الرياض: سعيد الزهراني - جواهر الدهيم - متابعة : تركي إبراهيم الماضي
نفى الدكتور محمد عابد الجابري أن يكون قد قال بنقص القرآن. وأكد أن المفتي يجب ألا يعتمد على الروايات فقط وإنما يستند إلى الواقع حتى يستطيع تصور المسألة بشكل كامل. واستغرب الجابري من مجموعات تخاف على الإسلام وتعتبر ذلك ملكاً لها وحدها.
واستغرب الجابري من عنوان المحاضرة حين طلب منه المنظمون ذلك وأنه لا يحب التحدث عن نفسه كثيراً. ثم تحدث عن موت المؤلف وأكد أن مقصود المؤلف من مؤلفه وليس ما يفهمه الناس ومن يريد الفهم الحقيقي للنص يجب عليه العودة إلى النص المكتوب بدلاً من الاعتماد على السماع.
وعن علم القرآن قال الجابري انه من العلوم الجديدة والمفتي لا تكفيه الروايات وإنما يجب أن يتصور الواقع ويعرفه، وأضاف (الجميع يعرف أن الاجتهاد مبدأ أساسي في الإسلام والسلطة التي كانت للمفتي أو المؤلف سابقاً سلطة مقيدة السلطة الآن للثقافة).
وبدأت المداخلة بتساؤل من عبد الرحمن العمر الذي تساءل حول ما يقال عن الجابري انه يقول بنقص القرآن وأنه في حال ثبوت هذا فإن هذا من الكفر فرد الجابري بقوله: (لا أحد يستطيع قول ذلك لكن من حق أي إنسان قول ما يريد فالكلاب تنبح والحمام يغني ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستغفر ربه بعد كل صلاة وأنا استغفر الله لنفسي وأطلبه أن يغفر لكل من زاد علي). ثم تحدث عن طريقة استتابة المخالفين أو الذين يمسون مبدأ من مبادئ الدين وتعجب من فئة تقول ما لا تعرف وتزيد على الناس دون وجه حق. واضاف الجابري: ان القرآن محفوظ في الصدور ولم يقل بأن القرآن ناقص وإنما من حقه تفسير النص كما يريد من مبدأ فهمه.
وأكد الجابري أنه يجب أن يعرف الرجال بالحق وليس الحق بالرجال وأضاف (الجميع يجب أن يوزنوا في الميزان سواءً كان مفتياً أم مخبراً للمفتي ويجب أن يعرف الرجال بالحق وليس الحق بالرجال).
ثم جاءت مداخلة بعد ذلك تقول ان صمت الجابري عن الانتقادات يعني رضاه عما يقول فأجاب بأنه يؤلف الكتب ومن أراد أن يرد عليه أو ينتقد فلينتقد وليس مجبراً على الرد على جميع ما يقال ضده).
ويتعجب الجابري من الذين يحاولون أن يستأثروا بالخوف على الإسلام لوحدهم ومبدأ الغيرة الفردية فقط، وأضاف (الإسلام حين يخاف عليه فإن الحروب تقام بين الأطراف المتناحرة وليست مسألة خوف ظاهري فقط).
