Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/12/2008 G Issue 13216
الخميس 06 ذو الحجة 1429   العدد  13216
كلمة بعد كلمة
مدربو الأندية في المنتخب لماذا..؟!
عبدالكريم الزامل

يطرح بين الحين والآخر في الإعلام المرئي والمقروء اسم المدرب القادم للمنتخب، وهذه حسمها مؤخراً سمو الرئيس العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب بتجديد الثقة في الوطني ناصر الجوهر ومعه الجهاز الإداري، لكن التغيير قد يكون قادماً في حالة الإخفاق في دورة الخليج المقبلة -لا سمح الله- ويبدو أنها الفرصة الأخيرة غير المعلنة للجهازين الفني والإداري للمنتخب لإعادة الأخضر إلى توهجه وخطف الكأس الخليجية ومن بعدها بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم وهذا ما نتمناه جميعاً..!.

وأعود لما يطرح في الإعلام عن بعض الأسماء التدريبية الأجنبية للفرق المحلية وترشيحها لقيادة المنتخب وعلى رأسها المدربان الأرجنتيني كالديرون والروماني كوزمين، وهما لاشك مدربان قديران أثبتا نجاحهما مع العملاقين الهلال والاتحاد وهذا النجاح لا يمكن الاستدلال به لضمان نجاحهما مع المنتخب وجميع تجارب المنتخب السابقة مع مدربي الأندية أثبتت فشلها حتى بوجود مدربين عالميين وأبرزهم البرازيلي زاجالو ثم تجربة أبوراس وبعده زوماريو وآخرهم البرازيلي باكيتا، لذا فإن تجربة الاستعانة بهم أثبتت فشلها رغم مما وجدوه من دعم لا محدود من خلال عقود مالية مغرية وتوفير إمكانيات كبيرة تحت تصرفهم في سبيل تهيئة الأجواء المثالية للقيام بمهامهم..!.

وإعادة التجربة مرة أخرى هو تكرار للأخطاء السابقة بل إن الإبقاء على المدرب الحالي الوطني ناصر الجوهر أفضل بكثير منهم ولن يضيفوا للمنتخب أي جديد..!.

وفي جولة نائب الرئيس العام الأخيرة تم التباحث حول تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة سابقاً بين الاتحادين السعودي والإيطالي مبدياً سموه أهمية في الاستفادة من الخبرات التدريبية الإيطالية، ومن هذا المنطلق أتمنى من المسؤولين في المنتخب دراسة إمكانية الاستفادة من المدرسة الإيطالية التي تعتمد على التنظيم الدفاعي المحكم والهجوم المرتد السريع، وأثبتت نجاحها على مستوى العالم وذلك من خلال استقطاب المدربين والخبراء الأكفاء منهم وأبرزهم كابيلو وليبي ومانشيني وانشيلوتي وإن تعذر ذلك مع المنتخب الأول فيكون للمنتخبات السنية التي عانت كثيراً في السنوات الأخيرة مع المدربين البرازيليين والوطنيين، وبالتالي تقييم التجربة وفي حال نجاحها فإن الأندية من بعد ذلك ستوجه أنظارها بالتحديد للمدرسة الإيطالية الغائبة تماماً عن الكرة السعودية..!

هل فعلها النصر..!

في مباراة ختام نهائي كأس أندية الخليج مساء أمس بالتأكيد سيكون قد شهد تعزيز الجماهير النصراوية ثقتها في الإدارة والمدرب بعد أن يكون قد تحقق الفوز باللقب الخليجي وفي وقت حساس بالنسبة لفريق النصر الذي واجه ظروف الإصابات وضعف العناصر المستقطبة المحلية والأجنبية ما عدا الموينع وايدر وإن حدث العكس ستشهد مدرجات الملز تصويتاً جماعياً لسحب الثقة منهم لأن الفريق يكون بذلك قد خسر أسهل بطولة يخوضها في تاريخه ولم يعد أمام الإدارة أن تعطي أكثر مما أعطت وخصوصاً من ناحية التنظيم الإداري الرائع والكفاءات المتميزة التي استقطبتها بينما يحتاج فريق القدم إلى ملايين الريالات ليعرف طريق البطولات..!.

نوافذ:

* في تجاوب غير مستغرب تلقيت تعقيباً واتصالاً من مدير إستاد الملك فهد الدولي المكلف المهندس سلمان النمشان بشأن تساؤلي حول إمكانية تأجيل زراعة الإستاد إلى ما بعد نهائي الخليج موضحاً أن زراعة الملعب الشتوية لا يمكن أن تؤجل لأسباب مناخية وبناء على دراسة علمية من خبرات محلية وأجنبية، مؤكداً بأن برنامج الإستاد الدولي قد اعتمد قبل أن يتم تحديد مكان وتاريخ نهائي أندية الخليج وكلام المهندس منطقي وواقعي للملمين بالفصول المناخية وأوقات الزراعة فيها.. شكراً مرة أخرى للمهندس سلمان على توضيح الحقيقة الغائبة عن كثير من الجماهير..!.

* على لجنة الاحتراف أن تعيد النظر في فترة الحظر المعروفة (بالستة أشهر) لعقود اللاعبين المحترفين لأن العلاقة بين اللاعب وناديه تكون بين مد وجزر، وبالتالي لا يستفيد النادي من اللاعب خلالها كما يجب وينص عليه العقد لاعتبارات كثيرة تتطلبها فترة التفاوض لذا أتمنى أن تقتصر فترة الحظر على أربعين يوماً فقط..!.

* أطلق الإعلامي القدير سلمان المطيويع على لقاء الهلال والشباب الأخير ديربي الوسطى ولا أعلم على ماذا بنى وصفه هذا بإحلال الشباب بديلاً عن النصر فالأخير يتفوق على الأول في الترتيب العام وفي البطولات والشهرة والأهم من ذلك أن الديربي يطلق على مواجهة الفريقين الجماهيريين من نفس المدينة بدون أي اعتبارات أخرى والشباب لا تقارن جماهيريته مع النصر والهلال ولا بحدود 1% مع احترامي وتقديري للنادي ككيان له تاريخه وبطولاته..!.

* معظم الخبراء الفنيين وآخرهم الإيطالي باريزي يؤكدون أن الكرة السعودية تعاني من قلة الوقت الذي يتم لعب الكرة فيه بسبب السقوط المتكرر وإضاعة الوقت، وهذا عنصر سلبي في الكرة السعودية لا شك يستحق الدراسة للوصول للحلول لأن آثاره ستكون كبيرة على المنتخب وقد يكون هذه هي أحد أسباب إخفاق منتخبنا في آخر ثلاث نهائيات لكأس العالم..!.

* ابتعاد المهندس طارق التويجري عن العمل الإداري بالهلال يشكل خسارة كبيرة لكفاءة إدارية محترمة وصاحب طرح راقٍ كما هو في تعامله مع الآخرين وإلى متى وأنديتنا تخسر مثل هذه الكوادر المؤهلة..!

* فريق الرائد أو حصان الدوري لعب أمام الشباب على ذكرى مباراة الذهاب لذا خسر بذات النتيجة الفريق يملك الإمكانيات التي تؤهله للبقاء بل والتأهل لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين متى ما وجد الدعم الشرفي لدعم الفريق بعناصر أجنبية متميزة ووجد الدعم الجماهيري الكبير للمباريات التي تقام على ملعبه..!.

* تدخلت شركة الاتصالات ودفعت مقدم عقد سعد الحارثي وأنقذت إدارة النصر من قضية كانت ستثير الرأي النصراوي في وقت حرج خاصة فيما لو حدثت خسارة كأس الخليج في مباراة البارحة..!

* يؤكدون على أنه هو من تكفل بقيمة العقد الأول للاعب والحقيقة أن كل ريال دفعه (تبرعاً) تم تسجيله سلفة على النادي وسددت له كاملة فيما بعد من عقد الرعاية..!.

* أعجبني موقف إدارة الاتفاق ممثلاً في رئيسها المثالي عبدالعزيز الدوسري وإصراره على أن يكمل مهاجم فريقه صالح بشير مدة عقوبته وإن طلب العفو لا يتماشى مع هدف العقوبة التربوية التي يهدف إليها المسؤولون..!.

* دفع شباب النصر ثمن خطأ الإدارة المشرفة عليهم بالاحتفال المبالغ فيه بهم والذي يوحي بأنهم قد وصلوا القمة وهم لايزالون في بداية الطريق، ونتج عن ذلك انحدار كبير في مستوياتهم وتوقف طموحاتهم وبالتالي سيتسبب ذلك في خسارة نجوم واعدة وكان يمكن أن يتم تكريمهم مادياً فقط دون (بهرجة) ولن يتم التصحيح إلا بالاستعانة بخبير يعيدهم إلى توهجهم الذي فقدوه..!.

* بروز النجم الكبير سعد الحارثي في زمن القحط النصراوي -نجوماً وبطولات- هو شهادة له وليس عليه وبشهادة الخبراء الفنيين، فهو من أفضل ثلاثة مهاجمين على مستوى المملكة خلال الأربع سنوات الأخيرة وما استمراره في تشكيلة المنتخب على الرغم من تعدد مدربيه إلا رد كاف لمن يخالف هذه الحقيقة..!



للتواصل: alzamil@cti.edu.sa

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد