الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي

كشفت لجنة متابعة مكاتب الحج الوهمية بمحافظة الطائف اثنين من المحتالين بدآ في عملية النصب على أكثر من 250 حاجاً جميعهم من الداخل ما بين مواطنين ومقيمين من المتوقع بأن يحققا صفقة مالية من خلال ما سيجمعانه من وراء هاتين الحملتين الوهميتين كمبلغ قد يصل لنصف مليون ريال.. فيما احترف هذان المحتالان ومن خلل مكاتبهما الوهمية عملية الجذب من حيث تخفيض تكاليف الحملة مُقارنة بالمكاتب الرسمية الأمر الذي ساهم في تزايد أعداد المُسجلين لحين أن نجحت اللجنة في تتبع هذين الموقعين والإطاحة بالمحتالين والتحفظ على عدد من استمارات التسجيل غير الرسمية والوهمية والتي تخدع ضحايا هذه الحملات المزيفة.

وكان المحتال الأول (مواطن) قد سقط من خلال مكتبه الوهمي الواقع في حي قروي حيث تمكن أحد أعضاء اللجنة من ممارسة دور الحاج الباحث عن حملة وبدأ في استرسال ما لديه من إمكانات حتى تثبت من مخالفته عن طريق الأسماء المسجلة وبأعداد متزايدة حيث وصلوا 150 حاجاً ما بين مواطنين ومُقيمين يدفع كُل واحد منهم 1600 ريال كرسوم الحملة فيما كان المحتال الثاني (مُقيم يمني) والذي حول أحد محلات التسجيلات الإسلامية بشارع التلفزيون موقعاً للتسجيل ضمن حملة وهمية وغير نظامية نشر عنها دعايات خادعة حيث وصل عدد الحُجاج المُسجلين لديه 100 يدفع كُل واحد منهم 1900 ريال كرسوم للحملة فيما كان وقت ضبطه يتواجد عدد من المواطنين تنبهوا للأمر قبل أن يقعوا في فخ الكذب والخداع والغش فيما تم إغلاق المواقع وإخضاع المحتالين للتحقيق من قِبل جهات مختصة ومُكلفة بذلك (الجوازات والمباحث الإدارية) على أن يتم تتبع كافة المُسجلين لدى هاتين الحملتين المزيفتين وإعادة المبالغ التي دفعوها.

تأتي هذه الجهود وفقاً للتوجيهات الصادرة من وزارة الداخلية والمُتابعة بدقة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية والذي أكد في تصاريح سابقة بأن هذه الحملات الوهمية ستواجه هذا العام بالذات عقوبات مُشددة مُطالباً من الجهات المعنية بمنع هذه الحملات بقوة من إيهام حجاج بيت الله الحرام بأنها تستطيع أن تقدم لهم الخدمة وهي غير مؤهلة لذلك نظاماً مما يترتب عليه التخلي عنهُم أثناء موسم الحج مُسببين لهم الضرر.