Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/03/2009 G Issue 13312
الثلاثاء 13 ربيع الأول 1430   العدد  13312
سلطان الذي نتوق إلى رؤيته
لواء. د. مساعد منشط اللحياني

 

كثير من الناس يغيب عنك فلا تفقده.. ويفرح فلا تشعر بفرحه.. ويحزن فلا تشعر بحزنه.. وربما يموت فلا تشعر بنبأ وفاته..

وهؤلاء هم الأشخاص الذين ليس لهم في هذه الحياة دور أو نشاط أو حتى جهد.. فهم أناس يعيشون من أجل الحياة فقط حتى يتوفاهم الله.. لكن أن نفقد الرجل.. الإنسان.. صاحب الأيادي البيضاء.. والوقفات النبيلة.. والفزعات السريعة.. والنهر المتدفق.. والبلسم الشافي.. أن تفتقد سلطان الخير.. سلطان العطاء.. سلطان الكرم.. سلطان المحبة.. سلطان الشهامة.. له وقع في النفس كبير.. حزناً.. وألماً.. إننا عندما علمنا بمرضك يا سيدي تملكنا حزن بالغ.. وألم شديد.. تملكنا الخوف.. تملكنا الرجاء.. إن الإنسان يمرض فيفرح.. فالمرض ابتلاء.. الصبر عنوانه.. والرجاء أعلى سنامه.. والأجر آن أوانه.. دعاؤنا يا سيدي لك بالشفاء العاجل.. والعودة إلى بلدك.. وإلى محبيك.. إلى شعبك.. إلى أبنائك.. لنستمتع بابتسامتك المعهودة.. وطلعتك البهية.. وأحاديثك الندية.. تسلم يا سلطان.. ستعود إلينا يا سيدي مشافاً معافاً ترفل في ثوب الصحة والعافية.. وترتقي إلى هامات السحب.. حيث هو مكانك.. فتمد يدك عرفناها.. لمن عرفت ولمن لم تعرف.. للقريب.. والغريب.. للداني والقاصي.. فنعم اليد يدك.. ونعم النهر نهرك..

ونعم العطاء عطاؤك.. ونعم الحسنات حسناتك.. هذه هي التي سوف تجدها أمامك الآن ومن خلفك تحفظك من كل بلاء وداء -بإذن الله- فلقد حان قطاف ثمارها.. سوف تعود إلينا قريباً بدعاء الأخيار والمحبين الطيبين هكذا هو إحساسنا..

وفرحنا يوم جاءنا الخبر السار من ملك الإنسانية وهو ينقل البشرى لأبناء هذا البلد بأن العملية التي أجراها سموكم كانت ناجحة - بفضل الله - فعّمت السعادة كل بيت سعودي وخليجي وعربي وكل مسلم يحب حكام هذه البلاد وشعبها الطيب.

مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد