرور المأساوية هي امتداد لحالات كثر سبق أن نشرتها الجزيرة عن أوضاع متردية لبعض اللاعبين السابقين منهم مدافع الهلال السابق سالم إسماعيل ومدافع الوحدة الدولي سابقاً لطفي لبان والشبابي الراحل نادر الحسن ونجم الهلال شمروخ -رحمهما الله- اللذان رحلا عن الدنيا وتركا أسراً مكلومة وكنا نعتقد أن الصندوق الرياضي سيكون حاضراً في مثل هذه المناسبات الإنسانية ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث.. وطرحت تساؤلاً موجهاً لأمين الصندوق الرياضي الأستاذ عبد الله العذل.. حول ما هية شروط وضوابط ومهام الصندوق وهل هي لا تنطبق مع هذه الحالات الإنسانية الرياضية التي نشرناها بالجزيرة.. وانتظرنا رد وتجاوب - المسؤول- بكل أريحية كما هو ديدن المسؤولين الواعين.. ومع الأسف لم يأت الرد على ما طرحناه والتفاعل مع هذه القضايا الإنسانية.. واقتراحي هنا لماذا لا يُلغى الصندوق الرياضي - صندوق اللاعب- طالما أنه غير قادر على التفاعل والالتزام والوفاء تجاه هذه الحالات الإنسانية الرياضية وغيرها.. وطالما أيضاً أن الشفافية والوضوح مغيّبة عن الجانب الإنساني الذي يفترض أن يكون في أولويات العمل داخل أروقة البناء الرياضي لأن اللاعب لا يمكن تناسيه حتى لو ترك الساحة الرياضية فبصماته متواجدة وبالتالي لا بد أن نقف معه في كل الأحوال والظروف؟..!!

* التهنئة التي قدمها المشرف على كرة القدم بنادي النصر -سابقاً- عساف العساف للهلاليين بعد فوزهم باللقب الأخير بادرة رائعة تنم عن وعي وتحضر وفكر العضو النصراوي الناضج.

* وضع المدافع الدولي السابق (أحمد الدوخي) المعلَّق.. كشف حالة الفوضى والتخبطات التي تعيشها لجنة الاحتراف!!

* وجود بروفيسور الكرة السعودية (عبدالرزاق أبو داود) في الجهاز الإشرافي مع المنتخب مطلب ملح يفرضه واقع الحال.

* الرياض (النادي) العاصمي المخضرم يصارع الهبوط للدرجة الثانية ورجالاته وأنصاره خارج الخدمة..!!

* رحل ورحل قبله كبار.. وبقي سر (الذهب الهلالي) في حقيبة رجالاته الأوفياء..

* مداخلاتهم الفضائية وإقحام أنفسهم في مواضيع لا تخصهم.. كشفت أنهم يعانون من أزمة قيم..!!

* الأستاذ (محمد النويصر) واجهة إدارية مشرقة للرياضة السعودية ويكفي أنه خريج مدرسة الفكر الإداري الاحترافي (أرامكو).