كتب - عمار العمار
يخطف لقاء الاتحاد والهلال مساء اليوم الخميس كل الأنظار وسيغني الجميع عن متابعة بقية المباريات حين يلتقي الفريقان على ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في ختام مباريات الدور الأول الذي سيشهد ثلاث مباريات أخرى حيث سيلتقي الشباب مع أبها في الرياض بينما يلعب الوطني مع الوحدة في تبوك فيما يتقابل الرائد مع الاتفاق في بريدة فيما تم تأجيل مباراة الحزم والأهلي بسبب مشاركة الأهلي خليجياً وكذلك تم تقديم مباراة نجران والنصر التي انتهت بفوز نجران لنفس السبب..
الاتحاد * الهلال
قمة وكلاسيكو الكرة السعودية ومباراة البطولة واللقب بعد انحصار المنافسة تقريباً بينهما مع نهاية الدور الأول وستكون القمة المرتقبة بين عميد الكرة السعودية وزعيمها على نار متوهجة وستجذب إليها أنظار المتابعين العرب في كل الأقطار، وستكون النقاط الثلاث فيها بمثابة الاقتراب من لقب الدوري وفك الارتباط والمطاردة، وفارق النقاط الثلاث لصالح الاتحاد هو ما سيجعل المباراة في أوج الحماس وفي أعلى درجات الاستنفار من قبل الفريقين وعلى كافة المستويات فنية وإدارية وجماهيرية ولاعبين...
الاتحاد الذي ظل متشبثاً بالصدارة من بداية الدوري إلى الآن وضح عليه التصميم من أجل تحقيق اللقب بصورته الحالية (دوري النقاط) لأول مرة في تاريخه ويدخل الفريق الاتحادي وفي جعبته 29 نقطة من 9 حالات فوز وتعادلين وحقق فوزاً كبيراً على أبها قوامه ثلاثة أهداف للا شيء في المباراة الماضية ويعد أقوى الفرق هجوماً بـ 27 هدفاً حين ضرب الرقم القياسي في صدارة الهدافين لثلاثة من لاعبيه وهذا يدل على النهج الهجومي الذي ينتهجه السيد كالديرون ويستطيع من خلاله الضغط على الفرق المقابلة بسلاح الهجوم الضاري، في المقابل يدخل الفريق الهلالي وهو في مركز الوصافة ورصيده الحالي 26 نقطة من 8 حالات فوز وتعادلين ويطمح في معادلة رصيد الاتحاد النقطي بالإطاحة به وانتزاع الصدارة منه بفارق الأهداف بعد أن قسا على الحزم بثلاثية نظيفة في المباراة الماضية وستكون المباراة اليوم لبدء مرحلة جديدة من السباق نحو اللقب وترك مسألة التتويج في آخر مباريات الدوري حين يلتقي الفريقان في الرياض وهي المباراة التي ستحدد اللقب بنسبة 95%.
الفريقان في الميزان الفني
فنياً وعلى مستوى الأداء للفريقين شهد المستوى تبايناً كبيراً فالاتحاد الذي بدأ بقوة وبمستويات هائلة تراجع في الآونة الأخير قليلاً ولم يظهر بصورته التي ظهر بها في بداية الدوري ولكن لهذه المباراة ظروف أخرى واعتبارات ثانوية ولذا سيحاول نجوم الاتحاد تقديم كل ما لديهم، ويمتلك الفريق أسلحة فتاكة قادرة على تسيير المباراة كيفما شاؤوا وبدون أي نقص في الفريق ويعتبر النمر الاتحادي محمد نور هو الحلقة الأقوى في الفريق بتحركاته وحيويته وخبرته في تغيير مجرى المباراة وسيكون اليوم أساسياً بعد أن تم إراحته في المباراة الماضية لهذا الغرض ويمثل الثنائي عماد متعب وهشام بوشروان قوة هجومية بفضل تمكنهما من خلخلة الدفاعات المقابلة ويعتبر سعود كريري أيضاً من الأوراق الرابحة في الفريق الأصفر إلى جانب أحمد حديد في الوسط والمنتشري والمولد في الدفاع.. وربما يكون التشكيل الاتحادي الأقرب كالآتي:
(مبروك زايد، المولد، المنتشري، تكر، عدنان فلاته، كريري، أحمد حديد، نور، النمري، عماد متعب، بو شروان).على الطرف الآخر الفريق الهلالي كان على النقيض فبدايته لم تكن بالصورة المطلوبة وتأثر كثيراً بالغيابات المتكررة لنجومه على مستوى الوسط والهجوم بالذات، ولكنه في الفترة الأخيرة عاد لتوهجه والتهم الفرق الواحد تلو الآخر خصوصاً بعد عودة التايب وبالرغم من غياب القناص ياسر القحطاني للإصابة ويمثل طارق التايب العلامة الفارقة في وسط الهلال كصانع ألعاب من طراز فريد استطاع إعادة اكتشاف محمد العنبر الذي برز في المباريات الثلاث وأصبح أحد المنافسين على لقب هدافي الدوري بخمسة أهداف فيما يمثل خالد عزيز ثقل الوسط الدفاعي بدقة مراقبته وتميزه في قتل هجمات الخصوم ويحسب للفريق أنه الأقوى دفاعاً بوجود رباعي متفاهم ومتجانس بقيادة هوساوي والمرشدي وخلفهم الحارس الأسطوري محمد الدعيع ولم يتلق المرمى الهلالي سوى 5 أهداف في 10 مباريات.وسيكون التشكيل الهلالي المتوقع كالآتي:
(الدعيع، الزوري، المرشدي، هوساوي، نامي، عزيز، الغنام، الفريدي، التايب، ويلي (المبارك)، العنبر).ومن هنا نلحظ أن القوة الهجومية الاتحادية ستكون في مواجهة القوة الدفاعية الهلالية وكل منهما لديه الأسلحة والمعطيات للفوز فمن يحقق الفوز ويعد جماهيره؟
الشباب * أبها
ربما لا يجد الفريق الشبابي أي صعوبة في تجاوز خصمه أبها مساء اليوم حين يلتقي الفريقان على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد كون الظروف والفوارق الفنية والطموحات تصب في مصلحة الشباب الباحث عن العودة لطريق المنافسة التي وجد فيها صعوبة كبيرة خلال مبارياته السابقة بأداء متباين ومحسوب على فريق كالشباب يضم نجوماً دوليين ومؤثرين بدرجة كبيرة فيما أبها يبحث عن تأمين نفسه ولو بنقطة يحارب بها من أجل البقاء بالرغم من الظروف الصعبة والقاهرة التي اختلقها الأبهاويون لأنفسهم..
الشباب كسب الرائد في المباراة الماضية برباعية نظيفة أعادت للأذهان شباب الفن والمتعة وارتقى إلى المركز الثالث برصيد 19 نقطة من 11 مباراة ويسعى إلى مواصلة الانتصارات في هذه المباراة التي لن تشكل عائقاً كبيراً أمام نجومه بفضل التفوق العناصري والفني بوجود أبناء عطيف والشمراني والسلطان وبوفيو والحارس الرائع وليد علي وحسن معاذ وزيد المولد.
في حين يدخل أبها بنقص على مستوى العناصر وبظروف صعبة جداً لم تتح الفرصة للفريق لالتقاط الأنفاس فوجد نفسه وحيداً في قاع الترتيب بأربع نقاط فقط وبلا فوز يذكر خلال 10 مباريات وسيكون التعادل مكسباً للفريق إذا ما تحقق والذي سيلعب من أجله الفريق اليوم بعدما خسر من الاتحاد في المباراة الماضية 0-3 ولم يعد الفريق قادراً على تقديم المستوى المطلوب للنقص الكبير في عناصره الأساسيين وربما يكون أول المودعين للدوري منذ وقت مبكر فيما لو استمر الحال ويعتبر عزيز آيت وخالد الزيلعي ومرجع اليامي ومشاري القرني أبرز لاعبي الفريق.
فهل يتغلب أبها على ظروفه ويحرج الشباب أم ينهيها الأخير بفوز متوقع ويستمر في المنافسة؟
الرائد * الاتفاق
في بريدة وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسعى فريق الرائد اليوم حين يلاقي الاتفاق إلى مداواة جراحه التي ألهبها الشباب في المباراة الماضية برباعية نظيفة أقلقت محبي الرائد وأدخلت الخوف في نفوسهم على مستقبل الفريق بعد المستوى المتواضع والمتراجع للفريق في تلك المباراة والتي لعبها الفريق بلا محترفين أجانب في المقابل يريد الاتفاق من خلال المباراة إلى المحافظة على الأمل في المنافسة على اللقب والذي بات بعيداً خصوصاً بعد تعادله في الجولة الماضية مع نجران بهدف لمثله.يدخل الفريق الرائدي وهو في المركز التاسع بتسع نقاط بعد أن خاض تسع مباريات حقق الفوز في ثلاث منها وخسر ستاً ويخشى الخسارة في لقاء اليوم حتى مع فوز منافسيه في القاع وهو الذي سيشكل له كابوس خوف من الهبوط ولذا سيكون التركيز الرائدي كبيراً للخروج بالنقاط الثلاث المهمة أو على الأقل الخروج بنقطة تدعم رصيد الفريق وسيعود للفريق نجمه الأجنبي بوريس كابي والذي يمثل نصف القوة الهجومية خصوصاً بعد غياب الكلثم وسيكون بجانبه عبدالإله هوساوي فيما سيتكفل طارق الشريف بمهام قائد الوسط وصانع الألعاب ومعه أحمد الحربي ليتولى فارس العمري والمفرج والمسلم وباسم الشريف مهام الدفاع وعلى الجانب الآخر يدخل الاتفاق وهو يعلم أن فرصته بدأت تتضاءل في المنافسة وستكون هذه المباراة هي الأخيرة فيما لو أراد المنافسة ولذا لن يفرط في النقاط الثلاث حيث يمتلك الفريق في رصيده 14 نقطة في المركز الخامس من 10 مباريات وسيكون الهجوم الاتفاقي متوقعاً خصوصاً بعد عودة صالح بشير الذي سيلعب بجوار البرنس تاجو وخلفهما صلاح الدين عقال والقحطاني كمساندين للهجوم وسيرجيو والبرقان وفي الدفاع سياف وجمعان والرهيب والعبود.
الوطني * الوحدة
في تبوك وعلى ملعب مدينة الملك خالد يتطلع فريق الوطني إلى مواصلة صحوته التي بدأت بفوزه في الجولة الماضية على نجران بثلاثية حين يلاقي الوحدة الذي خسر التأهل في بطولة دوري أبطال العرب، وستكون المباراة متكافئة فنياً ومثيرة على مستوى الطموحات.
الوطني بدأ في استعادة النغمة الشمالية التي قدمها في الموسم الماضي وغادر مؤخرة الترتيب بعد فوزه في الجولة الماضية ورفع رصيده إلى 5 نقاط من 10 مباريات ووضح على الفريق إصرار لاعبيه على تخطي المرحلة السيئة بعد عودة لاعبيه المؤثرين وحل المشكلات ولذا سيدخل الفريق وعينه على الثلاث نقاط وهي التي سيتخطى بها الحزم بفارق الأهداف في رحلة البحث عن المنطقة الدافئة، وأكثر ما يتميز به الفريق التجانس والتفاهم الذي وضح على أداء الفريق والذي يجيد اللعب الهجومي بشكل منسق ويبرز في الفريق عيسى أبو قدعه وطلال عواجي في الهجوم وعايد البلوي وناجي القاضي في الوسط والرشيدي وموسى سنيد والحارس سلطان البلوي.في المقابل يدخل الوحدة بعد أن قدم أداء مرتفعاً في بطولة دوري أبطال العرب أمام اتحاد العاصمة الجزائري وخسر بفارق الأهداف في المباراتين وهذا ما سيجعل الفريق يركز على الدوري بشكل كبير بالرغم من بعده عن المنافسة نسبياً حيث يمتلك الوحدة 12 نقطة من 9 مباريات ويحتل المركز السابع وفوزه سيدفعه لتحسين مركزه على اعتبار تأخره في عدد المباريات وسيلتحق بالفريق عدد من لاعبيه المصابين مما يوحي بتكامل صفوف الفريق بهدف تحقيق النقاط الثلاث ويتميز الفريق باللعب السهل الممتنع ولكنه يفتقد كثيراً لمن ينهي الهجمة خصوصاً إذا ما غاب هداف الفريق عيسى المحياني الذي سيتواجد اليوم لحل المشكلة ومعه الكويكبي في الهجوم بينما سيكون أحمد الموسى للزيادة الهجومية ليتفرغ ماجد الهزاني لصناعة اللعب ومعه عبدالعزيز الدوسري في الوسط ومعهما اندي فيما الدفاع سيتواجد فيه أميدو وبلال بالإضافة إلى ظهيري الجنب المهاجمين كامل المر وكامل الموسى.