Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/12/2008 G Issue 13230
الخميس 20 ذو الحجة 1429   العدد  13230

مسافات.. حين يكتبنا النص
لما رمقته عين الرضا:
صار الغبار قصيدة.. وبه تغنى من حضر!!

عبدالمحسن الحقيل

 

أيصبح الغبار قيمة شعرية؟ أيحرك أقلام الشعراء؟

أتكون ثورته في السماء دليلاً على ثورته في القلوب؟!

وعبثه بتراب الأرض دليل عبثه بمشاعر رقيقة

يحتضنها قلب شاعر؟!

لما ثار الغبار أبى الشاعر عبدالله العويد إلا أن يكسبه

تلك القيمة فقال:

وصل الغبار إلى هجر

فجراً بأجنحة القدر

من نجد هب مشرقاً

نحو الحواضر والهجر

أهلا بكحل عيوننا

يهمي بدائرة الحور

يعطي الرموش حلاوة

ويزيد من رؤيا البصر

عجباً لمن لا يحتفي

بالضيف حل على البشر

وضع الشماغ بأنفه

متلطماً وبه ضجر

يخشى احمرار عيونه

والربو يشدو للخطر

إن الغبار سحائب

تهمي بأفنان الشجر

تهفو له ورق الخما

ئل باسمات بالزهر

والطير غازلت الغبا

ر تهيم في أفق الشعر

يقضي على حشراتنا

فوق الروابي والحفر

صبوا الغبار بأرضنا

وبأفقنا تحت القمر.

وقد تسابق أكثر من ثلاثين شاعراً لمعارضة هذا النص.. فهل نجد أنفسنا أمام أدبيات الغبار؟!

وممن عارض النص الدكتور فواز اللعبون ومن نصه:

لله درك شاعراً

تنهل من فمه الدرر

ومنه:

يا شاعراً وصف المخا

طر في الغبار وما شعر

إن كنت ليثاً فاتكاً

يهوي المخاطر إن زأر

قصف المليحة لا الغبا

ر فإنها كل الخطر!!

وعارضها الشاعر بسام دعيس ومن نصه:

يا ابن العوِّيد والخبر؟!

عاد الغبار إلى هجر

لما رآك خصصته

بمدائح مثل الدرر

ومنه:

نفخ الغرور بروحه

فازداد تيهاً وافتخر

وأخاف أن يختارها

سكناً ويهوى المستقر.

وعارضها الأستاذ وليد الفضلي وكان من نصه:

أهلاً بزوار حضر

ذاك الغبار المنتظر

ومنه:

فالله يمتحن الغبا

ر ويبتلي خيراً وشر

والخير ما ربي قضى

ذاك المفيد المختصر.

وحتى بنات حواء شاركن في الحديث عن الضيف

وعارضتها الأستاذة مريم الفلاح ومن نصها:

الطقس ينذر بالخطر

فلذا عزمت على السفر

ومنه:

يا ربنا يا واسع الر

حمات أعظم من غفر

عدنا إليك أذلة

نرجو.. فعجل بالمطر.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «8022» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد