من حسن الحظ أن المساحة الزمنية الفاصلة بين مواجهتنا السالفة مع كوريا الجنوبية، واللاحقة مع جارتها الشمالية، طويلة نوعاً ما يما يكفي لإصلاح مكامن الخلل في الأخضر، ورقعة العيوب التي كانت ظاهرة في ثوبه، وهي العيوب التي توجها الحكم السنغافوري بصافرته وبطاقاته، وأفضت إلى خسارة محزنة ومؤثرة بلا شك في سباقنا الصعب صوب مونديال جنوب إفريقيا.

ملف أخطاء التحكيم المتتالية ضد الأخضر تولاه اتحاد الكرة، وقد أكد سمو الرئيس العام غير مرة خلال الأسبوعين الفارطين أنهم كمسؤولين لن يسكتوا على الضيم الذي عانى منه الأخضر.. ونحن واثقون بأن المسؤولين قادرون على إيصال الرسالة بالشكل الذي يكفل حفظ حقوق منتخبنا في الاستحقاقات المقبلة.

بقي الآن دور الأجهزة الإدارية والفنية التي يجب أن تستشعر رسالتها وأن تعمل على وضع التصور المناسب الذي يكفل النجاح في تجاوز العقبات المقبلة، ولا سيما أنها قد فازت أخيراً بتجديد الثقة بها من قِبل رجل الرياضة الأول.

إن القارئ لما يقدمه الأخضر داخل الميدان يدرك جيداً أنه ما زال أقل مما يُقدم له وهذه مسؤولية ناصر الجوهر وهي المسؤولية التي يجب أن يتصدى لها بشجاعة ومسؤولية وليس بالمزيد من الأماني والوعود، فالأماني والوعود لن تحقق شيئاً في النهاية.

* * * * *

** (دورينا.. دوري المحترفين) ما زال يُنفذ بدون برمجة حقيقية للأسف، وهو الأمر الذي أرجو أن تتنبه له لجنة المسابقات عند إعداد (جدول) الدوري المقبل.. وأن لا تركن كالعادة إلى الاجتهاد الذي يؤدي إلى الفشل في الغالب..

يلعب الفريق اليوم، ثم يرتاح أربعة أيام، ثم يرتاح أسبوعاً ثم يلعب.. ثم يلعب... إلخ وهكذا دون انتظام ودون حسبة واحدة يتعوَّد عليها اللاعب.. وتسهم في حمايته من الإصابات..

** ثم اطلع على برنامج الدوري.. يلعب الفريق ثالث أيام التشريق (!!) وكأن من قام بوضع البرنامج يجهل أهمية المناسبة وحرص الأندية على منح لاعبيها خلال هذه الفترة إجازات يوم أو يومين يلتقطون فيها أنفاسهم ويعيشون فرحة العيد مع أهاليهم.. إلا إذا كان واضع الجدول لا يريد لهم ذلك.

** في المسابقات الأوروبية نجد أن هناك توقفاً طويلاً قد يصل إلى عشرة أيام يتزامن مع احتفالات رأس السنة، فهل نستكثر على لاعبينا مثل هذه الإجازة؟؟ التي ستعود عليهم بآثار إيجابية بالتأكيد.

** هنا أرجو أن نعود بالذاكرة إلى المباريات التي تُقام في مثل هذا الوقت ستجدها باردة.. مملة، بمدرجات شبه فارغة..

** الناس في (عطلة) واللاعب لوحده يلعب.. وكأن الأهم أن ينتهي الدوري بسلام!!

اسم الهلال يربك الاتحاديين!!

** الليلة.. (كلاسيكو) جديد بين الهلال والاتحاد على ملعب الأخير.. ومباراة الفريقين حالياً هي (قمة) الكرة السعودية ولا جدال في ذلك، أعتقد أن مباراة الليلة ستكون امتداداً طبيعياً للإثارة التي غلفت لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة.. وفي هذا الصدد يصعب توقع أي نتيجة لمثل هذه المقابلات.. إلا أن الواضح للشارع الرياضي هو سمة الارتباك التي تطغى على الاتحاديين على كافة الأصعدة قبل مواجهة الهلال.. هناك اعتقاد اتحادي داخلي بأن الهلال هو الأقوى وأنه الأقرب للفوز في كل المناسبات..

ينتظر الاتحاديون أمام الهلال أن تخدمهم الظروف ويحققوا الفوز.. مثل خطأ طائش من مدافع هلالي.. أو صافرة في غير موعدها بالخطأ أيضاً.. أو إيقاف عنصر مؤثر مثل ما حدث لطارق التايب الموسم الماضي..

إذا اكتملت صفوف الهلال فالفوز على الاتحاد مضمون مهما كانت الظروف.. لكن الأزرق اليوم يفتقد لأستاذ الهدافين ياسر القحطاني الذي يحفظ تكر ونور ورفاقهما هدفه الذي نقل الدوري للفريق الأحق به.. وغياب ياسر مؤثر ومريح أيضاً لأعصاب الاتحاديين الذين يسعون لرد شيء من سلسلة طويلة من الديون الهلالية عليهم.. إلا أنهم يخشون أن يفاجئهم نصر جديد (العنبر أو الصويلح) مثلاً..

مباراة اليوم ستكون بين نور والتايب.. وطبعاً الأخير أكثر خبرة وقدرة وهدوءاً وهو يدرك المسؤولية الملقاة عليه لنقل فريقه للصدارة.. فيما ما زال الأول يعيش تحت ضغط عصبي كشفه تصريحه بعد مباراة الاتفاق..!!

** شخصياً أتوقع التعادل!!

ما هي مشكلة التعاونيين؟

** التعاون فريق قوي بلا شك.. لكنه بالطبع ليس أقوى فرق الدرجة الأولى، بل من فرق الوسط، وميزة التعاون ليست في حضوره الفني فأي متابع لمباريات الفريق يدرك ذلك.. بل إن ما يقدمه لاعبو التعاون داخل الملعب لا يشجع على الاستمرار في متابعة المباراة، ولعل من حسنات النقل التلفزيوني أنه كشف مستوى بعض الفرق بعد أن كدنا أن نصدق في سنوات خلت أنها من القوة بمكان ما يجعلها قادرة على مقارعة الأندية (الممتازة) لو أُتيح لها بعض الإمكانات.. وشيء من الحظ.

** من خلال متابعتي للتعاون أستطيع أن أقول إن مشكلته هذا الموسم تكمن في تواجد جاره الرائد في.. دوري المحترفين.. أو لنقل دوري الأضواء والشهرة.. وهذه ميزة كبيرة للأحمر يُطالب بها جمهور التعاون فريقه قائماً وقاعداً!! مع أن المسألة ليست فوزاً أو فوزين، بل طريق طويل وشاق يحتاج إلى طول بال ونفس حتى يمكن بلوغ الهدف!!

** بإمكان التعاون أن يصل لدوري (المحترفين) يوماً ما مثل الرائد.. لكن ذلك بالعمل والتخطيط وليس بالأماني والمطالبات الجماهيرية.

على جماهير التعاون أن تصبر على فريقها وأن تنسى الرائد وموقعه.. وهذا أمر سيساهم في تحقيق هدفها يوماً ما.

** قلت في البداية إن ميزة التعاون ليست في حضوره الفني.. الآن أقول إن ميزة التعاون (وهي ميزة الرائد أيضاً) في جماهيره الكبيرة التي تستحق الممتاز أيضاً!!

مراحل.. مراحل

** قائد المنتخب الإيطالي (الأسبق) فرانكو باريزي.. حضر لقاء الأهلي والنصر في ملعب جدة.. وبعد المباراة قال إنها في مستوى مباريات دوري الدرجة الثالثة الإيطالي..

** من يحمي نجومنا من انبراشات رضا تكر.. بعد أن فشلت (البطاقات الحمراء) في ذلك؟؟

** يبدو أن عقدة عدم القدرة على تحقيق أي إنجاز ستظل تلاحق ذلك المهاجم..!!

** في كل مرة يثبت الرجل الخبير عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق أنه مدرسة إدارية فذة تحتاجها أنديتنا كثيراً.

** تواجد الرياض في دور الـ16 لكأس ولي العهد سيعيد لنا لمحة من لمحات فريق كبير حمل اللقب ذات يوم.

** الفيحاء دخل التاريخ ببلوغه دور الـ16 من مسابقة كأس ولي العهد.. فألف مبروك لأبناء المجمعة هذا الإنجاز؟

** الكبار هم الذين يعرفون من أين تُؤكل الكتف.. أما الذين لا طموح لهم فسيظلون في مواقعهم ولن يبرحوها أبداً.

** الاحتكاك بالكبار لن (يجعلك) كبيراً أبداً.

** المبدع سلطان المهوس طار بقصب السبق في حواري السركال وابن همام.. وترك للبقية التعليق.