لا يخفى على المتابع الكروي لليجا الإسبانية أن الفريق الملكي قد سئم كعادته من مدربه ويسعى لتغييره بمدرب آخر، ويبحث الريال حسب ما أشارت إليه التقارير الإخبارية عن إمكانية التعاقد مع أحد المدربين الكبيرين إما الايطالي كارلو أنشيلوتي مدرب نادي آي سي ميلان أو الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال.
** وهناك اختلاف كبير بين المدربين الإيطالي والفرنسي، فالأول يُحبذ الأساليب الدفاعية واللعب بأسلوب وتوازن عال يُفقد الفريق إمكانية تقديم المتعة التي يبحث عنها الجمهور الكروي، والثاني يعتمد على الزج بالأسماء الشابة واللعب بأسلوب شامل ومفتوح وتقديم مستويات فنية ممتعة حتى لو كان ذلك على حساب نتائج الفريق.
** عن ماذا يبحث أصحاب القرار في الفريق الملكي؟ وهل هناك خطط تعيد للفريق هيبته المفقودة محلياً وخارجياً؟
** المدرب الإيطالي الشهير فابيو كابيلو نجح في الفوز بلقب الليجا قبل موسمين وتم إقصاؤه من منصبه بشكل يثير الدهشة، حتى إن المدرب الألماني الحالي عبر عن عدم معرفته للأسباب الحقيقية لإقالة المدرب كابيلو.
** عاني برند شوستر من تدخلات إدارية كثيرة في عمله كمدرب، تدخلات أعادت راؤول (الابن المدلل للنادي الملكي) لأن يكون أساسياً في التشكيل بعد أن استبعده شوستر.
** المدرب أوضح قبل شهر بأنه متأكد من إقالته مع انتهاء الموسم الحالي وبأنه يستطيع استنتاج ذلك من خلال النظرات الموجهة له من قبل مسئولي الريال في غرفة الملابس وهو أحد الأسباب الرئيسية لتردي نتائج الفريق.
** هل هذه هي الأجواء التي تدفع بالفريق للعودة لمكانته التي افتقدها، مكانته كأكثر الفرق الإسبانية والعالمية تحقيقاً للبطولات، حتى وإن تعاقد الفريق مع مدرب جديد مهما كان اسمه فإن نجاحاته لن تتجاوز الموسم الواحد في ظل تلك الأجواء المشحونة التي يعيشها الفريق من قبل مسئولي النادي وتدخلاتهم.
** أنشيلوتي هو أقرب الأسماء لتولي منصب المدير الفني في الريال، وخصوصاً أن المدرب الإيطالي يجيد التعامل مع التدخلات الإدارية في عمله ويحاول التأقلم معها وتسييرها لأن تكون في مصلحة الفريق.
** تعتمد سياسة الريال على التعاقد مع اللاعبين البارزين على مستوى العالم دون النظر لتكاليف الصفقات، كما أن الصفقة التي تتم هذا العام تذبل بمرور الوقت وتصبح أقرب للفشل من موسم لآخر، حيث إن البحث عن صفقات جديدة وكبيرة سيستمر مع انطلاق الموسم الجديد.
** يغيب عن الفريق الملكي الأجواء العائلية التي يتميز بها الفرق العالمية في الوقت الراهن، تلك الأجواء التي تحدث عن غيابها العديد من نجوم الريال المغادرين أمثال البرازيلي رونالدو والإنجليزي بيكهام والبرازيلي روبينهو هي ما يدفع فرق كبيرة مثل مانشستريونايتد الإنجليزي وميلان الإيطالي للتفوق على المستوى الأوروبي مؤخراً والثبات على التشكيل لعدة مواسم.
** لكي يعود الريال بطلاً أوروبياً وعالمياً كما كان.. لا بد لمسئوليه من تغيير الأسلوب الذي ينتهجونه لإدارة الفريق، خاصة عند التدخل في عمل المدرب وفرض التشكيل عليه دون الرجوع لأساسيات النجاح الذي يطمح إليه الجميع.