واشنطن- بغداد - وكالات:
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن القادة الأمريكيين الحاليين يفكرون في خفض عديد القوات الأمريكية في العراق، وذلك في تليين لمعارضته لخطة الرئيس المنتخب باراك أوباما بسحب تلك القوات خلال 16 شهراً.
وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي غداة إعلان أوباما أنه سيبقيه في منصبه وزيراً للدفاع (أنا أقل قلقاً حيال الجدول الزمني) للانسحاب. وأضاف غيتس أن القادة العسكريين الأمريكيين (يدرسون المسألة من حيث احتمال تسريع عملية الانسحاب وكيفية الوفاء بالتزاماتنا للعراقيين).
ومنذ أن ألمح مستشارو الرئيس المنتخب إلى أن غيتس سيحتفظ بمنصبه في إدارة أوباما، أصبح السؤال كيف سيتغلب غيتس على خلافاته مع أوباما حول وتيرة الانسحاب.
وعلى صعيد الأحداث الميدانية ألقت القوات الأمريكية القبض على اثنين يشتبه في أنهما ينتميان لشبكة تدعمها إيران وقتلت ثالثاً أمس في إطار جهود أمريكية لاستهداف جماعة تقول إنها هاجمت مواطنين عراقيين وقوات أجنبية.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إن الثلاثة ينتمون إلى جماعة مسلحين يطلق عليها كتائب حزب الله. وتم اعتقال أربعة أشخاص آخرين يشتبه في أنهم أعضاء في الجماعة يوم الاثنين.
وقال الجيش الأمريكي إن القوات شنّت غارات في الصباح الباكر في حي الكرادة ببغداد. وفي أحد المساكن ألقي القبض على زعيمين مشتبه بهما لإحدى خلايا كتائب حزب الله دون حادث.
من جانب آخر ذكر الجيش الأمريكي أمس أن فتاة عراقية تبلغ من العمر 13 عاماً تمكنت من الهرب من أيدي خاطفيها الإرهابيين الذين كانوا يعتزمون استخدامها في تنفيذ هجوم انتحاري.
غير أن الفتاة سعت إلى طلب حماية الجنود العراقيين عند أحد حواجز الطرق بالقرب من مدينة الموصل الواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال العاصمة بغداد. وقالت الفتاة إن خاطفيها (رجال أشرار) قاموا بإخفاؤها في حقيبة السيارة. وأضافت أنهم كانوا يعتزمون تفجيرها ك(شهيدة) عند إحدى نقاط التفتيش التابعة للجيش العراقي.