«الجزيرة» - ياسر المعارك
رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتفضله برعاية الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية الذي يعقد في شهر فبراير 2009م بمشيئة الله. وأكد سموه على أنّ حرص مقام خادم الحرمين الشريفين على رعاية هذا الملتقى، يجسِّد ما توليه الدولة من دعم واهتمام لقضية التنمية المستدامة، وتقديرها الكامل لدور الشركات والمؤسسات كشركاء في عملية التنمية وخدمة المجتمع. وأوضح سموه في تصريح صحفي أنّ هذه الرعاية الكريمة وفّرت كافة مقومات النجاح لهذا الملتقى الحيوي، وقال: (أعتقد أنّ ثقافة المسؤولية الاجتماعية هي تتويج لإرث غني من العمل الخيري تميّز به المجتمع السعودي المسلم انطلاقاً من انتمائه الديني والقيمي والأخلاقي، ولكون المؤسسات والشركات هي جزء من هذا المجتمع، فقد جسّدت قناعاته وثقافته من خلال اهتمامها بأداء دورها الاجتماعي ومشاركتها الفعّالة في برامج خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بشكل مؤسسي ومنظم على عكس مبادرات العمل الخيري الفردية، التي كانت تتمحور في الدعم المادي أو التبرعات).
وعن المسؤولية الاجتماعية، وكيف يمكن أن تكون عاملاً مشاركاً في التنمية، قال سموه: (هناك كثير من التوجهات حول هذا الموضوع لكن يتلخص التعريف العلمي الأقرب في نظري للمسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات بأنها التزام من ذلك القطاع بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيها والمجتمع المحلي لتحسين مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آن واحد)، بمعنى أنها تمثل شراكة بين مؤسسات القطاع الأهلي مع جهود الحكومات في تبنِّي برامج تنموية تسهم في استقرار ورخاء المجتمع، وترفع من مستوى معيشة الأفراد، الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق ما يعرف بالسلام الاجتماعي وخلق قيم فاضلة، أو ترسيخ الخير والمساواة والتكافل.