هذا العيد قد جاء مختلفاً.. قد جاء متزناً..

لم يقدم لي قربان عرف وثناء على مبادئ جوفاء.. بل قدمت أنا له ولروحي سطر وفاء

في أن (أنثى الفصول) ستغير ازدواجيتها تلك من بعثرة حروف صفراء في الهواء من أرض جرداء.. إلى حكايا شرقية يتلوها المساء..

هذا العيد قد جاء باكياً لأصداء الشقاء.. ناسياً انقطاع السماء.. راقصاً على ألحان الطيبة والسخاء..

مرتشفاً العادات باقتناء أصيل يصافح حدود الدهاء..

هذا العيد.. قد حمل لي أمنية في جيب المعطف.. الذي ما زال في خزانتي منتظراً أن يقلصنا في الغربية شتاء..

قد بشر وهلل وكبر.. أولئك من آلي وصحبي وجميع النساء ..

هذا العيد قد جاء نبيلاً مخلصاً على استحياء.. مادداً راحتيه إليَّ بعطاء.. جزيلاً شريفاً قيماً في غير دناء..

أحتمل فرحتي به واحتملت جنوني به أكثر (تحت وطأة الخواء)..

قد جاء بعودة حجيج من دمي بطهر الجوري والنقاء.. بروحانية تبصم ذاتها في الفضاء..

لم يكن قاسياً مجحفاً.. دامياً من أنفاس البقاء..

كان شاهداً على نقش الحناء ومؤرخاً لمن صام في التاسعة من.. ماء

عاطفاً على نبض الفقراء والضعفاء..

مقبلاً كف جدتي في انزواء مضاء..

هذا العيد قد جاء بأشياء.. وما أدراكم بتلك الأشياء!

قد جاء بأنا وباقي الضمائر الملساء

(عيدكم نابض في خير كل ابتداء وانتهاء)