Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/12/2008 G Issue 13216
الخميس 06 ذو الحجة 1429   العدد  13216

مقتطفات من قصائد الشاعر هملان بن ذويخ الغامدي

 

كتب - سعيد محسن الغامدي:

الشاعر هملان بن ذويخ الرفاعي الغامدي من مواليد العقيق سنة 1362هـ، بدأ حياته الشعرية مبكراً كشاعر عرضة بحكم الظروف البيئية، ولكن بعده عن المنطقة وظروف عمله قللت من وجوده في ميادينها حيث كان أحد أفراد الجيش السعودي المشاركين في حروب الأيام الستة في الأردن عام 1387 وقد طالت مدة إقامته هناك قرابة 6 سنوات فكان مما قاله:

هاضني مرقب ٍ عصر العشيّه

في بلاد ٍ من الرايد خليه

بين شوعي ودار اسرايليه

خذت معهم ثلاث سنين غايب

في بلد المهونه والفسادي

يوم عديت هلنّ الدموعي

والتفاكير جن من كل نوعي

واوجودي على شوفة ربوعي

وين دارٍ بها اعز الحبايب

شرعةٍ لي وغاية للمرادي

تضحك أيامنا ويشيبنّي

خذت معهن مداهن وعكسنّي

وان قلبي من الغربة يونّي

طايب اليوم من الأيام طايب

شف قلبي مسيرٍ في بلادي

والله لولا حكي قولٍ وقايل

واستحي من عريبين الاصايل

أهل الامداح في يوم الجمايل

من عريفٍ وجنديٍ ونايب

عشت معهم على ملحٍ وزادي

لا اتهرّب واطوّل في غيابي

وانطل بدالهم والبس ثيابي

ما حدٍ باع في ولا شرى بي

ما عليّه شروط ولا غصايب

مير بمروّتي جندي مفادي

وله وهو لا يزال مغترباً عن دياره موجهة إلى أخيه الشاعر دوخي بن ذويخ:

بديت رجمٍ من بدا به يشيبي

جيته شباب وبان فالراس شيبه

رجمٍ على حد اليهودي نشيبي

لا عاد مبدانا الرجوم النشيبه

في مرقبٍ بين البحر والحريبي

كلٍ بعينه ينتظر في حريبه

اعد منطوقي وقلبي لبيبي

وافرح ليا ريت القلوب اللبيبه

وانقى كلامٍ مثل صافي الحليبي

اشرح به الخاطر ولا نستنيبه

ياراكب اللي يوم يهذب هذيبي

وصفه من السرحان يهذب هذيبه

حرٍ تواصيفه تواصيف ذيبي

ولد آركي وأمه خطاةٍ نجيبه

مزاوده فوقه وكوره صليبي

وعليه قرمٍ كل علمٍ يجيبه

ممشاه من مدراهها لا للمغيبي

يا طول مايمشي عسى الله يثيبه

اركب عليه وسرحه يا نديبي

وسهيل خله في اليمن تقتدي به

نصّه هل القاله وشورٍ صليبي

وعضودي اللي في الملاقا صليبه

يثنون ترحيبٍ بعيد وقريبي

وتفرح بهم لا جيتهم من مغيبه

ممساك دوخي جعل حاله يطيبي

في مجلسٍ فيه العلوم العجيبه

تلقى دلالٍ ما دخلها السريبي

صفرٍ جميله بنهن محتسي به

يالله ياللي للدعاء تستجيبي

تغفر لي الزلات تحت النصيبه

وأمهل لنا يا خالقي يا رقيبي

لين الحرم نطاف به واستعي به

ومن اجتماعياته الرائعة:

أكثر شباب اليوم ما هو بينعد

فالدين والدنبا ونهجه وسيره

ياجعل بيتٍ يكره الدين ينهد

لا عاد ماعنده على الدين غيره

لا قلت صل اعرض عن المسجد وصد

وعلى الطرب تنقع طبوله وزيره

وليا نصحته رحت في اخذن ورد

والنصح ضايع فالوجيه الشريرة

عليهم الاخطار تبرق وترعد

وغرورهم خلى الليالي غريره

شرهه يضيع معرب الخال والجد

وساسه عريب من رجال وعشيره

والعلم مع الاخيار سيفن مهند

والسيف شالته اليدين الشطيرة

سيفن صقيل صافياً بارع الحد

توارثوه اجيال شبه الجزيرة

بيدين بيضا ًللجهل واضعه حد

نفخر بهم ولهم مواقف شهيرة

وله هذه الغزلية الجميلة:

ياونتي في القلب ونة محرول

يشوف حاله بين الأمة زهيدي

على وليفٍ منه حالي مسرقل

عرقا على قلبي بمطرق حديدي

حبه طواني طي خطٍ مسجل

ختم عليه وطش وسط البريدي

اتلى العهد به يوم عنه القدم زل

يجعل يوم فراقنا ما يعيدي

رحنا ورى عَمان في الفوج الأول

من حيث حارب خالد ابن الوليدي

عنا الخبرمقطوع ما عاد يوصل

واليوم داري عن دياره بعيدي

والقلب من شوف البحر والكرك مل

وامشي مع الاجناب كني وحيدي

مرابطينٍ دون عقدٍ ولاحل

والى عذلت القلب همه يزيدي

وله في فن العرضه الجنوبية:

البدع:

ياسلامي على البحر الغميق

كل من راح في صفقه غريق

حبس راسي ومنباعه وثيق

آصله كان مافالبعد جالي

في بلاد بعيدٍ جولها

الرد

كملي أرسل بعنوان العقيق

كل يوم مسجل في الطريق

ردةٍ من صديق لا صديق

وأنت تنسى وتأخذ لك مجالي

والمراسيل أهلها جولها


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد