الهلال هو زعيم قصف الأرض أو كما أسماه آخرون (هلال الأرض) فريق لا يعشق إلا الوطن.. بينما عشاقه داخل الوطن وخارجه، فلطالما رفع راية الوطن عالياً، يحبه عشاق الإمتاع والإبداع حتى لقبوه بفريق الأسود لأنه زعيم كزعامة الأسد ولو بحثت عنه لوجدته حيث توجد المنصات لأنه ولد معها كمولودين سياميين يصعب فصلهما.. فلا يذكر اسم الهلال إلا ويتبادر إلى الذهن البطولات بجميع أشكالها.
ولكثرة بطولاته شكك ضعاف النفوس في بعضها ورموا نصفها في البحر، وتصدقوا على الفقراء منها وحرم التحكيم عدداً منها ومع ذلك بقي منها ما لم يستطع أي فريق الاقتراب من عددها وهذا ما خلق فجوة كبيرة بينه وبين المركز الثاني فتربع على القمة وحده وأصبح لا ينافسه إلا بعض لاعبيه وعلى رأسهم الأسطورة العالمية وسفير الأمم المتحدة الذي تفوق وحده على عدة فرق بالحقائق والأرقام التي لا يحب ذكرها منافسوه.
إلا أنه للأسف الشديد يتعرض هذا الهلال الشامخ لحملات حاسدة تكره التميز فلا هم لبعضهم إلا ملاحقته بالإشاعات والبهتان، تاركين أنديتهم وراء ظهورهم منشغلين بكل ما يخص الهلال، يستغلون أي غفوةٍ من الهلال الأسد الذي متى ما زأر هرب الجميع من حوله.
فأقول لهؤلاء: اتقوا غضبة الأسد واتركوه وشأنه واهتموا بأنديتكم ولا تجعلوا اهتمامكم حصرياً على الهلال وحاولوا النهوض بأنديتكم حتى تواكب نهضة الوطن الغالي.
ليس شرطاً أنك إذا أحببت فريقاً أن تكره آخر كما هو حاصل الآن ممن يرون أن من ينصف الهلال فهو متعصب ومن يظلمه فهو محايد لأن هذا لعمري انتكاس في المفاهيم. كما نعتب على إعلامنا الرياضي عدم إظهار بعض حقوق الهلال استجابة لأولئك والتي منها المطالبة بلقب بطل القرن والذي يعتبر من مكتسبات الوطن المغيبة وخاصة من صحيفة (الجزيرة) أو كما يسميها الرياضيون الشرفاء (الكبيرة) حيث إنها تهضم حق الهلال لتنفي الكذبة الصفراء التي تتهم كل من يقول الحق بأنه هلالي فلم تصدر ملحقاً لبطل كأس ولي العهد والنفوذ القوي لكتابها ذوي الميول الصفراء كما أنها تعطي لاعبي الفريق الأصفر هالة إعلامية توازي لاعبي الهلال رغم الفارق الفني والبطولاتي بينهم.
مع يقيني أن الأستاذ ذا القامة الرفيعة محمد العبدي الذي لا أنكر إعجابي بشخصيته يحاول تفعيل شعار الجزيرة تكفيك، ولكن أرجو ألا يكون ذلك على حساب الهلال الذي هو قمر يضيء سماء الوطن بإنجازاته التي تفرض نفسها على الإعلام النزيه، وأتمنى أن تكون يداً واحدة مع جميع أندية وطننا وأن نرفع الراية الخضراء فوق جميع الألوان.
سليمان العجمي - الرياض