طالعت في صفحتنا الرياضية خبراً عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وما قدمه من دعم لا محدود لنادي الأهلي الكبير في مختلف المجالات، وهذا يدعونا للإشادة بذلك الجهد المشكور لسمو الأمير خالد حفظه الله، على ما تلقاه الرياضة السعودية عموماً والنادي الأهلي خصوصاً، وسمو الأمير خالد هو من صارت الرياضة عنوانه واهتمامه، ويتبين ذلك من خلال سيرة سموه الكريم، فقد ولد عام 1370هـ، ودرس الابتدائية في الطائف والمتوسطة بمدارس الثغر النموذجية بجدة، والثانوية العامة من مدرسة الشاطئ بجدة، وحصل على درجة البكالوريوس في الإدارة العامة من كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز، عام 1394هـ، ثم عين مديراً للشؤون الهندسية بالحرس الوطني عام 1394هـ، إلى عام 1396هـ، ثم عين عام 1400هـ إلى عام 1412هـ، ثم عين عضو اللجنة العليا لتطوير الرياضة السعودية عام 1423هـ، وقد برزت اهتماماته الرياضية من صغره لاعباً في النادي الأهلي وكان من أهم لاعبي النادي ونجم بطولاته في كرة القدم وخصوصاً كلاعب وسط والمهارة الفائقة في تمرير الكرة للاعبي الهجوم الأهلاوي، كذلك مثل فريق جامعة الملك عبدالعزيز الرياضي في كرة القدم، ولكن لظروف سموه الخاصة اعتزل اللعب كلياً، ثم طلبت منه الجمعية العمومية للنادي الأهلي ومنسوبيه وجماهيره قبول ترشيحه لرئاسة مجلس النادي الأهلي فوافق وتم ترشيحه بالإجماع، وقد تقلد النادي الأهلي البطولات منذ تسلم سموه النادي فهو الإداري الناجح للنادي وحقق النادي عدداً من النجاحات في مختلف الألعاب الرياضية على مستوى السعودية والعربية والعالمية، لكن لظروف سموه ومشاغله الكثيرة قدم استقالته من رئاسة النادي، ولكنه بقي عضو شرف للنادي وكان هو الداعم الكبير مادياً ومعنوياً للنادي ولاعبيه، ثم بناء على طلب النادي وجماهيره وبإصرار متواصل اضطر سموه للعودة لعرينه نادي الأهلي ورئاسته (1406هـ -1402هـ)، ثم أيضا قدم سموه استقالته من رئاسة النادي، وبقي رئيس هيئة أعضاء الشرف للنادي الأهلي مسانداً ومشجعاً ومشاركاً في بطولاته ومناسباته وفعالياته محقق معادلة يصعب تحقيقها بالنسبة لعشقه للنادي الأهلي فهو الأب الروحي للنادي ولاعبيه وجماهيره واقترن اسمه ببطولات النادي الأهلي، وقد بني النادي الأهلي بجهود سموه الكريم ومعه مجموعة من أعضاء النادي الآخرين حتى وصل النادي لمصاف العالمية، ويعتبر سموه أول من اهتم بالتدريب الأكاديمي للرياضة فأسس أول أكاديمية دوليا لكرة القدم في النادي الأهلي وعين سموه رئيس مجلس الأمناء للأكاديمية، واهتمام سموه الرياضي ليس مقتصراً على كرة القدم بل تعداه للرياضات الأخرى فقد ترأس سموه الاتحاد السعودي للتنس وتنس الطاولة ثم استقال لظروفه الخاصة، وكذلك اهتمام سموه برياضة الصقور والفروسية والسباحة وغيرها من الرياضات العربية الأصيلة، فأدعو أبناء النادي الأهلي للوقوف يداً واحدة متكاتفين مع سموه الكريم لرفع راية الأهلي ليكون زعيم البطولات ويبقى هذا النادي العريق رمزاً للمنافسة الشريفة والعطاء للرياضة السعودية، وأدعو منسوبي النادي لإطلاق اسم سموه الكريم، الذي سعى بماله وجهده ووقته الثمين في سبيل تطوير النادي ووصوله لما وصل إليه، فشكراً لسموه الكريم لما يقدمه للرياضة السعودية وما فيه تحقيقها للنجاحات المتواصلة على جميع المستويات والرياضات والبطولات، وكل ذلك بدعم مباشر من قيادتنا الرشيدة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه حفظهم الله جميعاً، سائلين الله التوفيق والازدهار للرياضة السعودية دائماً.
يوسف الجاسر - حائل