من لم يحضر فليبحث بوسائل الاتصال والإعلام عن كرنفال تكريم (وطن يكرم شهيدا) تحت شعار (هم للوطن ونحن لأبنائهم بعد الله) على مستوى شهداء الواجب بالمملكة الذي نظمته اللجنة النسائية لرعاية أبناء الشهداء بمنطقة القصيم برئاسة رائدة العمل الاجتماعي النسائي بالقصيم سمو الأميرة نورة بنت محمد وبتوجيه وتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي أبدع في هندسة هذا التكريم المتميز خطابا وشعرا وأبريتا ومعرضا وضيافة حيث أعطى هذا التكريم على مستوى المملكة طابعا جديدا من التذوق والحس الوطني فكلمة سموه الذي افتتحها بشرى تبرع خادم الحرمين الشريفين بثلاثة ملايين ريال لأسر شهداء الواجب بلسما أبويا على قلوبهم وما كلمة الدكتور الأديب حسن بن فهد الهويمل إلا شعور من أهل القصيم بحب أبناء الشهداء وولائهم الوطني الصادق أما عن الشعر فكانت أبيات وكلمات وأحرف الشاعر البليغ محمد الضالع ضربا من ضروب الإعجاز في استخدام سحر الكلمة في حب الوطن ولم يخف الحضور دموعهم عندما تحدثت أم الشهيد المقدم طلال المانع على لسان زوجته عن حرة فراق ابنها ولكن عزاؤها أنها قدمت زوجها للوطن وقد توج الحفل بنقلة نوعية للأوبريتات الوطنية لا من حيث الكلمة ولا اللحن ولا الأداء المسرحي الذي يحكي مسرحية فنية عن حب الوطن والوفاء له حيث اعتلت أصوات الحضور تصفيقا وأهازيج على نغمات الروح الوطنية مما حدا بقائد مسيرة القصيم فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بالوقوف ترحيبا ممسكا بيد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذي شرف الحفل ونائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل لقد شرفه بحضور هذا التكريم وشعرت بأن الله قد كرم الشعب السعودي بالإسلام ثم العيش على أرض هذا الوطن الذي لم ينس أبناء الشهداء الذين قدموا حياتهم فداء له ضد الفئة الضالة التي أرادت ترويع الآمنين وإزهاق أرواحهم من خلال فكر دخيل على هذا الدين الحنيف بعيدا عن السلفية الحقة التي ينهجها آل سعود حكام هذا البلد الأمين ولا ننسى أن هذا التكريم أكد روح المواطنة والولاء عند المواطنين ورجال الأمن فبارك الله بوزارة الداخلية التي أشرفت على هذا الكرنفال وشكراً لوزيرها السلفي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.