تعقيباً على مقالة الأخ حمود المزيني، بعنوان (لماذا يتبارى المنشدون على الركض خلف طلال ومحمد عبده؟!)، يوم الخميس 25 من محرم 1430هـ يأبى هنا قلبي قبل قلمي إلا أن أعقب على شيء قبل مقولة (مادمتم مصرين على تحريم الغناء..) هل المقصود هنا أنها حلال ونحن من حرمها!!. ثم وإن كانت حلالا فما الأدلة التي تقف في وجه أدلة التحريم من القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، المعروفة للعامة من الناس. هل هي صوت البلبل؟! أم جبلة الإنسان التي لا تهذب إلا بالغناء؟!
وإن كان الإنشاد كما تزعم يركض لاهثا وراء الغناء لينتظر جديده فيأخذ منه، هل جمدت عقول المنشدين لهذه الدرجة؟ وهل لحن الأناشيد لا يؤخذ إلا من الغناء فقط؟ وإن أخذ منشد أو آخر فهل يعم الحكم الجميع؟ واللحن لا يعاب لذاته، فها نحن نرى الصحابة ينشدون أثناء حفر الخندق وبناء المنازل وفي الطريق للسفر، بإنشاد تحت ضوء المبادئ والأسس الإسلامية.
أخي لن آتي بالفروق بين الغناء والإنشاد سواء سمعاً أم ما هو مشاهد أم معان تعلو؛ فالأمر معروف للجميع.
مي محمد العلولا – الرس