واشنطن - (د ب أ)

من المتوقع أن يتضمن تقرير أمريكي سيصدر هذا الأسبوع أن الاقتصاد الأمريكي ربما يكون قد خسر من الوظائف في عام 2008م أكثر من أي عام مضي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حيث شهدت قطاعات الإسكان والسيارات والبنوك وتجارة التجزئة موجة من الاستغناء عن العاملين.

وذكرت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية أمس الأحد أنه تم الاستغناء عن 500 ألف من العاملين في شهر ديسمبر مما يجعل إجمالي الانخفاض في العام الماضي يتجاوز 2.4 مليون فرصة عمل وهذا يعد الأعلى منذ عام 1945م وفقا للتقديرات المعتدلة الاقتصاديين الذين تم استطلاعه رأيهم من قبل وكالة بلومبرج قبل إصدار أرقام وزارة العمل في التاسع من الشهر الجاري.

ومن المحتمل أن يكون معدل البطالة قد قفز لأعلي مستوى له منذ 1993م.

وهذه الأرقام سوف تبرز مدة أهمية خطة الرئيس المنتخب باراك أوباما لتمرير حزمة تحفيز سوف تخلق فرص عمل وتخفف من الركود الذي يعتبر بالفعل الأطول خلال ربع قرن.

وربما توضح تقارير أخرى أن التدهور في قطاعات الإسكان والصناعة والخدمات ازداد عمقا في نهاية العام الماضي مما مهد الطريق لمزيد من الضعف في الاقتصاد خلال العام الحالي.

وقال مايكل فيرول وهو خبير اقتصادي بمؤسسة جي بي مورجان أند شاسي بنيويورك (نحن مستمرون في فقدان عدد كبير من الوظائف، والقوة الدافعة السلبية التي تصاحبنا خلال النصف الأول من عام 2009م سوف تؤثر علي الاقتصاد بالسلب بغض النظر عن السياسة التي ننتهجها).

ووفقا للاستطلاع فإن معدل البطالة قفز من 6.7% في نوفمبر إلى 7% في ديسمبر. وقد يظهر التقرير أيضا أن يكون أصحاب العمل قد شطبوا 103 ألف وظيفة.

وذكر معهد إدارة الإمدادات الأسبوع الماضي أن المصانع التي تمثل 12% من الاقتصاد تقلصت في ديسمبر بأكبر سرعة منذ 28 عاما حيث وصلت الطلبات الجديدة الخاصة بالمنتجات ابتداء من منتجات السيارات إلى منتجات الأثاث لأدني مستوي لها منذ بدء تسجيل الطلبات في عام 1948م.