Al Jazirah NewsPaper Friday  20/02/2009 G Issue 13294
الجمعة 25 صفر 1430   العدد  13294
وطنية الأمير عبدالله بن مساعد.. ونظام الاحتراف

 

منذ أعلن الأمير الراحل فيصل بن فهد- رحمه الله- عن انطلاق الاحتراف في الملاعب السعودية قبل 18 عاما تقريباً وأنظمة ولوائح الاحتراف تتطور وتتغير عاما بعد عام مواكبة ومطابقة للوائح وأنظمة الاتحاد الدولي الفيفا.

ومع هذا التطور والتغير والتحديث في اللوائح والأنظمة ومحاولة السير في ركب الدول المتقدمة كروياً إلا أن هناك أمرا يعيق هذا التطور التقدم إلا وهو طول فترة معسكرات المنتخب السعودي وحرمان الاندية من لاعبيها في فترات تعتبر في زمن الاحتراف طويلة.

فالكثير في الوسط الرياضي تعجب من معلومة رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد من أن اللاعبين يقضون مع المنتخب (105) ومع أنديتهم (85) يوما!!

حيث إن هذا الأمر يناقض تماماً الاحتراف الحقيقي والمعمول به في جميع الدول المتقدمة كروياً وهذا ما يدعونا إما إلى تطبيق الاحتراف بكامل بنوده أو الرجوع إلى زمن الهواة ليطيل المنتخب معسكراته كيفما شاء.. واذا كان الأمر بهذه الصورة فلدي تساؤل مجازي أليس من حق الأندية ان يشارك المنتخب الاندية في دفع جزء من مقدمات عقود اللاعبين؟؟؟

وبما ان (من أفتى بغير فنه اتى بالعجائب) فقد أفتى وأفتى أقوام بغير فنهم فأتوا بأم العجائب وذلك بربط عدم أحقية الأندية المطالبة بلاعبيها الدوليين والاحتفاظ بمدربيها بالوطنية!! بل ان بعضهم اعتقد ان الأمير عبدالله بن مساعد ارتكب اثماً كبيرا عندما ذكر علانية عدم موافقته وتفريطه بالمدرب كوزومين لصالح المنتخب وأنه سوف يستقيل لو كان هو الرئيس واخذ منه المدرب.

وبدأ بعضهم يزايد على كلام ووطنية الأمير عبدالله بن مساعد بالتصريح احياناً والتلميح احياناً أخرى، بل وامتد تغيب الحقيقة وتزوير التاريخ والمزايدة الوطنية إلى نكران مواقف الهلال والهلاليين مع المنتخب، فالهلال أكثر ناد تنازل عن مدربيه للمنتخبات السعودية، والهلال من أكثر الأندية تضرراً من مشاركة لاعبيه المنتخبات في كل الدرجات سواءً بالمشاركات الداخلية أو الخارجية لدرجة ان الفريق أصبح يتسول مشاركة لاعبيه معه في المشاركات والبطولات الآسيوية فيسمح لبعضهم مرة ومرة أخرى لا يسمح لهم بتاتاً!!! هذه الحقيقة لمن أرادها وهذا التاريخ للجميع ولم يتحدث أو يشتكي أحد من الهلاليين.. ولكن ليس كل مرة مطلوب التضحية من الهلال والهلايين فقط!! وياليتهم يسلمون ويشكرون!!.

ولمن زايد على وطنية عبدالله بن مساعد والهلال والهلاليين فأقول لهم:

* الأمير عبدالله بن مساعد لم يتسبب في تشويه صورة الوطن بالخارج من كثرة مشاكله وعدد القضايا المرفوعة ضده في الاتحاد الدولي والمحاكم الدولية!

* الأمير عبدالله بن مساعد والهلاليين لم يعلنوا يوما من الأيام أنهم سيوقعون مع لاعب دولي مشارك للمنتخب والمنتخب يلعب نهائيات كأس العالم 2006!!.

* الأمير عبدالله بن مساعد والهلاليين لم ينزلوا بأنفسهم ويصرحوا تصاريح ضد من خدم الوطن بتفان بكلام جارج يسيء للذوق العام.

* الأمير عبدالله بن مساعد والهلاليين لم يعملوا على شق الصف بين لاعبي المنتخب السعودي بإثارة أمور غبية مثل كابتنية المنتخب!.

* الأمير عبدالله بن مساعد والهلاليين لم يعدوا لاعبي فريقهم بإقامة احتفال اعتزال لهم وبعد انتهاء المؤتمرات والفلاشات تنكروا لهم وتخلوا عنهم!! وإن أردتم التأكد اسألوا اللاعبين أحمد جميل وحمزة ادريس وش آخر أخبار اعتزالكما؟؟؟ سيجيبان ياليت عندنا واحد مثل المواطن عبدالله بن مساعد.

في الختام المزايدة على المواطنة أسلوب رخيص لا يستخدمه إلا من في قلبه مرض وحتى من استخدمه في الأيام الماضية استخدمه كعادته بأسلوب الكذب والتزوير في قراءة الأحداث.. ولاحول وقوة إلا بالله.

نقاط سريعة

* وجه الأمير عبدالله بن مساعد سؤالاً وجيهاً لضيوف برنامج (مساء الرياضية) الجمعة الماضية.. هل يوجد ناد في العالم المتقدم كروياً تنازل عن مدربه الناجح لصالح منتخب بلاده من باب المواطنة؟؟؟ فجاء الجواب من جهلاء الرياضة ان فريقا سوريا وفريقا قطريا وفريقا كويتيا تنازلوا عن مدربيهم لمنتخبات بلادهم!!! وهذا الجواب يدل على الفارق الفكري بين الأمير عبدالله بن مساعد العالمي وبين فكر هؤلاء المحدود.

* ظهور الأمير عبدالرحمن بن مساعد الكثير في وسائل الإعلام ذو قيمة وفائدة للمتلقي فإما تصحيح معلومة أو دفاع عن حق من حقوق ناديه.. عكس الرئيس المخلوع الذي أصبح ظهوره الإعلامي على طريقة كثرة على قل بركة.

* اسأل الأستاذ صالح الحمادي.. هل أنت مقتنع بما تطرحه كل سبت عن تصيد اللجان ومحاولة عرقلة فريق الاتحاد؟؟؟ انتظر إجابتك.. وصدقني سآتيك بما يثلج صدرك من قرارات كثيرة اتخذت من أجل فريقك فريق الاتحاد وضد فرق أخرى.

* لجنة المسابقات هي المسؤلة المسؤولية الكاملة عن إصابات اللاعبين هذا العام.

سليمان بن عبدالرحمن الجعيلان - الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد