الرياض - روضة الجيزاني
تعقد الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر مساء الأحد القادم الاجتماع الأول لجمعيتها العمومية بمقر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.
وفي تصريح صحفي لصاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود رئيسة اللجنة التأسيسية للجمعية، أوضحت أنّ الاجتماع الأول للجمعية العمومية سيتم خلاله استعراض ما تم إنجازه خلال الفترة المنصرمة والخطوات التنفيذية منذ صدور الموافقة الرسمية على إنشاء الجمعية، كما سيقوم الأعضاء المؤسسون بانتخاب أول مجلس إدارة للجمعية.
ورفعت سمو الأميرة مضاوي شكرها وتقديرها بالإنابة عن كافة منسوبي الجمعية إلى مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين على اهتمامها، ودعمها ورعايتها لمؤسسات العمل الخيري بوجه عام وعلى احتضانها للجمعيات الناشئة التي تسعى لتعضيد جهود الدولة في توفير منظومة من الرعاية والخدمات المتخصصة لقطاعات مختلفة من المواطنين.
وأشادت سموها بتفاعل وزارة الشؤون الاجتماعية مع فكرة جمعية مرض الزهايمر ومساندة انطلاقتها مشيرة إلى أنّ ذلك يعكس في المقام الأول دور الوزارة وإيمانها بشراكة مؤسسات المجتمع المدني والخيري، وأيضاً أهمية مرض الزهايمر وانتشاره في المجتمع والحاجة إلى تنمية الوعي العام بهذا المرض وما يتطلبه من علاج ورعاية للمصابين به.
وأضافت سمو رئيسة اللجنة التأسيسية للجمعية أن (إنشاء الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر يأتي لكسر الصمت والخجل وإزاحة الظلام حول المرض وأداء دور قيادي ورائد في رفع مستوى الوعي بالمرض ضمن فئات المجتمع المختلفة وصانعي القرار نحو تقديم المساعدة والدعم الأفضل لمرضى الزهايمر ومن يرعاهم، وهذا انطلاقاً من حق إنساني وواجب اجتماعي ووطني علينا جميعاً، والعمل على تحفيز العمل التطوعي والخيري في مجالات أعمالها).
وذكرت سمو الأميرة مضاوي أنّ الجمعية التي تُعد واحدة من الجمعيات الخيرية التطوعية، ستسعى مستقبلاً للإسهام في تحسين المستوى المعيشي والصحي لمرضى الزهايمر عبر تأمين العلاج والأجهزة المساندة لهم، وتقديم الدعم والمشورة لعائلات المصابين ومن يقوم برعايتهم والعمل على تشكيل حلقة وصل بين عائلات المصابين من جهة ومقدمي الرعاية من المراكز المتخصصة ومصادر العلاج والمساندة الممكنة من جهة أخرى، هذا إلى جانب التعاون مع الجهات الحكومية المختصة والمستشفيات والمراكز ذات العلاقة والجمعيات الخيرية من أجل تحسين وتطوير مستوى الخدمات الطبية المساندة والرعاية المنزلية لمرضى الزهايمر، كذلك دعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بهذا المرض وتأسيس قاعدة بيانات ومعلومات لكل ما يتعلق بالزهايمر والتعاون مع الجمعيات الإقليمية والدولية من أجل تطوير الخدمات المقدمة من قِبل الجمعية، وسيتم استكمال جهود الجمعية بإرساء القواعد التأسيسية لإنشاء أول دار تمريض متخصصة لمرضى الزهايمر وناد صحي واجتماعي للمرضى ومن يرعاهم في المملكة.
ودعت في ختام تصريحها أعضاء الجمعية العمومية لحضور الاجتماع الذي وصفته بأنّه سيكون أولى خطوات الانطلاقة الحقيقية للجمعية وتحقيق أهدافها، ورسم خطواتها القادمة من خلال تشكيل أول مجلس إدارة لها، مشيدة في الوقت نفسه على جهود الأعضاء المؤسسين للجمعية الذين تحمسوا لفكرتها وساندوا أطروحاتها التي تسعى للمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع المحلي.
