Al Jazirah NewsPaper Monday  05/01/2009 G Issue 13248
الأثنين 08 محرم 1430   العدد  13248
عذاريب
الأخضر والخليج ومصير الجوهر
عبد الله العجلان

 

من المؤسف أن نسمع أصواتاً تقلل من أهمية وقيمة دورة الخليج، والأسوأ من هذا أن هنالك من يتعامل معها بفوقية وأننا أكبر منها ومن أن نتحمس ونتطلع إلى إحراز بطولتها.. وحتى والاتحاد الدولي غير معترف بها إلا أنها تبقى واحدة من المناسبات الرياضية المهمة التي تحظى باهتمام وترقب ومتابعة الجماهير الخليجية والعربية عموماً.

وفوق هذا كله.. تأتي دورة الخليج التاسعة عشرة في مسقط في عز المنافسة على التأهل إلى مونديال 2010م، الأمر الذي يزيد من أهميتها وتأثيرها على الأخضر معنوياً وفنياً، وعلى شكل وطريقة الأداء في المباريات الحاسمة المتبقية من التصفيات الآسيوية، وعلى أسلوب ونوعية التحضير لهذه المرحلة.

اليوم أمام العنابي القطري ستكون المباراة خطوة مفصلية إلى حد كبير على طريق المنافسة على صدارة المجموعة والصعود إلى دور الأربعة، لأسباب تتعلق بقوة المنتخب القطري قياساً بمنتخبي الإمارات واليمن، إضافة إلى أنها تعد اختباراً حقيقياً لقدرات المدرب ناصر الجوهر، وإمكانية استمراره وتجديد الثقة به أو العكس.

حان وقت العقوبات

لست متشائماً حينما أرى أن الميثاق الأخير سيلحق بما سبقه من مواثيق واتفاقيات ثنائية أو جماعية ظلت حبيسة الأدراج يصعب تنفيذها والإيفاء بها على أرض الواقع، لسبب بسيط وهو أنه غير ملزم للأطراف المعنية أندية أو أفرادا أو لجانا أو اتحادات، ولأن كثيرا من الأندية لم تلتزم بمواثيق وتعهدات صادرة منها وفي محيطها فما بالكم في تعاملها مع الآخرين.

شخصياً أتفق مع سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد على ضرورة أن تكون هنالك لائحة عقوبات واضحة وشاملة وحازمة تطبق على الجميع، وتضع حداً للفلتان وفوضى التصريحات الواقعة تحت مظلة وضمن مسؤوليات النادي، كما تمنع استغلال هذا الهامش من الحرية للضغط على الحكام والتأثير على قراراتهم، وكذلك استخدامها لامتصاص غضب الجماهير ونقل الأخطاء والمشاكل الإدارية باتجاه التحكيم.

مثلما يعاقب اللاعب على تجاوزاته والحكم على أخطائه والجمهور على شغبه، لماذا لا يحاسب الرئيس أو الإداري على شتائمه واتهاماته وتطاوله على الناس دون وجه حق ولمجرد استعراض قوته وإثبات نفوذه وقدرته على تجريح أحاسيس ومشاعر الآخرين.

فهمونا.. أقيل أم استقال؟!

فرق كبير في المعنى والمفهوم والأبعاد بين الإقالة والاستقالة، ودائماً ما يدور الحديث ويطول الجدل في مواقف يسودها الغموض وعدم الإيضاح للرأي العام والإجابة عن سؤال تكبر وتكثر حوله الشائعات.. هل فلان أقيل أم استقال؟!

حتى يكون للقرار جدوى وفائدة ومبرر مقنع لا بد من إعلان أن هذا الشخص ارتكب خطأ استدعى إقالته من منصبه، وباعتبارها عقوبة تماثل حجم وفداحة الخطأ.. ولنا فيما حدث لرئيس الاتحاد السابق الأستاذ منصور البلوي أكبر دليل على أن موضوع كهذا لا يحتمل التعتيم وقلب الحقائق، وبالتالي يصير المذنب بريئاً أو العكس، طالما أن القرار متناقض وبعيد عن الواقع وعما هو مفترض أن يعلن عنه بمنتهى الوضوح لإثبات صحة وسلامة ومنطقية القرار.

حتى عندما تكون الاستقالة صحيحة، نجد أنها ترتبط غالباً بعبارات تقليدية عائمة، مثل الظروف الخاصة بينما السبب الحقيقي يشير إلى أن هنالك أمورا وربما أخطاء اضطرته إلى الاستقالة لم يصرح بها، وهنا يكون المستقيل قد ساهم -من حيث لا يدري- في استمرار وتنامي الأخطاء التي بسببها قدم استقالته.

ما زال الطائي في غيبوبته

ما الذي يجري لفريق الطائي؟! مستوى متهالك، نتائج مذلة، هوية مفقودة، لاعبون مدللون بلا روح ولا عطاء ولا غيرة ولا نجومية ولا انضباطية، أربعة مدربين في أربعة شهور، أخطاء فادحة بل قاتلة من يتحملها؟!

الإدارة التي تملك من الخبرة والدراية والحب والوفاء والانتماء والمال ما يكفيها لانتشال الطائي من واقعه المأساوي أم أعضاء شرف ما زال بعضهم منهمكا في صراعات شخصية وحروب عبثية، أم أنها إفرازات طبيعية وانعكاسات متوقعة لمرحلة ما بعد الهبوط من الممتاز..؟!

لأنني أعرف الأستاذ فهد الصادر جيداً وأعرف مدى حبه وتاريخه وإخلاصه وتضحياته من أجل الطائي، لذلك لا أجد أي حرج ولن أتردد بالقول إنه بحكم موقعه وخبرته يتحمل الجزء الأكبر مما يمر به الطائي عندما أصبح مثالياً أكثر من اللازم ومجاملاً على غير عادته في قرارات ومواقف مصيرية تتطلب الحزم والحسم، وفي مرحلة صعبة مشحونة متوترة تحتاج لمزيد من الحذر والإلمام بما يدور وقراءة واقع الطائي الجديد بنظرة مختلفة وقياسات مغايرة عن تلك التي كان عليها الطائي في سنوات مجده وتألقه واستقراره.

نتمنى من إدارة الطائي أن تضع لنفسها آلية واضحة لما تريده وتخطط له بعيداً عن الازدواجية في الأجهزة الفنية والإدارية وبمعزل عن الأجواء الخارجية المتأزمة، وبالاستفادة من مواهب درجة الشباب لإعادة البناء وتحقيق الطموحات المشروعة لجماهير اعتادت أن ترى الأشهب مميزاً وكبيراً وفارساً لا يشق له غبار.

***

- تبرع الأمير عبدالرحمن بن مساعد باسم نادي الهلال وجماهيره بمبلغ (500) ألف ريال دعماً ومساندة للأشقاء المناضلين الفلسطينيين في غزة، موقف إنساني ووطني وقبل ذلك ديني ليس مستغرباً من أمير شهم كريم دائماً يبادر إلى فعل الخير ونشر الوعي والرقي في الوسط الرياضي تماشياً مع سلوك وثقافة وتربية سموه.

- من البديهي أن يؤثر العدوان الإسرائيلي الغاشم والحرب الدامية الوحشية ضد الأهل في غزة على أجواء ومنافسات دورة الخليج التاسعة عشرة الحالية في مسقط.

- مشكلة نادي الاتحاد أن إدارته لا تملك الاستقلالية في اتخاذ القرار.

- بعض الأقلام الاتحادية تلعب بالنار وتتعمد تهييج الجماهير بأسلوب يجعل ضرر العميد فادحاً يصعب احتواؤه.

- برنامج (الجولة) وجبة يومية شهية، وعمل إبداعي ومهني يضاف إلى نجاحات شبكةART وخطواتها التطويرية المتسارعة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد