انتظارك مفترق للتعب،
تلوح مشاويره في الغياب فلا يستريح بغير الحنين!
والقصائد نرد النبوءات
ميعادها الكون يرددها
عندما لا تحين،
وهذا المحال الذي لم يكن ممكنا منذ أكثر من ظمأ
عاد يروي السنين.
وتلك الغصون التي سرقت ظله
لم تجد غير صوت يدوزن لحن اللقاء،
ويعزفه ألف ناي حزين!
أحبك رغم احتدام المكان بصمت كمثلي يموسق نجواه رغم الأنين..
وعاصفتي كاشتعال الزوايا التي تستثير خيالك فيها
ولا تستكين.
أحبك
مازلت وحدك بيني وبيني
مازال سرك بين تفاصيل سهدي دفين
أنا لست إلاك منذ غيابك أفقدني
أستعيد وجودي ضمن احتمالاين إما أكونك
أو لا أكون ولا توجدين!
وبي منك ماليس يشبهني غير أني أراه بعينيك
فيما ترين
وماتشبهين..
خذيني إليك كعذر خجول يمر مرور الثواني الكرام
بأطلال أزمنة الغائبين..
خذيني كأنشودة من غناء الصبايا،
كوهج المرايا
إذا ما استحالت لعينيك شمسا
وغنى بأطرافها الياسمين،
خذيني إليك كما تعشقين،
كفوضى المكان المبعثر فيك وأنت بأحزانه تعبثين!
كجارة واديك إذ تستقيل من الصمت
كي تستقل ببوح مبين،
أقول ترى
أم ترى لا أقول
وهل تكتبين إذا ماقرأتك
أو إن كتبتك هل تقرأين؟
فضاء
وبحر
وأنتِ
وأشرعة لرياح التناهيد
موعدها مرفأ المسهدين
صباح يلوح
وشعر يحاول إدراك بعضك
من للقصائد ياكل معناي إن لم تكن بعض ماتدركين!
انتظارك مفترق للكلام
يجاذبني أحرف العابرين
وكل القصائد بعض استباق لحلم مضى ومازلت أرقبه بعد حين..
ولاشيء إلاك منذ رجوعك يملكني،
يستعيد حضوري في وطن من هوى العاشقين.
رأيتك فيما يرى الهائم المستحيل جمالا،
فهل كنت أحلى بعينيك
هل كنت مثلي بي تحلمين؟!
وتمضين دوني
وماعدت أعرفني
غير أني أحبك هل تعرفين..
وأمضي بدونك
لاشوق غيرك
إذ تدركين كفيروز لحظتها
(أن عندي حنين) !
هيثم السيد