قبل أسابيع تلقى ريو فيردناند هدية ثمينة للغاية في ذكرى ميلاده الثلاثين من قِبل الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا المدرب الجديد لمنتخب التانغو عندما زار مقر الشياطين الحمر لمتابعة تدريبات المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز، الهدية كانت عبارة عن قميص موقّع عليه من قِبل ماردونا واحتلت بالطبع أكثر المواقع أهمية في منزل ريو بجانب مجموعته المتزايدة من الأوسمة والكؤوس والمشاركات الدولية، في الموسم الماضي موسم 2007 - 2008م كان فيردناند لاعباً متكاملاً من حيث المستوى الثابت، الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا يعتبر إنجازاً تاريخياً في مسيرته كلاعب، اللندني يأمل في تحقيق بطولة العالم للأندية المقرر إقامتها في اليابان حسب ما أوضحه:
* ريو.. هل بإمكانك أن تصف لنا اللحظات التي سبقت النهائي الكبير في موسكو (نهائي دوري الأبطال الأوروبي) عندما اختارك السير أليكس فيرغسون لأن تكون قائداً للمان يونايتد؟
- هو لم يخترني لنحو معيّن، اختياري جاء لعدم مشاركة جاري نيفل ورايان جيجز من بداية المباراة، أنا كنت القائد، الأمر حقاً تم بتلك البساطة، لكنه مضحك، حيث إنني لم أفكر بحمل الكأس وتلك اللحظات التاريخية، كان جُل تركيزي على الفوز بالمباراة إلى أن جاءني شخص وقال لي يجب أن تأخذ الفريق لأعلى السلم، أحسست وقتها بأهمية مهمتي كقائد للفريق، اللحظة كانت عاطفية للغاية ولم لا يوجد لحظة أفخر من تلك في مسيرتي الكروية.
* هل تغيّر قيادة الفريق من طريقة لعبك ؟
- ليس في الوقع، من الواضح أن هناك مسئولية أكثر تقع على عاتقك، بمجرد حملك شارة القيادة فإن طريقة لعبك تتغيّر بشكل مثير، القيادة لم تأت من فراغ، بل إنها جاءت نتيجة لأدائك ونجاحاتك في الفريق، استلام شارة القيادة تعني أن المدرب يعتقد أنك تلعب كزعيم وهو ما يدفعك لتقديم أفضل ما لديك من مستويات.
* اللعب للمان يونايتد والمنتخب الإنجليزي يسهل من مهمتك في قلب الدفاع كثيراً نظراً لوجود العديد من الأسماء القادرة على قيادة أي فريق؟
-ذلك صحيح، ألعب بجوار لاعبين في المان يونايتد والمنتخب الإنجليزي لديهم رغبة دائمة لتحقيق الانتصارات، يتصفون بالجوع للحصول على الفوز، كل ذلك يدعم أي لاعب لأن يكون ناجحاً في عمله داخل الملعب.
* من الواضح أنك رفعت كأس البطولة الأوروبية بمشاركة اللاعب جيجز الذي أحرز الركلة الترجيحية الأخيرة، من هو اللاعب التالي الذي من المفترض أن يسدد في ترتيب الأسماء؟
- أنا كنت التالي.. وقتها كنت أتساءل أين سأضع الكرة في المرمى، التركيز كان منصباً على الزاوية التي سأضع الكرة فيها ومن ثم السيناريو الذي سيحدث بعد ذلك، ولكن في النهاية لم يكن لزاماً علي أن أسدد الركلة الأخيرة بعد أن تصدى الحارس فان دير سار لآخر ركلة، أستطيع أن أخبرك بأني كنت عصبياً للغاية وأشعر بالامتنان لزميلي إدوين فان دير سار لصده الكرة.
* هل تتصف بالعصبية قبل اللقاءات الكبيرة والمهمة مثل هذه المباراة؟
- آخر مرة أصبحت فيها عصبياً كان ذلك في مباراة إنجلترا والبرازيل في كأس العالم 2002م باليابان، أمتلك شخصية بناءة أستطيع بها التأقلم مع أي مباراة مهما كانت صعوبتها ومن ثم الحفاظ على روتين معين لتقديم أداء جيد.
* ذكرت اليابان.. ستكون هناك بعد بضعة أسابيع.. ما هي الذكريات التي تراودك كلاعب عندما تزور اليابان؟
- أحب الذهاب واللعب في اليابان، أعتقد بأنها بلاد رائعة، والناس هناك تعشق كرة القدم والأندية الكبيرة ونجومها بحماس كبير، الملاعب تتصف بمواصفات رائعة وبإمكانيات هائلة، كما أني عملت بشكل جيد مع المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس العالم 2002م إلى حد معقول والسبب في ذلك يعود لإنهاء موضوع انتقالي للعب في صفوف مانشستر يونايتد، أنا متأكد أنني عندما أنظر للماضي حول مهنتي كلاعب سأتذكر اليابان دائماً بشكل مولع.
* ما هي أفضل الذكرى التي حدثت لك في بطولة كأس العالم 2002م؟
- من المحتمل الهدف الذي سجلته في مرمى الدنمارك في دور الستة عشر، لعبنا بشكل مميز في تلك المباراة وكانت لحظة إحرازي هدفي الأول في بطولات كأس العالم لحظة رائعة.
* بعد ست سنوات ستعود مرة أخرى للعب في بطولة العالم للأندية في اليابان هل ستكون أفضل حالاً كلاعب محترف مما كنت عليه في السابق؟
- من ناحية النجاح وتحقيق البطولات بالتأكيد فأنا أفضل حالاً عند الفوز ببطولة الدوري وبطولة دوري الأبطال والآن نحن نتطلع لأن نكون أبطال للعالم، سنكون مستميتون للفوز باللقب العالمي.
* ما الذي دفعك للاعتقاد بأنك تتحسن منذ أن انتقلت للعب مع مانشستر يونايتد؟
- لكي أكون صادقاً أعتقد بأني أسير بخطى ثابتة منذ أن انتقلت للعب هنا، في موسمي الأول حققنا لقب بطولة الدوري وكما قلت لكي أكون صادقاً لا أشعر بأنني كنت عضواً رئيسياً من الفريق، لعبت معهم كل المباريات وأنا أشعر أنني أديت واجبي مع القليل من المسئولية، أعتقد بأني بمرور الوقت ومع كل موسم ينقضي يتلاشى هذا الإحساس.
* بدأت مهنتك كلاعب خط وسط.. هل عانيت أية صعوبات عند العودة للوراء للعب في خط الدفاع؟
- لم تكن هناك أية صعوبات، عندما كنت في سن الخامسة عشرة سألني المدرب آنذاك أثناء الاستعداد لإحدى المباريات هل تستطيع اللعب في متوسط قلب الدفاع اليوم؟ وافقته اللعب في هذا المركز ولم أغيره منذ ذلك الحين، كما أنني دائماً ما كنت أندفع إلى الأمام لتسجيل الأهداف عندما كنت صغيراً، لكن ليس الآن.
* حقيقةً أنت تسجل الأهداف أكثر مما هو معتاد فيما مضى.. إلى ماذا تفسر ذلك؟
- في الماضي عندما كنت أتقدم للمشاركة في الأمام كنت أقوم بذلك بناءً على تعليمات المدرب وكنت أقول في نفسي حسناً فعلت، لكن الآن أنا أكثر تركيزاً عندما أندفع للأمام، أعرف كيف أقف وأين من الممكن أن أشكل خطورة أكبر على مرمى الخصوم.
* عدة حالات طارئة دفعتك للعب في خط الهجوم والوسط ولكن الحالة الأبرز هي لعبك كحارس مرمى في يناير الماضي عندما طرد الحارس توماس كوسوتشاك.. ماذا مثل ذلك بالنسبة لك؟
- أنا لا أريد اللعب كحارس مرمى مرة أخرى، هو المركز الأكثر وحدةً في صفوف الفريق، لا أعرف كيف يتحمل حراس كرة القدم ذلك، في هذا المركز أنت لا تصل ولا تلمس الكرات كثيراً لفترات طويلة وبعدها بشكل مفاجئ تكون مطالباً بصد إحدى الكرات لحماية المرمى والتي من الممكن أن تكون منعطفاً مهماً خلال مباراة الفريق، الأمر كان فظيعاً بالنسبة لي.
* من بطلك المفضّل سواء داخل المجال الرياضي أو خارجه؟
- داخل المجال الرياضي بطلي المفضّل هو لاعب التنس روجر فيدير، خارج المجال الرياضي نيلسون مانديلا وعمله الكبير لمصلحة شعبه.
* كأس العالم المقبلة ستكون في بلاد مانديلا، ما هي تطلعاتك للعب هناك؟
- سيكون أمراً عظيماً في حال تسلّمنا كأس العالم من يدي مانديلا، الوقت ما زال طويلاً للحديث عن ذلك.
للتواصل عبر الإيميل
Khaled_altayyash@hotmail.com