Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/12/2008 G Issue 13216
الخميس 06 ذو الحجة 1429   العدد  13216
للرسم.. معنى
تشكيليات وتشكيك
محمد المنيف

يلاحظ القارئ العزيز وجود موضوعين في صفحتنا لهذا الأسبوع لزميلتين من الوسط التشكيلي حاصلتين على درجة الدكتوراه تمثلان نخبة كبيرة من التشكيليات خريجات أقسام التربية الفنية بجامعاتنا بلغ عدد من يحمل درجة الدكتوراه منهن أكثر من التشكيليين نتيجة إتاحة الفرصة لهن من قبل جامعاتهن تقديراً لظروفهن المتمثلة في صعوبة تلقي الدراسة في الخارج. وهذا أمر يبعث فينا السعادة والفخر وتُشكر عليه الجهات التي سهلت سبل التحصيل العالي لبناتنا المبدعات بين أهليهن، هذا الأمر وتلك النتائج أصبحت مثار انتباه الساحة والمتابعين من العامة ولفت نظر للمختصين في هذا المجال حول ما يمكن أن تستفيده الساحة من هؤلاء الخريجات بدرجة لدكتوراه. فالذي نراه أو يعرفه الجميع غياب الكثير من هذه الأسماء عن المشاركات بعد تخرجهن من الجامعة مع أن لهن صولات وجولات وحضوراً بارزاً في معارض الكلية، فأصبحت بها أسماؤهن مسبوقة بصفة فنانة تشكيلية تكتب لاحقاً في كل مكان وزمان، مع أن مساهمات بعضهن بعد التخرج غير فاعلة إلا في مجال العمل الأكاديمي كمعيدات أو معلمات في المدارس أو مشرفات، وهي مجالات لا يمكن إغفال دورها وأهميتها في بناء الجسد التشكيلي والارتقاء بمفهوم هذا الفن ودوره في التربية والارتقاء بالذائقة العامة وتنمية المواهب والمهارات، ولكننا نعني إبراز ما عرفناه عنهن من تميز وقدرات في مجالهن لدعم الساحة خصوصاً الجانب النسائي الذي يفتقر في كثير من الأحيان إلى المستوى الذي يؤمل فيه الجميع ويستحق أن يمثل الفن التشكيلي السعودي المنتج من قبل المرأة عند المشاركة به محلياً أو عند تمثيل المملكة في المحافل الدولية في الوقت الذي نرى فيه مشاركات نسائية لا ترتقي إلى المأمول.

إذاً فالسؤال لا يزال مطروحاً والبحث جارياً عن أولئك المبدعات اللائي توقفن عن الحضور والمشاركات. والإجابة بين أيديهن لإقناع المتابعين لهن لإزالة الشك. والتوقع أن ما كن يقدمنه من أعمال وقت الدراسة يثير التساؤلات.. من أين أتى... وكيف تم إنجازه؟ سؤال منطقي وتساؤل تستحق كل من كان لها أعمال متميزة وأسلوب متقدم، ثقافة وتقنيات، أن يطرح بحثا عنها مدعما الأمل في أن يعود لهن نشاطهن وحضورهن الذي تنتظره الساحة.

مع تقديرنا لكل من على الساحة من التشكيليات كل قدر استطاعته.

MONIF@HOT MAIL.COM



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد