الجزيرة - فهد الشويعر
ما الصفة التي يرتديها بعض (الممانعين) والمناهضين للتنفس الثقافي والمسرحي والفني في المملكة وما الواجب تجاههم، وكيف يرتدع بعض (القافزين) على أنظمة الدولة.. جملة من الأسئلة سقتها على مجموعة من المسرحيين الذين اجتمعوا على تصريح واحد رغم بعد المسافة، ومكان الحديث مشددين على وجوب (تدخل) رسمي يحفظ (لأبو الفنون) هيبته ويمنع المتطفلين من ممارسات سلوكيات (غير حضارية) لا تقدم بل تؤخر..
وبداية قال أحمد الهذيل وهو رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين: إن جميع العروض الثقافية والمسرحية يصرح لها من الإمارة ومن وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام وهذه جميعها مراجع (حكومية) ذات سيادة لا تجيز أي حدث إلا بعد تأكدها من شرعيته وتوافقه مع أنظمة وقوانين الدولة ولا يحق لأي جهة غير معنية إيقافه أو تعطيله، وإذا فرضنا أن نقطة الخلاف هي الموسيقى فما يقدم من مادة موسيقية ليست إلا موسيقى حدثية ترافق مشهدا معينا تقوم بدعمه.. القضية ولم نقدم جلسات طربية يتخللها المجون كي يتم معارضتها، وأنا أطالب بأن لا يقبل أي شخص يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بعد أن يتم اختباره وتأهيله فكرياً وثقافياً، وأنا شخصياً قرأت ما كتب حول ما حدث من معوقات لعرض مسرحية (الإكليل) من أشخاص مجهولي الصفة، وأعجبت كثيراً برد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن من قاموا بهذه الفعلة لا ينتمون لهم ولا يمثلونهم وتبرأوا منهم. وأضاف الهذيل في نهاية حديثه أنه لابد من اتخاذ عقوبات صارمة على مثل هؤلاء الذين وصفهم بمثيري الشغب ، مضيفاً قوله أنني علمت أن بعضا من معطلي مسرحية (الإكليل) سبق لهم المشاركة في أحداث (اليمامة) العام قبل الماضي ما جعله يستمرئ فعلته ويشجع غيره كذلك. فيما قال فهد رده الحارثي أن ما جرى خلال الفترة الماضية من عمليات تخريب طالت المسرح السعودي لا تعتبر قاعدة نبني عليها فهي أمر شاذ لأن هناك عشرات العروض الثقافية ومنها المسرحيات لم يحدث فيها أي إشكاليات، ومع هذا كله لابد لنا من أن نتحاور مع الطرف الآخر وعدم استفزازه والأخذ بما يرونه مناسباً ومنها عدم مشاركة النساء على خشبة المسرح وتجنب الابتذال فيما يطرح ولابد أن نرسخ أن ما يقدمه المسرح هو فكر تنويري وتثقيفي. وشدد المخرج المسرحي علي السعيد على أنه لابد من وجود قوانين وعقوبات صارمة لحماية الأنشطة الثقافية والفكرية، وعلى رأسها أبو الفنون (المسرح) الذي شهد الفترة الماضية عدة عراقيل من شخصيات مجهولة لا تنتمي لأي جهة معينة، مبيناً أن هذه الأنشطة لا تقام إلا بموافقة من عدة جهات حكومية منها إمارة المنطقة ووزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام وهي الجهات المعنية بالتصريح لإقامة مثل هذه الأنشطة وهو مؤيداً لما ساقه الهذيل أعلاه، مضيفاً أنه وبدون قانون صارم وعقاب رادع فلن يرتدع هؤلاء عن فعلاتهم وسيكررونها.