Al Jazirah NewsPaper Friday  12/12/2008 G Issue 13224
الجمعة 14 ذو الحجة 1429   العدد  13224
المشرف العام على مشروع تقريب الدعوة الإصلاحية لـ(الجزيرة):
بيان حقيقة دعوة التوحيد ودفع التهم الظالمة عنها.. هدفنا

الرياض - خاص بـ(الجزيرة)

أكد المشرف العام على (مشروع تقريب الدعوة الإصلاحية) الأستاذ أحمد بن عبد العزيز محمد التويجري الباحث بمكتب التربية لدول الخليج العربي: أن الهدف من المشروع توضيح الدعوة الإصلاحية للإمامين محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وصورتها الحقيقية ومعانيها ونتائجها على المجتمع السعودي، ودفع التهم عنها، وقال التويجري: إن المشروع ينقسم إلى محورين الأول موجه إلى أبناء المملكة لغرس محبتهم لهذه الدعوة، والثاني مخاطبة العالم الإسلامي والدولي للتعريف بهذه الدعوة، مضيفاً أن وسائل تحقيق المشروع تكون من خلال المحاضرات والدراسات والكتب وإعداد قاعدة معلومات حول الدعوة الإصلاحية، جاء ذلك في حوار (الجزيرة) مع المشرف العام على (مشروع تقريب الدعوة الإصلاحية الأستاذ أحمد التويجري وفيما يلي نصه:

* في البداية قلنا له ماذا نعني بتقريب الدعوة الإصلاحية؟

- المشروع يعني توضيح الدعوة الإصلاحية التي قام بها الإمامان المصلحان الإمام المجاهد محمد بن سعود والشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله تعالى - ثم جددها بالدولة السعودية الثانية في عهد الإمامين تركي بن عبد الله، وفيصل بن تركي وأبناؤه من بعده أجزل الله لهم الأجر والمثوبة، وذلك بقالب يسهل تناوله، وعرضه على جميع الفئات ومختلف الطبقات وجعلها قريبة بين أيديهم وفي متناولهم.

* لماذا هذا المشروع في الوقت الحالي؟

- يكتسب المشروع في هذا الوقت أهمية خاصة لعدة أسباب أهمها أن المملكة العربية السعودية قامت منذ أكثر من مئتين وسبعين سنة على أساس الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، المتمثل في اتفاق الدرعية سنة 1157هـ بين الإمام المجاهد محمد بن سعود والشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى، واستمرت هذه الدعوة الإصلاحية إلى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - وفقه الله - ونحن بحمد الله نتفيأ ظلالها، عزيزة منيعة، محققة نجاحاً كبيراً، ليس له مثيل في القرون الثلاثة الأخيرة بفضل الله ورحمته.

ومشروعنا يستهدف إيضاح الصورة الصحيحة، والمعاني السامية للدعوة الإصلاحية، وبيان فضلها العظيم ومكانتها الجليلة، ودفع التهم عنها، وإظهار الآثار الإيجابية، والنتائج المباركة لهذه الدعوة على المجتمع السعودي خاصة، وعلى العالم الإسلامي بعامة، وسيعمل هذا المشروع - بإذن الله تعالى - على إبراز جهود الدولة السعودية - حفظها الله - منذ تأسيسها حتى يومنا هذا، وما من الله به على يديها من خير وفير ورزق عميم في ديننا ودنيانا.

كل ذلك سيتم - بإذن الله تعالى - بحرفية عالية، ومهنية مرموقة، وبخطط متطورة، تستخدم كافة وسائل العصر الحديث التي تحقق الهدف المنشود من هذا المشروع.

* وهل يستهدف المشروع إلى أمر مادي؟

- المشروع لا يهدف إلى أي ربح مادي، بقدر ما يهدف إلى تحقيق آماله وطموحاته وتطلعاته، بتوفيق الله تعالى ومنه وكرمه.

