نيابة عن وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد افتتح الدكتور محمد الرويشد وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين مساء الاثنين الماضي بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي معرض جمعية متلازمة داون الخيرية دسكا لإنتاج مسابقتيها الأولى والثانية للعامين 2007- 2008م ، والتي شارك بها نخبة من الموهوبين والمبدعين الشباب من الجنسين بالتعاون مع مختلف مراحل التعليم العام والجامعي حضر افتتاح المعرض مدير عام معهد العاصمة النموذجي الدكتور إبراهيم القريشي وعدد من منسوبي التربية والتعليم والطلبة المشاركين وأولياء أمورهم، قام الجميع بعد قص الشريط بجولة على المعرض استمعوا فيه إلى شرح عن الفكرة وعن ما احتوته اللوحات من تعبير عن هذه الفئة حملت رموزا وإيحاءات عاطفية تؤكد ما يكنه لهم إخوتهم الأسوياء من محبة وتقبل لحالاتهم، وقد ثمن أعضاء الجمعية رعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله للمعرض معتبرين هذا الموقف دعما معنويا لنشاطات الجمعية المشتركة مع التعليم العام.
هذا وقد أشاد الدكتور الرويشد بالمعرض وبالجهود المبذولة من قبل المعنيين بتنظيمه والإشراف عليه ابتداء من فكرة إقامة المسابقة وصولا إلى تقديم هذه اللوحات المتميزة للجمهور مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تقريب العلاقة بين أفراد المجتمع؛ خصوصا الناشئة مع هذه الفئة التي تمثلها متلازمة داون ما يحقق الأهداف التي تسعى إليها وزارة التربية والتعليم.
وفي حيث للدكتور إبراهيم القريشي عن المعرض قال: في البداية نحن في الإدارة العامة لمعهد العاصمة النموذجي نسعى لتحقيق الأهداف التي رسمت للمعهد لأن يكون فاعلا في خدمة المجتمع وأبنائه في مختلف السبل إضافة إلى ما يتمتع به المعهد من تميز في التربية والتعليم، ومن ذلك استضافة مثل هذه المعارض مبديا إعجابه بالمستوى الفني للوحات المشاركة التي تؤكد وتكشف أن من بين أبنائنا الطلبة موهوبين يستحقون الدعم والرعاية مثمنا دور جمعية دسكا وما تقوم به من خلال برامج التثقيف والإرشاد لإيجاد سبل الدمج بين هذه الفئة من متلازمة داون وبين المجتمع عامة.
كما تحدث الأستاذ صالح العمري مدير إدارة النشاط الفني بوزارة التربية والتعليم للصفحة: إن مثل هذه المبادرات من قبل المؤسسات الرسمية والخاصة والجمعيات الخيرية المتمثلة في تفعيل دور الفنون عبر مادة التربية الفنية أو الأنشطة الطلابية يعد دوراً فاعلاً وهاما باعتبار الفن جسرا مباشرا بين العقل والوجدان، ولهذا فما قامت به جمعية دسكا يشكل رافدا من الروافد التي تصب في نهر الهدف السامي الذي تقوم عليه الفنون خصوصا التشكيلية التي شاهد الجميع في هذا المعرض أعمالا متميزة عبرت عن الفكرة وقربت للأذهان العلاقة بين أفراد المجتمع بأطرها الجميلة.
من جانب آخر، قدمت الأستاذة نورة البدنة الشكر نيابة عن جمعية دسكا إلى الدكتور سعد ابومعطي على رعايته وتبرعه بمستلزمات الورش الفنية التي أقيمت خلال المعرض.