هذا مطلع إحدى أغاني الستينيات الميلادية لمطربة لا أتذكرها الآن ربما (صباح) وربما (سميرة) وربما سلوى، كل هذا لا يعنينا ولا يعني السادة القراء، ولكن الذي يعنينا ويعنيهم هو تصريح فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس (يحفظها الله)، إذ قال لا فض فوه ولا عاش حاسدوه (إن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت الاقتصادية يحمل بشرى خير للشعب الفلسطيني حيث يثمن رأي برهوم على الدوام المواقف (الرجولية) لخادم الحرمين الشريفين، وأضاف (برهوم) إن القيادة السعودية ترتبط مع شعبنا الفلسطيني ارتباط الروح بالجسد، وقد (حاكى) برهوم خادم الحرمين بطريقة (خجلى) بضرورة الإسراع في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ومواقفه السياسية التي تجمع ولا تفرق والتي أعادت إلى النظام العربي روح الأسرة الواحدة.
***
وبرهوم إذ يقول ذلك فهو المعبر الآن عن شعبنا الفلسطيني الذي يئن في الداخل تحت (المرواحة) الإسرائيلية الغاشمة، لكن برهوم لم يقل لخادم الحرمين الشريفين إن (المناضل الفذ) خالد مشعل الذي يحظى بأروع الاستقبالات في أرقى فنادق الوطن العربي ناهيك عن (أدسم الشرهات) التي لا تذهب للشعب الفلسطيني بل لجيبه العامرة بالنقود والخطابات الثورية التافهة التي تمجد الانتصار الموهوم في غزة الباسلة، واليوم إذ يعود برهوم وقبله إسماعيل هنية إلى الواقع المأمول إذ ليس في هذه الخريطة العربية سوى مملكة العز والوفاء ومليكها المفدى، فإنني بالنيابة عن الشعب السعودي العظيم أتطوع (صادقاً) للقتال في أرضنا المحتلة، تماماً كما تطوع واستشهد المواطن السعودي البطل (محمد المري) ذاك الذي لا تعرف القاعدة أو حماس كيف دخل إلى أرض فلسطين، ولا كذلك كيف استشهد.