جدة - راشد الزهراني

طالبت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة بتفعيل القرارات الصادرة بمنع التدخين في الأماكن العامة من خلال تنسيق عالي المستوى ومتواصل بين الجهات الحكومية ووسائل الإعلام والتي يجب أن تضطلع بدور توعوي وقائي في هذا المضمار. وأشارت الجمعية المعروفة اختصاراً باسم (كفى) إلى أن آفة التدخين تعد مشكلة عالمية عامة، ولا سيما أنها تتسبب في آثار سلبية في شتى المجالات، بما فيها الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية. وطالبت الجمعية بتفعيل هذا المنع الذي صدرت فيه قرارات واضحة وصريحة، كما طالبت بكتابة عبارات تحذيرية على علب السجائر توضح مضار التدخين على كل أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء. وأكد المدير التنفيذي للجمعية عبدالله سروجي أنه يجب القضاء على هذا الوباء بشكل سريع، مشيراً إلى أن الدراسات تؤكد أن التدخين يقضي على أكثر من خمسة ملايين إنسان سنوياً، مع توقعات بأن يصل هذا العدد إلى الضعف بحلول عام 2030م. وبين أن الحل يتمثل في تنفيذ حملة إعلامية توعوية للمطالبة بأن تكون الأماكن العامة خالية من التدخين، مشيراً إلى أن مصطلح الأماكن العامة يشير إلى كل مكان مغلق يحتوي على حيز مسقوف أو تحيط بجوانبها موانع، ويتواجد فيه الأشخاص، سواء للعمل أو النزهة، بمقابل أو من دون مقابل، بناء على دعوة أو تصريح أو من دون، فضلاً عن الأماكن التي يكون استخدامها بشكل جماعي. وفي أمر ذي صلة تشير الإحصاءات إلى أن ما ينفقه المدخنون في المملكة على التدخين يساوي 12 مليار ريال بينما تصل الأضرار الناتجة عن التدخين إلى أكثر من خمسة مليارات ريال منها علاج ناتج عن أمراض التدخين ومنها ما ينشأ عن الحرائق بسبب التدخين، كما تحتل المملكة المرتبة الرابعة في استيراد التبغ حيث يحرق المدخنون فيها أكثر من 15 مليار سيجارة سنوياً.