غزة- بلال أبودقة- وارسو- أ.ف.ب
يترقب الفلسطينيون باهتمام بالغ نتائج الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، حيث تظهر كافة استطلاعات الرأي التي سبقتها تقدما لافتا لأحزاب اليمين المتطرفة. وأجمع محللون فلسطينيون على قتامة الصورة فلسطينيا في ظل اعتلاء أحزاب اليمين لسدة الحكم في إسرائيل مع تأكيدهم على توحد الأحزاب السياسية في الخطوط العريضة فيما يتعلق بالسلم والحرب مع الفلسطينيين. وتميل كافة استطلاعات الرأي فيها لحزب ليكود المعارض بزعامة بنيامين نتنياهو ينافسه حزب كاديما الحاكم بزعامة وزيرة الخارجية تسيفي ليفني وحزب العمل المخضرم بزعامة وزير الدفاع إيهود باراك عدا عن الصاعد حزب (إسرائيل بيتنا) بزعامة أفيجدور ليبرمان. ولا يلقى تقسيم الأحزاب الإسرائيلية بين معسكري اليمين (المتشدد) واليسار (المسالم) قبولاً واسعاً لدى الفلسطينيين الذين لا يفرقون بين سياسيات الحكومات الإسرائيلية المختلفة.
وفي هذا السياق توقع المحلل والكاتب الفلسطيني ناجي شراب في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن تفرز الانتخابات المقبلة في إسرائيل المزيد من (التشدد في السياسة الإسرائيلية والمزيد من الجمود في العملية السلمية وتطلعات الوصول إلى اتفاق شامل للسلام). وفي هذه الأثناء أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أمام الصحفيين في وارسو استعداده للتعاون مع أي حكومة إسرائيلية تنبثق من الانتخابات التشريعية المرتقبة اليوم الثلاثاء.
وقال عباس للصحفيين خلال زيارة عمل لوارسو (لا أعرف من سيربح الانتخابات، لكننا سنتعاون مع أي حكومة إسرائيلية جديدة تنبثق من هذه الانتخابات على أساس الاتفاقات الثنائية والقرارات الدولية الصادرة حتى الآن). وتابع (إذا، أريد أن تفي إسرائيل بكل التزاماتها.. وإلا فسنكون مهددين بالعنف والإرهاب).