Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/12/2008 G Issue 13216
الخميس 06 ذو الحجة 1429   العدد  13216

القول الوجيز في سيرة مدير تعليم
فهد بن أحمد النغيمش

 

تتقاصر العبارات وتتزاحم المفردات في الثناء على أناس قدموا الكثير من التضحيات والإنجازات والتي أضحت عنواناً ناصعاً في أعالي الصفحات البيضاء التي سطروها بإخلاص ووفاء لهذا البلد المعطاء.

من أقصده بحديثي هو أستاذ تربوي وقائد تنفيذي تشرفت بالعمل تحت إدارته الفذة خمساً من السنوات مرت مرور السحاب لكنها حافلة بالعديد من الإنجازات التي ظلت تحكي للناس قصة رجل بذل الغالي والنفيس ولاءً لدينه ووطنه بعزيمة وإخلاص قل مثيلها في عالمنا المغوار، إنه المربي الفاضل الأستاذ أحمد بن عبدالله العقيل مدير التربية والتعليم في محافظة المجمعة سابقاً!.

كنت إبان إدارته تراودني الخطأ في التعبير بمكنوني تجاه هذا القائد لكن خشية الفهم السقيم بأن ما أكتبه تزلف وتودد من مرؤوس لرئيسه جعلني أغض الطرف عنها لحين أن غادرنا مطلع هذا العام بعد سجل حافل بالإنجازات وهرم كبير من العطاءات.

وبما أنه غادرنا فإن أناملي بلا شعور!! تمتد لقلمي لتخرج مكنونها وتظهر مخزونها تجاه مرب فاضل وأستاذ كبير تولى هرم القيادة التربوية في المحافظة زمناً من الأزمان.

من سأكتب عنه لست مبالغاً في مدحه أو إطرائه، إنما أفعاله شاهدة بكل وصف أنعته إياه بل أجد نفسي عاجزاً عن وصف أستاذ لي جمع بين أفعاله صفات القائد التربوي بكل ما تحمله من معان معبرة وصفات متمثلة، فقد تعلمت الكثير والكثير! تعلمت منه تذليل الصعاب! تعلمت منه كيف تتخذ القرار؟ تعلمت منه التواضع والأناة في الأمور! تعلمت منه الإخلاص والتفاني ولو كان ذلك على حساب صحته ونفسه ينافح ويكافح من أجل أبنائه الطلاب لم آته يوماً وأنا أحادثه في موضوع يخص الطلاب إلا وجدته يفرغ ذهنه ويرعني سمعه ويحل مشكلته، لا يقبل المساومة في أي قرار يمس مصلحة الطالب يبذل الغالي والنفيس من أجل إيجاد بيئة مناسبة لأبنائه الطلاب سعى بكل ما أوتي من قوة وجهد لأن ينشئ ويرمم ما احتاج إلى ترميم، يجهز المدارس بكل ما تحتاجه من تجهيزات حديثة وتقنيات جديدة حركة دؤوبة لا تنقطع وزيارات مستمرة لا تعرف الكلل ولا الملل شملت جميع أرجاء المحافظة حتى في غير أوقات دوامه الرسمي إنه بكل بساطة يبحث عن راحة طلابه!!.

شهدت المحافظة في عهده القصير (خمس سنوات) نقلة نوعية في التعليم شهد بها القاصي والداني والصغير قبل الكبير فما عسانا أن نقول في وداعه وانتقاله من المحافظة إلى موقع آخر!!!

أستاذي أبا عبدالله:

أعرف أنك رجل لا تحب الثناء ولا الإطراء لكنني أرى كما يرى غيري أن ذلك هو أقل الوفاء في أهل العطاء الذين أفنوا أعمارهم وبذلوا أوقاتهم ولاءً لدينهم ووطنهم في زمن قل أن تجد فيه الرجال الأطفاء والحرسا الأمناء، تلكم أيّها الأحبة بعض من مكنونات وخواطر في سيرة رجل أعطى وبذل، ويكفي المرء نبلاً أن تعد معائبه وفخراً أن تنشر فضائله بين الناس.

فلك منا أجل تقدير وأنبل عبارة إزاء جهودكم المبذولة وأثركم الطيب الذي ما زالت رائحته تعطر الأجواء بذكركم الحسن وسيرتكم العطرة.

وخير ما في الورى رجل

تقضى على يديه للناس حاجات

مدير ابتدائية ومتوسطة التويم

ffaa1155@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد