غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
قالت مصادر فلسطينية إن مصر تدرس استئناف جهودها لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني بعد عطلة عيد الأضحى، وذلك بعد تعثر إطلاق الحوار الوطني الشامل الذي كان مقررا في العاشر من الشهر الماضي بعد مقاطعة من عدة فصائل أبرزها حركة حماس. ونقلت صحيفة (الأيام) الفلسطينية أمس الأربعاء عن المصادر التي تسميها القول إن مصر ستواصل الجهود التي بدأتها سابقا قبل أن تتعثر في الساعات الأخيرة. إلى ذلك، قالت المصادر إن مشاورات حثيثة ستجرى خلال الأيام القليلة القادمة بين عدد من الفصائل لإنهاء الانقسام، مؤكدة أن لقاءات عقدت في إطار هيئة العمل الوطني،التي تضم فصائل منظمة التحرير في قطاع غزة، لبلورة رؤية محددة تقوم على أساس إنهاء الانقسام.
وحول التطورات الأمنية في فلسطين أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الأربعاء أنها قصفت عدة مواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة بالصواريخ وقذائف الهاون.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط ثمانية صواريخ محلية على منطقة النقب الغربي جنوب إسرائيل. كما أعلنت إسرائيل أنها ستواصل إغلاق جميع معابر قطاع غزة أمس ردا على استمرار الفصائل الفلسطينية في إطلاق الصواريخ. إلى ذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية ليل الثلاثاء/الأربعاء 14 ممن وصفتهم بالمطلوبين من الفلسطينيين وذلك في مناطق جنين والخليل ونابلس ورام الله وبيت لحم.
وفي الأحداث أيضا أصيب فلسطيني بجروح خطيرة صباح أمس الأربعاء بطعنات سكين في الحي اليهودي المتشدد ميا شياريم في القدس الغربية، حسبما ذكر مصدر في الشرطة.
وعلى صعيد متصل منع الجيش الإسرائيلي أمس مستوطنين يهودا من دخول احياء فلسطينية في الخليل بعد التظاهرات العنيفة ليهود متطرفين احتجاجا على امر باخلاء مبنى متنازع عليه في المدينة في الأيام الأخيرة.
من جانبه اتخذ ما يسمى ب (الجهاز القضائي الإسرائيلي الأعلى) قراراً بعزل مناطق مخيم شعفاط ضاحية السلام، وعناتا، ورأس خميس عن حدود بلدية القدس العربية المحتلة، وذلك ببناء جدار الضم والتوسع العنصري حول تلك المناطق لتصبح مناطق خارج حدود البلدية. ويعني العزل ما يقارب 20 ألف مواطن مقدسي وحرمانهم من ابسط حقوقهم، ما سيؤدي إلى سحب هوياتهم في الخطوات القادمة التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية لتقليص السكان الفلسطينيين من المدينة.