* وماذا عن المحاور الأساسية للمشروع؟

- المشروع يتناول محورين أساسيين:

المحور الأول: موجه إلى أبناء هذه البلاد والدولة المباركة، وذلك من خلال غرس محبة هذه الدعوة - التي هي دعوة الإسلام - في قلوبهم وتعزيز انتمائهم لها، ومعرفة حقها عليهم، وبيان مزاياها لهم، وأنها دعوة حق وصدق وتجديد لما اندرس من دين الله تعالى.

المحور الثاني: مخاطبة العالم الإسلامي والدولي للتعريف بهذه الدعوة الإصلاحية، وشرح حقيقتها وأهدافها النبيلة، وتصحيح التصورات الخاطئة والمشوهة، والدفاع عها بدفع الإشكالات والشبهات التي افتريت عليها عبر برامج مدروسة، ومقننة للغاية، وبدقة متناهية، بحول الله وقوته.

* وماذا عن أهداف مشروع تقريب الدعوة الإصلاحية؟

- أهداف المشروع تتبلور في عدة نقاط مهمة هي:

1- إبراز تميز ونجاح الدعوة الإصلاحية التي هي دعوة السلام وبيان فضلها.

2- التعريف بالدعوة الإصلاحية وإظهار حقيقتها، وتعميق صلة الناس بها.

3- التذكير بما فضل الله به هذه البلاد والدولة المباركة في القرون الثلاثة الأخيرة من تجديد الدين بالعودة به لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.

4- بيان موقف الدعوة الإصلاحية من الإرهاب والتطرف والتكفير والتحذير من ذلك.

5- إبراز الوجه الصحيح لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.

6- الاهتمام بقضايا العالم الإسلامي بحكم أن الدعوة الإصلاحية أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي.

7- مساهمة المرأة في خدمة الدعوة الإصلاحية على الصعيدين العلمي والعملي وبيان حقيقتها لجميع المسلمات.

8- التفاعل الإعلامي الإيجابي مع شؤون وقضايا الدعوة الإصلاحية.

9- العناية بمؤلفات المهتمين بالدعوة الإصلاحية ونشرها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

10- بناء منظومة من الكفاءات والخبرات فيما يهم مجالات الدعوة الإصلاحية كافة.

11- إقامة علاقات استراتيجية مع الهيئات والمؤسسات العلمية الرائدة في العالم والتواصل معهم فيما يخدم الدعوة الإصلاحية ويعزز مكانتها.

12- كشف الشبهات التي تثيرها المؤسسات الفكرية والإعلامية في العالم تجاه الدعوة الإصلاحية وتقديم رؤيا معتدلة عن المنهج الذي تنطلق منه الدعوة الإصلاحية وعن مؤسساتها ووسائلها.

* وماهي وسائل أهداف مشروع تقريب الدعوة الإصلاحية؟

- وسائلنا لتحقيق أهداف المشروع من خلال:

1- تنظيم المحاضرات والندوات العلمية المتخصصة في مختلف مجالات الدعوة الإصلاحية.

2- نشر الكتب والدراسات المتخصصة عن الدعوة الإصلاحية.

3- إعداد قاعدة معلومات حول الدعوة الإصلاحية.

4- إصدار مجلة علمية تعنى بقضايا وشؤون الدعوة الإصلاحية.

5- استخدام التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المعاصرة لإيصال الدعوة الإصلاحية لجميع الفئات.

6- التنسيق والتعاون مع المعاهد والمراكز العلمية في الداخل والخارج في مجالات اهتمامات الدعوة الإصلاحية.

7- تشجيع البحث والتأليف في شؤون وقضايا الدعوة الإصلاحية وتوجيهها وتطويرها.

8- ترجمة بعض المؤلفات والأطروحات المتميزة التي تحدثت عن الدعوة الإصلاحية للغات العالمية الحية.

9- تعريب بعض الأطروحات والمؤلفات الأجنبية المتميزة للإفادة منها ونشرها

10- تبني ودعم الأطروحات المتميزة التي تحدثت عن الدعوة الإصلاحية ومساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات في الداخل والخارج باقتراح موضوعات عن الدعوة الإصلاحية والإفادة من الرسائل المتميزة بطباعتها وتسويقها.

* وما هي الجهات التي تعتمدون عليها في المشروع؟

- جهات توزيع مشروع تقريب الدعوة الإصلاحية تشمل: مكاتب الدعوة والإرشاد في الداخل والخارج، والمكتبات العامة ومكتبات الحرمين الشريفين والمكتبات الجامعية ومكتبات المساجد والمكاتب الثقافية والسفارات في الداخل والخارج، والمؤسسات الإسلامية والجهات الخيرية العاملة في الداخل والخارج، والمؤسسات الإعلامية الكبرى في الداخل والخارج، ومركز الدراسات الاستراتيجية في الداخل والخارج، وأبرز الشخصيات العامة، وأصحاب السلك الدبلوماسي وأساتذة الجامعات ورجال الصحافة والثقافة والإعلام في الداخل والخارج.

* وماذا عن الفئة المستهدفة من مشروع تقريب الدعوة الإصلاحية؟

- تستهدف العالم أجمع بمختلف طبقاته، برجاله، ونسائه، وعلمائه وطلبة علمه، بعامته ومثقفيه ومفكريه سواء كانوا في الداخل أو الخارج.

* أبرز القيم التي تلتزمون بها؟

- نلتزم عن مشروع كتاب، والاعتماد على المنهج الشرعي، والحديث بلغة معاصرة، والاحتراف في العمل، إضافة إلى ربط الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل، والانطلاق من القيم الأخلاقية الإسلامية مثل: الوسطية، والعدل، والصدق، والواقعية والشمول والتوازن، ووضوح الطرح، ومباشرة القضية.

* وهل قدمتم لنا بعض مشاريع تقريب الدعوة الإصلاحية؟

- من أبرز مشروعاتها التي تستهدف تحقيقها:

1- نشر البحوث والرسائل الجامعية المتميزة: اختيار العديد من البحوث العلمية في الجامعات العربية والإسلامية مما يوافق منهج مشروع تقريب الدعوة الإصلاحية والعمل على نشرها لبناء منهج متماسك ورد صولة المعتدين بمنهج علمي رصين.

2- دراسات معاصرة: إصدار العديد من الدراسات المعاصرة التي تهم أبناء هذه البلاد والدولة المباركة عن الدعوة الإصلاحية بلغة معاصرة ومنهج شرعي أصيل لمعالجة الشبهات التي تطرحها الاتجاهات الفكرية الضالة، أو الشكوك في المسلمات العقدية للأمة الإسلامية.

3- مجلة علمية متخصصة: إصدار مجلة علمية متخصصة يشرف عليها نخبة من المتخصصين لنشر البحوث المتميزة التي تعالج قضايا الدعوة الإصلاحية تأصيلاً ونقداً بعد تحكيمها من أهل الاختصاص.

4- شبكة الدعوة الإصلاحية: نافذة إعلامية على الشبكة العالمية (الإنترنت) توضح حقائق الدعوة الإصلاحية وتعتمد على الأسلوب المهني الإعلامي والمنهج العلمي في التقرير والنقد.

5- استشارات ودورات تدريبية أكاديمية: تقديم الاستشارات الأكاديمية للباحثين وخصوصاً طلاب الدراسات العليا وعقد الدورات التدريبية عن الدعوة الإصلاحية.

6- فعاليات ومؤتمرات: إقامة وتنظيم الندوات، والمحاضرات، وحلقات النقاش، وورش العمل والمؤتمرات والملتقيات المتنوعة، لطرح ومعالجة قضايا الدعوة الإصلاحية وتنمية روح الحوار والإقناع وإزالة الشبهات بطرق علمية ومنهجية مدروسة.

* وماذا عن الميزانية التشغيلية التقديرية؟

- تقدر ميزانية هذا المشروع في سنواته الخمس الأولى بمبلغ وقدره خمسة مليون ريال سعودي (5.000.000) كل سنة هجرية بمبلغ مليون ريال.

وتشمل الصرف على مشروع من الناحية الإدارية والتقنية، بما في ذلك الصرف على المشاريع العلمية والمكافآت لفريق العمل سواء العلمي أو الإداري.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد