أحرز الأهلي السعودي لقبه الثالث في بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم بعد أن جدد فوزه على مواطنه النصر 2 - صفر في إياب الدور النهائي للنسخة الرابعة والعشرين الأربعاء على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض. وسجل حسن الراهب (68) وبدر الخراشي (80) الهدفين.

وكان الأهلي فاز بهدف للراهب في مباراة الذهاب في جدة الجمعة الماضي. وسبق أن توج الأهلي بطلا للمسابقة مرتين عامي 1985 و2002، وفشل النصر في المقابل في تعزيز رصيده بعد أن فاز باللقب عامي 96 و99م.

ورفعت الأندية السعودية ألقابها في البطولة التي انطلقت عام 1982 إلى 13 لقباً، فإضافة إلى ألقاب الأهلي الثلاثة، فاز به الاتفاق 3 مرات أيضا مقابل مرتين لكل من الهلال والشباب والنصر ومرة للاتحاد، مقابل 6 ألقاب للأندية الكويتية و3 للإماراتية، وبطولة واحدة لكل من فنجا العماني والسد القطري، بينما لم تحقق الأندية البحرينية أي بطولة واكتفت بمركز الوصافة 5 مرات.

يذكر أن المواجهة بين الفريقين السعوديين كانت مقررة في الدور نصف النهائي لكنهما التقيا في النهائي مباشرة بعد أن ألغيت مباراة الإياب في دور الأربعة بين القادسية والسالمية الكويتيين بسبب قرار الاتحاد الدولي بتجميد عضوية الاتحاد الكويتي في أكتوبر الماضي. وفاجأ الأهلي أصحاب الأرض بأداء هجومي منذ صافرة البداية رغم أن التعادل كان كافيا له لإحراز اللقب، وشكل الثنائي الدولي مالك معاذ وحسن الراهب إزعاجاً كبيراً لدفاع النصر الذي بدا عليه الارتباك في الدقائق الأولى من المباراة.

وأجرى مدرب النصر الصربي رادان تغييرا سريعا فاجأ الجميع بإخراج الظهير الأيسر عبده برناوي وإشراك أحمد مبارك بهدف استغلال تقدم ظهير الأهلي الأيمن إبراهيم هزازي إلى الهجوم. وبعد أن خلت الدقائق العشرون الأولى من التهديد الحقيقي، بدأت الخطورة عن طريق مالك معاذ بعد أن تجاوز مدافعين داخل المنطقة وسدد كرة قوية أبعدها بصعوبة حارس النصر كميل الوباري (27). وانحصر اللعب بعد ذلك وسط الميدان دون خطة واضحة لكلا الفريقين حتى الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الأول حين تلقى مهاجم النصر محمد الشهراني كرة عرضية تابعها برأسه ببراعة لكن الحارس ياسر المسيليم حولها بصعوبة إلى ركنية. ونشط النصر في الشوط الثاني وشكل ضغطا على ضيفه بغية تسجيل هدف يعادل به نتيجة الذهاب على الأقل، في حين تراجع الأهلي واعتمد على المرتدات بشكل كبير مستغلا سرعة معاذ والراهب.

وتصدى المسيليم لكرة البديل أحمد مبارك (58)، وواصل النصر أفضليته وسط الميدان من دون جدوى فيما كانت هجمات الأهلي المرتدة تشكل خطورة. وحاول البرازيلي إلتون وعبدالله حماد من النصر التسديد على مرمى المسيليم من خارج المنطقة وسط كثافة الدفاع لكن محاولاتهما لم تنجح. ودفع رادان بعبد الرحمن البيشي بدلاً من عبدالله حماد فازداد ضغط النصر ما سمح في المقابل للأهلي باستغلال المساحات الخالية في المنطقة الخلفية لأصحاب الأرض.

ومن كرة لعبها تيسير الجاسم من منتصف الملعب إلى حسن الراهب في الجهة اليمنى تخطى الأخير مدافعا وسددها بيمناه أرضية قوية سكنت شباك كميل الوباري (68)، وأهدر مالك معاذ فرصة مواتية لتعزيز النتيجة عندما مرر له الراهب كرة من الوسط إلى الجهة اليمنى فواجه بها المرمى لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيمن (70).

وكاد مهاجم النصر ريان بلال يعادل النتيجة بكرة رأسية إلا أن القائم الأيمن ناب عن المسيليم في التصدي لها (78)، ثم انفرد مالك معاذ مرة أخرى بالمرمى وسدد كرة قوية لكن الحارس الوباري تصدى لها فارتطمت بالقائم الأيمن قبل أن يبعدها فهد الزهراني من على خط المرمى لتجد البديل بدر الخراشي الذي أودعها في الشباك (80). وشهدت الدقائق العشر الأخيرة خشونة واضحة واحتكاكات تعامل معها الحكم الإماراتي محمد عبد الكريم بشكل جيد قبل أن يطلق صافرته النهائية معلنا فوز الأهلي باللقب.