براغ - (أ ف ب)
تولت جمهورية التشيك منتصف ليل الأربعاء - الخميس بالتوقيت المحلي (23.00تغ) رئاسة الاتحاد الأوروبي خلفاً لفرنسا التي قادت الاتحاد في النصف الثاني من 2008م. وبدأت هذه الدولة الشيوعية السابقة التي انضمت إلى الاتحاد في أيار - مايو 2004، منذ عدة أشهر استعداداتها لهذه المهمة التي تأتي في سياق أزمات متعددة مثل الأزمة المالية العالمية والانكماش العالمي وأزمات جورجيا والشرق الأوسط والنزاع حول الغاز بين روسيا وأوكرانيا.
ولن تكون مهمة رئاسة الاتحاد أمراً سهلاً لرئيس الوزراء التشيكي الليبرالي ميريك توبولانيك في ضوء مواقف الرئيس فاكلاف كلاوس المشكك في مستقبل الوحدة الأوروبية، التي أضرت بصورة براغ في المفوضية الأوروبية.
وكانت الحكومة التشيكية قالت إن زيارة رئيس البرلمان الأوروبي هانس بوتيرينغ إلى براغ في كانون الأول - ديسمبر (أول حدث رسمي في الرئاسة التشيكية للاتحاد). لكن هذه الزيارة شهدت حادثاً دبلوماسية بين الوفد الأوروبي والرئيس كلاوس. ومنذ ذلك الحين يحاول التشيكيون تهدئة المخاوف من إمكانية عجزهم عن قيادة اتحاد يواجه أزمة اقتصادية ومؤسساتية بينما لم ينضم هذا البلد إلى منطقة اليورو ولم يعبر عن رأيه في معاهدة لشبونة بعد.