الجزيرة - صالح الفالح
يبدأ فخامة رئيس الجمهورية التركية عبد الله جول زيارة رسمية إلى المملكة مطلع شهر فبراير المقبل تستمر ثلاثة، أيام أعلن ذلك في تصريح خص به (الجزيرة) السفير التركي لدى المملكة، ناجي كورو، وأوضح أن هذه الزيارة تأتي رداً على زيارتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - اللتين قام بهما إلى تركيا وذلك في شهر أغسطس 2006م - شهر نوفمبر 2007م، مشيراً إلى أن هناك وفداً رسميا رفيع المستوى يرافق الرئيس جول خلال زيارته للمملكة.. يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة التركية.
وذكر السفير التركي في معرض تصريحه أن فخامة الرئيس سوف يلتقي أخاه خادم الحرمين الشريفين وسيجري مباحثات خلال اللقاء لبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إلى جانب بحث مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة ومسيرة عملية السلام في الشرق الأوسط، ولفت إلى أنه من المقرر خلال الزيارة التوقيع على عدة اتفاقية ثنائية مشتركة.. إلى جانب متابعة وتفعيل ما تم تحقيقه وتنفيذه سابقا من اتفاقيات ثنائية بين البلدين، مؤكداً في هذا السياق أهمية هذه الاتفاقيات في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك ودفعها نحو الأمام بصورة أفضل في شتى المجالات المختلفة وعلى كل الأصعدة.
في غضون ذلك أعرب السفير التركي عن سعادته وسروره لهذه الزيارة الرسمية المرتقبة لرئيس تركيا إلى المملكة، خصوصا أنها أول زيارة بعد انتخابه رئيسا للجمهورية التركية.
ونوه في هذا الصدد بالتعاون الوثيق والمثمر بين البلدين في إطار المنظمات الدولية، معتبرا التعاون القائم بين المملكة، وتركيا مثالا حياً وواقعاً ملموساً على ذلك، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها متميزة وتاريخية في كل المجالات. موضحا أن البلدين يرتبطان بأواصر تاريخية دينية واجتماعية وثقافية متينة.. وأعاد سفير تركيا في ذات السياق إلى الأذهان الزيارة الرسمية التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - إلى تركيا عام 2006م. معتبرا أنها الأولى من نوعها لأربعين عاماً خلت يقوم بها ملك سعودي إلى الجمهورية التركية.. موضحاً إن هذه الزيارة كانت بداية مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.. وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية علي بابا جان إلى المملكة.. مؤخراً واجتماعه بوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون الخليجي في جدة التي تم خلالها إطلاق آلية الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الجمهورية التركية ودول المجلس.
ورأى أن هذه الخطوة سوف يكون لها مردود إيجابي ونتائج مهمة مع المملكة.. معبراً عن تفاؤله بأن تثمر زيارة الرئيس التركي المهمة إلى المملكة عن قرارات ونتائج إيجابية من شأنها تعزيز وتطوير العلاقات والتعاون المشترك وكل ما فيه خدمة وصالح البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين نحو آفاق أرحب.