Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/01/2009 G Issue 13268
الأحد 28 محرم 1430   العدد  13268
بالمنشار
لا تفتح الباب لياسر!
أحمد الرشيد

 

ارتكب النصراويون خطأين فادحين في مباراتهم مع الهلال، الأول تخليهم عن الخطة الدفاعية التي أجادوا تطبيقها سبعين دقيقة، كان الهلاليون خلالها ينتظرون أن يفتح النصر اللعب، فاللاعب الهلالي الموهوب لا يفضل الأداء المغلق، ولهذا عندما فتح النصر اللعب بإخراج الواكد وإشراك الضيف الجديد الكويكبي، فتح ياسر القحطاني الباب النصراوي كعادته في كل المباريات التي تجمع الهلال بالنصر !

الخطأ النصراوي الثاني هو إشراك الكويكبي وربيع في هذه المباراة الصعبة فنياً ونفسياً، خاصة وأن الفريق النصراوي لم يكن بحاجة لهذا الثنائي في هذه المباراة التي لا تهمه نتيجتها، وكان الأفضل إبعادهما عن المباراة ليستمتعا أطول فترة ممكنة بأجواء الترحاب التي قوبلا بها عند وصولهما الرياض، والإبقاء على المعنويات مرتفعة والمحافظة على الأمل المعلّق عليهما في تطوير نتائج الفريق!

هذه الخسارة لا تقلل من قيمة الصفقات النصراوية فهي جيدة، لكن النصر يحتاج إلى العديد من الصفقات الإضافية ليغير جلد الفريق بأكمله، ويمسح ذكرى المرحلة الفقيرة في مستواها وفي نتائجها التي دامت طيلة العشر سنوات الماضية!

بالنسبة للهلال ربما يعاني في مبارياته الصعبة القادمة في جانب صناعة اللعب التي تقلّصت كثيراً مع غياب التايب الطويل وتراجع مستوى الشلهوب، وحدت من خطورة خط المقدمة الهلالي رغم إمكانات أفراده الفنية الكبيرة، ويبقى مستوى حضور الفريدي وويلهامسون هو من يحدد حجم المعاناة الهلالية في هذا الجانب الفني الحيوي!

الخبرة التي ظلمت المنتخب!

قبل نهائي خليجي 19 كانت كل التحليلات الرياضية تشير إلى أن المواجهة ستكون بين خبرة المنتخب السعودي وحيوية الشباب بالمنتخب العماني، وهذا فهم خاطئ بل ومعكوس !

مشكلة المحللين أنهم لا يفرقون بين التاريخ والخبرة، رغم أن المنتخب السعودي مثال حي أمامهم، فالمنتخب لديه تاريخ حافل بالإنجازات وسمعة كبيرة في المحافل الدولية، لكن المنتخب كمجموعة لا تتوفر فيه الخبرة، فغالبية عناصره تشارك لأول مرة في دورات الخليج على العكس من لاعبي المنتخب العماني الذين يشاركون للمرة الرابعة في دورة الخليج !

أضف إلى ذلك أن مجموعة كبيرة من نجوم المنتخب العماني محترفون خارج عمان ومن أوائل المحترفين الخليجيين، لذلك فالنقد الذي تجاوز حدوده بعد خسارة المنتخب بضربات الترجيح أمام المنتخب العماني، لم يكن له ما يبرره، وما كان يجب أن يصدر ضد المنتخب الذي أعلن ميلاد فريق شاب ولم يخسر أي مباراة ولم يسجل في مرماه أي هدف !

وضعية المنتخب السعودي في دورة الخليج غابت عن كثير من صفحاتنا الرياضية، لكنها لم تغب عن صحيفة الاتحاد الإماراتية، فقد قرأت فيها (خسر المنتخب السعودي اللقب لكنه كسب احترام الجميع وكسب نخبة من الوجوه الجديدة وكانت دورة الخليج مناسبة لتجديد شباب الأخضر قبل استئناف مشواره في التصفيات المونديالية ...).

محمد عبده المحايد!

يوم نهائي دورة الخليج، ظهر فنان العرب محمد عبده في لقاء تلفزيوني مباشر من ملعب السلطان قابوس، وأعلن عن تمنياته بأن يكون الفوز للفريق الأفضل!

منتقدو فنان العرب لم يعجبهم هذا الحياد، فالفنان سعودي ومنتخب بلاده يلعب في النهائي، ومع ذلك كان محايداً حتى لا يخسر جمهوره في السلطنة!

أما عشاق فنان العرب فيرون في إجابته تحقيقاً لأهداف دورة الخليج ومعانيها السامية من منطلق خليجنا واحد وأنا الخليجي وافتخر إني خليجي، وأن فنان العرب أراد أن يقول إن تطور مستويات المنتخبات الخليجية أهم من النتائج وأنه لا خاسر في هذه الدورة!

محمد عبده مثله مثل سامي الجابر وماجد عبد الله لهم عشاقهم المتطرفون في عشقهم، لذلك أطرح وجهات النظر السابقة حول حياد محمد عبده وبدون تعليق!

وسع صدرك!

** جرب النصراويون أكثر من حارس في مبارياتهم مع الهلال، لكن هذا لم يمنع هدف ياسر الثابت في لقاءات الفريقين !

** النتيجة لا تهم الفريق ومع ذلك طائرة خاصة تنقل اللاعب للرياض ليلحق بالمباراة !

** مثل هذه الخصوصية التي لم يكن لها داع ربما تولد لدى اللاعب شعوراً بأنّ قيمته أكبر من قيمة الفريق الذي سيلعب له !

** سؤال .. إذا كان النصر سيلعب مبارياته الكبيرة بخطة دفاعية فما الداعي لضم ربيع والكويكبي إلى جانب الحارثي وبلال والشهراني ؟!

**النصر الجديد يحتاج إلى جمهور يقف معه وقت الشدة، لا أن يخرج ويترك الشعارات وحدها تتابع الفريق حتى صافرة النهاية!

** الغياب الجماهيري من الجانبين مؤشر خطر يهدد مستقبل لقاءات الهلال والنصر، لكن الأمل في التحركات الإدارية النصراوية الأخيرة التي تسعى لدعم عودة النصر للمنافسة الحقيقية مع الهلال!

** والأمل أيضاً في إعادة برمجة توقيت المباريات بما يراعي ما أمكن ذلك أحوال الطقس والظروف العملية والدراسية للجماهير!

** خالد الشنيف شخص الواقع الفني لويلهامسون .. لاعب غير ممتع لكنه مفيد جداً للفريق!

** اللاعب الجيد لا يحتاج إلى وقت ولا تأقلم أو انسجام .. هذا ما يؤكده رادوي نجم الهلال الجديد الذي ننتظر أن يقدم لنا نموذج لاعب المحور في صورته العالمية العالية في قيمتها الفنية!

** واحد يسأل ليه مفاوضات الهلال مع الأندية المحلية تكون شاقة سواء تمت أو لم تتم، فيما غيره يبرم صفقاته في لمح البصر وبتكلفه أقل ؟

أعتقد أن تعامل الأندية مع الهلال ينطلق عبر محورين الأول الرغبة في الحد من قوة الفريق الهلالي الذي ينفرد بفارق كبير في عدد البطولات، والمحور الثاني أن بعض الأندية ترى أن المبالغة في قيمة العقود التي تباع للهلال هي ضريبة لما سيتمتع به اللاعب من أضواء وشعبية وإنجازات في الهلال!

** ناصر الشمراني يشوه موهبته بحركات الفتوة التي يمارسها أحياناً مع لاعبي أو جماهير الفريق المقابل على نحو ما حدث في لقاء الشباب الأخير مع الحزم!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد