Al Jazirah NewsPaper Friday  12/12/2008 G Issue 13224
الجمعة 14 ذو الحجة 1429   العدد  13224
تحية تقدير لرجال حرس الحدود
محمد سكيت النويصر

بلادنا -بحمد الله- هي آمنة مطمئنة يعمها الأمن والاستقرار، والخير فيها وفي أبنائها وقادتها هم كذلك، تهب لنجدة المحتاجين في أصقاع الدنيا.

لا تألو جهداً في تقديم العون والمساعدة هنا وهناك، وذلك منذ تأسيسها، ورغم قلة الإمكانات آنذاك، وهذا نهجها وستبقى على ذلك بإذن الله.

رغم ذلك فالأعداء والحاسدون لم يتركوها، بل نجدهم جادين، بل يتحينون الفرص للإساءة إليها، وها هي وسائل الإعلام تنقل بين الحين والآخر هذه الكميات الهائلة التي تصل إلى الملايين من المخدرات والمسكرات، بل تجاوز ذلك إلى ذخائر وأسلحة يهدفون من ورائها أن تكون عوامل قتل وترويع للآمنين فيها.

ولكن عين الله لا تغفل، فالله سبحانه وتعالى قريب من عباده المحسنين، والوطن -بحمد الله- قادة وحكومة وشعباً محسنون فيما بينهم وإلى غيرهم خارج الحدود، وبذلك شاء الله أن يرد كيد الحاقدين في نحورهم وتبوء تلك المحاولات بالفشل الذريع.

وقد سخر الله لحماية هذا الوطن عيوناً ساهرة آلت على نفسها أن يساء على الوطن ومنجزاته ومقدراته وهم قائمون بعملهم خير قيام، إنهم رجال حرس الحدود، أولئك الرجال الذين يسهرون وننام ويتعبون ونرتاح، وضعوا أرواحهم على أكفهم في سبيل حماية وطن المقدسات والبذل والعطاء.

كم قرأنا في وسائل الإعلام كثيراً مما يحولون بينه وبين الدخول إلى الوطن من تلك الحدود المترامية الأطراف، فبلادنا حرسها الله أشبه بقارة في عظم مساحتها واتساعها وأطرافها مترامية تحيط بها الصحارى من عدة جهات والبحار من جهات أخرى. كل ذلك يتطلب عيوناً ساهرة وقلوباً حية آلت على نفسها ألا يُمس الوطن وما يحوي من عندها. إنهم الرجال البواسل حرس الحدود، أحد القطاعات الأمنية التي تؤدي عملها بتوجيه كريم من أمير الأمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقه الله، وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية، حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه.

أولئك الرجال يحرسون الحدود ويصدون كل هجمة شرسة يقصد منها الأعداء والحاسدون الإساءة لهذا الوطن، وذلك بتصدير كميات هائلة من هذه السموم القاتلة (مخدرات، مسكرات بأنواعها وأشكالها، إضافة إلى أسلحة وذخائر) ولكن يقظة الرجال وحرصهم يقفان لهم بالمرصاد.

فتحية لكل فرد منهم وتقديراً لكل واحد منهم ودعاء بأن يحفظهم ويسدد رميهم ليكونوا حرساً لحدود الوطن. وطن ليس كالأوطان، وطن المقدسات والخير والعطاء والبذل والأمن والأمان في هذا العهد الزاهر والقيادة الرشيدة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين -أيده الله- ورجال الحكومة الرشيدة لتسير عجلة التقدم والتطور وتستمر منجزات الخير والمعطيات في شتى مجالات النهضة رغم الحاسدين والحاقدين.

أكرر تقديري وتقدير كل مواطن ومواطنة ومقيم على ثرى هذا الوطن لكم أيها الرجال الأشاوس من حرس الحدود، أيها المخلصون، يا من ننام وهم ساهرون، كنتم كذلك فأنتم حرس الحدود لأغلى وطن.

مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الإمام



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد