Al Jazirah NewsPaper Monday  05/01/2009 G Issue 13248
الأثنين 08 محرم 1430   العدد  13248
أسلوب تعاطي (الزراعة) معها يزيد من انتشارها
مزارعون يحذرون من انقراض النخيل بسبب السوسة الحمراء

 

الرياض - خالد العيادة

حذر عدد من المزارعين من مغبة غياب منتج التمر من خارطة الإنتاج الزراعي في المملكة بشكل نهائي، وقال ل(الجزيرة) عدد من المزارعين إنّ سوسة النخيل الحمراء (RED PALM WEEVIL) توشك على اجتثاث أشجار النخيل من مزارعهم. وفي هذا الصدد يقول المزارع فهد الجبهان ل(الجزيرة): (إنّ ظهور سوسة النخيل الحمراء يعود لحوالي 20 عاماً في منطقة الرياض وفي بعض المزارع المجاورة لها). وأضاف الجبهان - وهو أحد مزارعي محافظة الدرعية - إنّ السوسة تقوم بتخريم جذوع النخيل وتستوطن بداخلها، ومن هنا يصعب على المزارع أن يبيدها بأي مبيد.. وقال: (إننا في الدرعية والعمارية والوحيل نعاني أشد المعاناة منذ هذه السوسة القاتلة، أما وزارة الزراعة فليس لها أي مجهودات أو وسائل لمكافحة هذه السوسة، وإذا اكتشفت أي نخلة نخرها السوس تقوم بفرمها بماكينة باهظة الثمن، هذا كل ما تفعله الوزارة، تزيل النخلة المسوسة وترفعها على سيارة مكشوفة يتطاير منها السوس مما يزيد المشكلة ويوسع انتشارها).

وتساءل المزارع فهد عن دور الإدارات المختصة وقال: (أين مراكز الأبحاث الزراعية؟) من جانبه قال المزارع خالد العثيم، إنّ النخلة التي كرمها الله في 22 آية في القرآن تتعرض للإهانة من هذه السوسة اللعينة. ومضى العثيم في وصف السوسة التي عانوا منها طويلاً فقال: (لها أجنحة لونها بني محمر عليها بقع سوداء، ولها فم قارض ينتهي بخرطوم طويل، ويبلغ طول الحشرة 3.5سم وعرضها 2.2سم، وسبب معاناتنا أننا لا نستطيع اكتشاف إصابات النخل بها في وقت مبكر إلى أن تتعدى على الأنسجة الحية والحزم الوعائية وتتلفها تماماً فتتحوّل النخلة المثمرة إلى مجرد نشارة خشبية متعفنة!!).

واقترح العثيم أن تكون هناك شركات مختصة بالكشف المبكر عن هذه السوسة ولا ينقل نخل من مكان إلى آخر إلا عن طريق هذه الشركات، وذلك لضمان الكشف قبل النقل، وأن تعطى كل نخلة رقم يشمل معلومات عن النخلة ودورية الكشف عليها.

وعن الإعانات والتعويضات من وزارة الزراعة أجاب الجبهان: (إنها لا تسمن ولا تغني عن جوع، فقط 450 ريالا على المزرعة بكاملها في نهاية كل عام في حين أنّ خسارتنا 30000 ريال سنوياً) وأعلن كثير من المزارعين عن بالغ الضرر الذي لحق بهم من تلف مزارعهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد