Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/12/2008 G Issue 13235
الثلاثاء 25 ذو الحجة 1429   العدد  13235
وثائق رُفعت عنها السرية في طوكيو
اليابان طلبت من أمريكا عام 1965م ضرب الصين نووياً

طوكيو - (أ ف ب)

أظهرت وثائق رُفعت عنها السرية أن اليابان طلبت من الولايات المتحدة في عام 1965م الاستعداد لمهاجمة الصين بأسلحة نووية إذا ما دخل البلدان الآسيويان حرباً.

والمعروف أن اليابان، الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي، شنت حملة واسعة للقضاء على الأسلحة النووية، وهو ما أدى إلى منح رئيس الوزراء الياباني السابق ايساكو ساتو جائزة نوبل للسلام في عام 1974م.. إلا أن وزارة الخارجية كشفت عن وثائق تظهر أن ساتو حاول أن توجه الولايات المتحدة ضربة نووية إلى الصين في حال شن حرب بين الدولتين.

وطبقاً للوثائق الدبلوماسية فقد أبلغ ساتو وزير الدفاع الأميركي في ذلك الوقت روبرت ماكنامارا في اجتماع عقد في واشنطن عام 1965م (نتوقع أن ترد الولايات المتحدة فوراً باستخدام أسلحة نووية) في أية حرب بين البلدين.

ونقل عن ماكنامارا، مهندس حرب فيتنام، قوله إن الولايات المتحدة لديها القدرات على نشر أسلحة نووية خارج الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال حول تصريحات ساتو، دافع تاكيو كاوامورا المتحدث باسم الحكومة اليابانية عن ساتو وقال إن الصين كانت تجري في ذلك الوقت تجارب نووية.. وأضاف في مؤتمر صحافي (في النتيجة لم يتم إحضار أية أسلحة نووية إلى اليابان).

وأكد أن مبادئ ساتو الثلاثة بالنسبة للأسلحة النووية التي تقول إن اليابان لن تنتج أو تمتلك أو تسمح بدخول أسلحة نووية، هي مبادئ (صلبة وقوية).

وقاد ساتو اليابان من عام 1964م إلى عام 1972م وهي أطول فترة يقضيها شخص واحد في رئاسة الوزراء.

وكانت الولايات المتحدة أسقطت قنابل ذرية على هيروشيما وناغازاكي في عام 1945م مما أدى إلى مقتل أكثر من 210 آلاف شخص.. إلا أن الولايات المتحدة أصبحت الحليف الرئيس لليابان وتنشر أكثر من 40 ألف جندي على أراضيها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد