مدريد - د ب أ
أعلنت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها وزارة الخارجية الإسبانية عدم عثورها على التقرير السري الذي يكشف تستر رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أثنار على رحلات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.أي.إيه) قامت خلالها بنقل سجناء عبر أراضي إسبانيا.
وذكرت صحيفة (ال باييس) الإسبانية أمس أن اللجنة ستواصل البحث عن وثائق أخرى في أرشيف الحكومة بغية العثور على دليل يؤكد طلب الملحق العسكري بالسفارة الأمريكية من حكومة إسبانيا السماح بتوقف رحلات جوية على أراضيها تقل معتقلين من أفغانستان في الطريق إلى قاعدة جوانتانامو العسكرية الأمريكية.
ويشير التقرير السري الذي نشرته وسائل الإعلام إلى أن حكومة أثنار كانت تعلم بمرور الرحلات العسكرية الأمريكية في إسبانيا وهي تقل معتقلين باتجاه جوانتانامو، كما أبلغت السفارة الأمريكية حكومة إسبانيا في 10 كانون ثان - يناير 2002 ببدء القيام بتلك الرحلات.
وكان موراتينوس قال في بروكسل: (يصعب علينا تسريب أية وثائق إذا لم تكن موجودة بالفعل في أرشيفنا).
وأضاف الوزير الإسباني: (لم يكن باستطاعتنا إعطاء معلومات لمجلس الشيوخ أو البرلمان أو المحكمة الوطنية، بشأن وثائق لم تكن بحوذتنا أو في مقر الوزارة).
وقال موراتينوس مؤكدا (لا يوجد لدينا ما نخفيه، وليتأكد الجميع أن حكومتنا تسودها الشفافية المطلقة، وتلتزم بتعهداتها الخاصة بحقوق الإنسان).