«الجزيرة» - صالح الفالح
يصل الرئيس الصيني هو جين تاو اليوم (الثلاثاء) إلى الرياض في زيارة رسمية للمملكة.. تستغرق يومين يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسوف يتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها ودعمها في كافة المجالات.. إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة.. كما سوف يلتقي بمعالي أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية وسيرافق الرئيس الصيني وفد وزاري بصحبة وزير الخارجية ووزير التجارة وعدد من كبار المسؤولين في الحكومية الصينية.. وقد أعرب السفير الصيني لدى المملكة يانغ هونغ لين عن سعادته وسروره لزيارة الرئيس هو جين تاو.. للمملكة..
ونوه في تصريح (للجزيرة) بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين مؤكداً بأنها تشهد تقدماً مطرداً.. وميسرة تطور في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية معتبراً المملكة.. بلدا صديقا للصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1990م.
مقدراً الدور الإيجابي والفاعل للمملكة.. واهتمامها في تنمية العلاقات والتعاون المشترك وسبل تطويرها ودعمها نحو آفاق أرحب وأوسع.. وعدَّ سفير الصين في سياق تصريحه المملكة أكبر شريك تجاري.. للصين في الوقت الراهن في غرب آسيا وإفريقيا وأوضح في هذا الصدد أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ 25 مليار دولار عام 2007م ليرتفع إلى نحو 41.8 مليار دولار العام الماضي..
وأبدى تفاؤله أن العلاقات تتطور وتزداد رسوخاً وتمضي نحو شراكة استراتيجية بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.. إلى ذلك أعاد السفير الصيني إلى الأذهان ما قدمته المملكة.. بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب الصيني خصوصاً المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب قبل فترة جنوب غرب الجمهورية الصينية في إقليمي (ششوان) (وقانصوا) مؤكداً أن هذه المبادرات الكريمة واللفتة الإنسانية تجاه أبناء الشعب الصيني من المحتاجين ممن لحقت بهم أضرار جسيمة في المباني والممتلكات ليست بمستغربة من خادم الحرمين الشريفين (ملك الإنسانية) ويعكس مدى اهتمام وحرص المملكة.. تجاه أبناء الشعب الصيني ومتانة العلاقات الثنائية المشتركة المتميزة بين البلدين الصديقين.. مشيراً في هذا السياق إلى أن هذه المساعدات الاغاثية كانت محل تقدير وشكر عميق من قبل كافة أبناء الشعب الصيني.. والذي يكن للمملكة وشعبها كل احترام.. ويثمن هذه المساعدات الغالية عالمياً..
مؤكداً بانها كانت لها أطيب الأثر في التخفيف من معاناة المتضررين.يذكر أن المملكة كانت قد سلمت للصين من قبل وفد سعودي إغاثي زار الجمهورية الصينية لهذا الغرض (1460) وحدة سكنية قد تكلفت المملكة.. في بنائها وسلمت للمتضررين في اقليمي (ششوان) و(قانصوا) وبلغت تكاليفها 10 ملايين دولار لتكون أماكن سكن وإيواء لهم..كما قدمت المملكة (50) مليون دولار إضافة إلى مساعدات عينية إغاثية تتمثل بـ(260) طناً من المواد الغذائية المتنوعة..