Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/12/2008 G Issue 13216
الخميس 06 ذو الحجة 1429   العدد  13216
عون يصل دمشق على متن طائرة خاصة للأسد
لبنان: الفرقاء يصعدون حملاتهم استعدادا للانتخابات المقبلة

دمشق - الوكالات

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس الأربعاء الزعيم المسيحي في الأقلية البرلمانية اللبنانية النائب ميشال عون فور وصوله إلى دمشق في بداية زيارة لسورية تستمر عدة أيام. وكان عون وصل إلى مطار دمشق الدولي على متن (الطائرة الخاصة للرئيس بشار الأسد)، كما ذكر الموقع الالكتروني للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون.

وكان في استقبال عون على ارض المطار نائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

وأعلن عون في مقابلة نشرتها صحيفة الوطن السورية أمس إن الملفات التي ستكون في مقدمة محادثاته في دمشق هي (عناوين مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها في عام 2006 وهي العلاقات الدبلوماسية التي اتخذ القرار بإنشائها وموضوع ترسيم الحدود التي تشكلت لجنة مختصة بمتابعته ومسألة المفقودين الذين يعتقد بوجودهم في سورية).

من جهته رحب وزير الإعلام السوري محسن بلال بزيارة عون إلى سورية، واصفا إياه بالشخص (الوطني والقومي والعروبي) و(زعيم لبناني وطني وشخصية لها وزنها وحجمها ليس فقط في الوسط المسيحي وإنما على مستوى لبنان).

وقال بلال في مقابلة مع قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني الشيعي إن (زيارة عون ستؤدي إلى مزيد من الارتياح بين البلدين، والى إفساح مجال التطبيع بينهما). ويزور عون دمشق على رأس وفد يضم قياديين من حزبه بينهم أربعة نواب، والى جانب اللقاءات السياسية تتضمن زيارته جولة على أماكن مسيحية من بينها دير مار مارون التاريخي قرب حلب، حسبما ذكر قيادي في التيار.

إلى ذلك صعد الفرقاء اللبنانيون من حدة خطابهم قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري العام القادم المتوقع أن تشهد منافسة محتدمة بين حلفاء سورية وخصومها والمحتمل أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.

ويواجه الصراع السياسي الذي تحول إلى صراع مسلح في وقت سابق هذا العام الشعب اللبناني باختيارات واضحة بشأن ما إذا كان على بلادهم التطلع شرقا أو غربا بحثا عن حلفاء وقيادة صراع مع إسرائيل أو التخلي عنه.

وتحدد الانتخابات التي ينتظر إجراؤها بحلول يونيو ما إذا كان الائتلاف الذي يقوده السنة سيحتفظ بأغلبيته البسيطة أو يخسرها لصالح تحالف يقوده حزب الله الشيعي المدعوم من إيران وسورية.

وما زالت الترسانة القوية التي يملكها الحزب واحدة من أكثر القضايا المثيرة للانقسامات في قلب أزمة لبنانية نزع اتفاق أبرم في مايو بوساطة قطرية فتيلها لكنه لم يحلها تماما. ويجب أن يستمر اتفاق الدوحة الذي باركه الداعمون الخارجيون لمعسكرات الفرقاء في احتواء مشكلات لبنان على المدى القصير. لكن درجة الحرارة السياسية بدأت تتصاعد مجددا مع اقتراب الانتخابات.

وقال بول سالم مدير مركز الشرق الأوسط ببيروت التابع لمعهد كارنيجي للسلام (من المؤكد أن هناك الكثير من القلق بشأن الانتخابات.. الكثير من المبالغة ومحاولة استغلال المشاعر).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد