سقوط المرأة في متاهات الاختلاط بالرجال ودهاليزه المظلمة - لا قدر الله - هو نتيجة لدعاوى وشعارات دعاة تحرير المرأة، واختلاط المرأة بالرجال في ميادين العمل والدراسة والنشاطات الاجتماعية والثقافية والرياضية يعني سقوط القيم ومن ثم المجتمع، فالمرأة هي أس المجتمع وهي عموده الفقري وهي التي تصنع سعادته وهي الأمن وهي الملاذ بعد الله وهي الصلاح والفلاح فإن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت - لا قدر الله - فسد المجتمع!!، ومن هنا يتضح خطر اختلاطها بالرجال لأن اختلاطها بالرجال يورث النتائج الوخيمة جداً!!، والمرأة عندما تختلط بالرجال تكون في متناول ضعاف الإيمان وضعاف الإرادة أولئك الباحثين في هوس عن أي أنثى تملأ بصرهم ولو طمست بصائرهم!!، فالمهم لديهم هو إشباع ذلك النهم البهائمي، ويخطئ من يقول: (إن سبب المعاكسات والتحرش بالمرأة لدينا هو أنها محجبة ولا تختلط بالرجال وأنها لو خلعت الحجاب واختلطت بالرجال لما حدث لها ما يحدث من معاكسات وتحرشات)!!، والرد على تلك الشبهة أن المجتمعات التي اختلطت فيها المرأة بالرجال منذ عقود من الزمن لم تسلم حتى اليوم فيها المرأة من تحرشات ومعاكسات بل واغتصابات، ولم يزد رجال تلك المجتمعات سفور المرأة ودخولها في تجمعات الرجال في العمل والتعليم وغير ذلك إلا جنونا وهوسا وبحثا في كل يوم عن وجه صبوح وقوام ممشوق وأنثى يقلبون فيها أبصارهم ويعبثون به عبثا بهائميا!!، كما أن المرأة في تلك المجتمعات لم تسعد بذلك الاختلاط الذي تراه بعض النساء ودعاة تحريرهن هنا وهناك أنه الأمل المرتقب لحريتهن المزعومة!! بل في الواقع أن المرأة حينما اختلطت في تلك المجتمعات بالرجال تتقلب من عنت إلى عنت، ومن شقاء إلى شقاء، ومن إغراء إلى إغواء، ومن همز إلى لمز ومن كلمة بذيئة إلى حركة أشد بذاءة، وفي المقابل في تلك المجتمعات لم يسترح أيضا معاشر الرجال بل زاد سفور المرأة من عنتهم ومعاناتهم وسعارهم العاطفي ومنه الجنسي ومما نتج عن الاختلاط بين المرأة والرجل في تلك المجتمعات على الأزواج والزوجات أن جلب ويلات تلو ويلات، وأول تلك الويلات النظرات الحارقة التي تحرق قلب الزوج وتأجج غيرته حين يرقب نظرات ومشاعر الآخرين تجاه زوجته وكذلك الحال بالنسبة للزوجة حين تلمس ذلك من الأخريات تجاه زوجها!!، لذا لا يختلف اثنان أن اختلاط المرأة بالرجال الأجانب يولد فتنة ضارة ضررا عظيما وصفه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه الأضر فقال عليه الصلاة والسلام: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء).
amaljardan@gmail.com