Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/12/2008 G Issue 13230
الخميس 20 ذو الحجة 1429   العدد  13230
أقامت في أمريكا معرضاً يوضح جماليات الصلاة.. عواطف القنيبط:
نحتاج لمن يقدِّر الفنان ويتذوق عمله الفني وتسويقه

الرياض - منيرة المشخص

يؤمن الفنان بأن الفن رسالة ووسيلة تعبير مقنعة للمشاهد نتيجة سهولة التعامل معها كلغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة أو تفسير بقدر ما تصل إلى العقل وتحرك الوجدان بشكل مباشر لا وسيط بينهم.

من هذا المنطلق كان لمعرض التشكيلية عواطف القنيبط التي قدمته لأعين الجمهور الأمريكي خلال وجودها هناك تأثير وكسب للإعجاب تقدير النقاد. فهو بمثابة رسالة داخل رسالة حيث استطاعت أن تعبر بمعنى الدين الإسلامي وكيفية أداء الصلاة والتسبيح فيه لله عز وجل من خلال جسر الفن إلى عقول المتلقين، وقبل أيام نقلت هذا المعرض إلى أعين أبناء وطنها بالرياض جاعلة أجزاء من منزلها قاعات عرض لهذا المعرض دعت إليه المثقفين والمسؤولين عن الثقافة والتشكيليين والتشكيليات الذين خرجوا وفي ذاكرتهم الكثير من المشاهد الرائعة لتنفيذ الفكرة وتقنيات الخزف.

وقد سعدت الصفحة التشكيلية أن تلتقي بالفنانة عواطف وترصد اليوم الأول المخصص لزيارة السيدات لتخرج بعدد من الانطباعات نستعرضها في هذه التغطية.

الفنانة عواطف القنيبط والتي تنتمي إلى مدرسة الفن الحديث كما ذكرت والحاصلة على رسالة الماجستير في فن الخزف الطيني تقول عن بدايتها:

بدايتي كانت منذ أن سنحت لي الفرصة لأن التحق بالدراسة في أمريكا عندما رافقت زوجي في بداية الألفية ولقد قررت أن أعاود الدراسة في مجال كنت أحلم به وقد حصلت على رسالة الماجستير في فن الخزف الطيني.

وذكرت القنيبط أنها تنتمي إلى مدرسة الفن الحديث وقد استفادت من تواجدها في أمريكا لسنوات طويلة بأن درست الفن التشكيلي بشكل مكثف خاصة أنها قد احتوت على الكثير من الفنون العالمية الحديثة

وحول المغزى الحقيقي لجعل الصلاة هي أول رسالة تقدمها في معرضها التشكيلي الأول في السعودية فقد أوضحت ذلك قائلة:

وجهتي هي لزائر المعرض, وبما أنني كنت أدرس في بلد أوروبا فلقد وجدتها فرصة أن أوضح لهم جماليات الصلاة وأن لنا رب نؤمن به ونعبده وأحمد الله أن وفقني بهذا الاختيار فلقد حاز على إعجاب الجميع وبهذا العمل حصلت على درجة الماجستير. وجائزة المرثية الأولي للسيراميك (للدراسات العليا) في جامعة هاورد بواشنطن.

وقد وجدت الدعم الحقيقي لتذليل أي صعوبة وذلك من قبل زوجها وعائلتها وبعض الأصدقاء المقربين لها

وتضيف الفنانة عواطف أنها لا تمارس الرسم بل تقوم بفن النحت والتشكيل لإخراج قطع فنية وعمل متكامل وتكمن الصعوبة في تشكيل العمل بشكله النهائي.

وذكرت أنها أقامت العديد من المعارض الخاصة بأعمالها خلال تواجدها في أمريكا وأضافت: لقد شاركت في معارض مشتركة مع العديد من الفنانين الأجانب في ولايات متعددة بأمريكا وعن الفرق الذي لمسته بين وضع الفنان التشكيلي في أمريكا والعالم العربي حيث قالت: في أمريكا يقدرون الفنان ونجد من يتذوق عمله وهناك المسوقون للفنانين (من يقوم بتسويق الفنان وتعريف المجتمع به).

وحول الرؤية الفنية الخاصة فقد أوضحت ذلك قائلة:

رؤيتي التعبير عن ذات الإنسان المعاصر أن يكون الفن قادرا على التعبير عن الفرح والحزن والمتاعب اليومية والسعادة التي يواجهه لفرد ويتفهمه الجمهور بأسلوبه الخاص وترفض عواطف القنيبط وجود ثقافة المجتمعات التي تنظر إلى المرأة أنها مخلوق ضعيف ورقيق غير قادرة على الابتكار؟ حيث قالت: هناك تطور في النظر للمرأة ولكن ليس هناك دعم حقيقي لعدم التنسيق وتوحيد الجهود بين الجمعيات والأفراد النشيطين.

وعن أبلغ عبارة سمعتها خلال معرضها الحالي فتقول عواطف القنيبط في ختام حوارها إنها عبارة: (إنه عمل غير تقليدي وفكرة جديدة).

* حضور كبير من جانب السيدات

شهد المعرض توافد العديد من الزائرات من مختلف الجنسيات والتوجهات والتخصصات فكان ل(الجزيرة) كعادتها حضور اقتنصت فيه آراء وانطباعات منها ما علقت به ريم العتيبي طالبة في جامعة الملك عبدالعزيز قسم إدارة واقتصاد ولها اهتمامات بالفن التشكيلي تحدثت لنا قائلة: حقيقة أود أن أقول إن الفنان عواطف استطاعت أن تأتي بجوهر الصلاة بطريقة بسيطة وواضحة ومترابطة في نفس الوقت وأضافت.

* ديما بلتجي من لبنان تحدثت قائلة: استطاعت الصديقة عواطف من خلاله أن ترسخ معنى الصلاة إضافة إلى روعة التصميم فهي وبكل براعة جعلت الفكرة تتحدث عن نفسها دون شرح بمعنى أن اللوحات تقدم نفسها للمشاهد دون أن تتحدث.

* من جانبها قالت: جاذبة حكيم أنا لأول مرة أشاهد معرض يحتوي على مثل هذه الفكرة, وتضيف: الحلو في المعرض أن كلا من يشاهد اللوحات يعيش روحانية الصلاة كذلك الجميل في الأمر أن الفنانة التشكيلية عواطف استطاعت أن تنقل للغرب صورة عن أحد أركان الإسلام الخمسة.

* فاطمة العبادي تحدثت لنا قائلة: المعرض فاق توقعاتي خصوصاً أن من قام به امرأة ولمست جهد جبار مقارنة بها كأنثى فكون أنها تعمل على صوف وحديد وخشب محروق وهذه أمور تحتاج إلى عضلات لذا فقد استطاعت عواطف الجمع بين القوة في العمل على هذه المواد الثقيلة والجمع في توظيفها لإضفاء الجمالية.

* تينا من لبنان قالت إن ما شاهدته أضاف عليها كزائرة الاستمتاع والسعادة وإعجاب وأضافت تينا: لقد وجدت الشفافية والوضوح وتحتوي المعروضات على فكرة سامية من النادر أننا نجدها لدى أحد.

* كما تحدثت لنا روزيلا قائلة: أحببت المعرض كثيرا وأعجبتني الفكرة خاصة أنها لم تشاهد مثلها حتى في فرنسا وتضيف روزيلا: شدتني التصاميم التي احتوى عليه وخاصة اللوحات التي باللونين الأسود والأبيض.

* ووصفت أمينة وهي فرنسية من أصلا جزائري ما شاهدته من لوحات وتصاميم بالمفاجئة الجيدة التي أعجبتها كثير وقالت إنها عمل مميز ولم أشاهد من وجهة نظري طبعا مثل هذا النوع من الأشياء من قبل.

* أميمة الصالح مشرفة تربوية اعتبرت المعرض الأول في المملكة سواء في الفكرة التي تدور حوله وهي الصلاة أو بطريقة العرض.

* واعتبرت نهى الصالح وهي مشرفة تربوية في أحد المراكز الخاصة بالأطفال أن الفنانة عواطف قد استطاعت وبجدارة ملامسة وتر يمسنا جميعا سواء مسلمين أو غير مسلمين من خلال الصلاة في العلاقة بين العبد وربة ولم تنس التسبيح من خلال وضعها لمجسم كبير للسبحة ووضع لوحات صغيرة تحتوي عليها تلك السبحة.

* رابعة الشويعر وكيلة مدرسة قالت: حقيقة المعرض في قمة الروعة التصوير كان حلو فقد استخدمت الصور التعبيرية للسبحة وعرض جميل.

* هاجر الشويعر طالبة هندسة داخلي: أتمنى لها التوفيق وأكثر ما أعجبتني الخامات التي استخدمتها وصراحة الصور والتصميم هو من يتحدث عن نفسه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد