يأتي عيد الأضحى المبارك وتبدأ المعاناة في البحث عن الجزّار المناسب لذبح الأضحية، وفي كل عيد ترى العجب من بعض الجزّارين .. وهذه الأبيات تصوِّر حواراً دار بين الأضحية والجزّار: |
إنني الكبشُ .. وهذا ديدني |
بين عشبي وشعيري مُنصرِفْ |
جاءني عيدُ الأضاحي مسرعاً |
حان ذبحي ورحيلي قد أزِفْ |
فوداعاً طيباً من راحلٍ |
هكذا الأيام تمضي لا تقف |
سنّة الله سَرَت في خلقه |
كلُّ فردٍ حولها لا يختلف |
|
وأنا الجزّار، هذا موسمي |
وبِرَفع السِّعر فيه مُعترِف |
وسكاكيني وساطوري هفت |
وطموحي عندّ حدٍّ لا يقف |
مرحباً بالعيد يا أهلاً به |
فرصةً للرِّبح، منها نقتَطِف |
أيها الكبش تقدّم طائعاً |
كنْ أبيّاً وشجاعاً، لا تخف |
|
إنني كبشٌ شجاعٌ هادئٌ |
لا أهابُ الذبحَ، أو ريقي يجف |
رؤية الجزار لا أخشى لها |
موقفاً، إن جارَ فيه أو لَطَف |
مرحباً باليوم، عيدٌ فاضلٌ |
صالحُ الأعمالِ فيه تأتلف |
في سبيل الله روحي ودمي |
طاعةً لله مني تنصرف |
|
وأنا الجزّار أهوى مهنتي |
وعلى الذَّبح ذراعي قد ألِف |
أذبحُ الأغنام في رفقٍ بها |
وبفنٍّ دون عنفٍ أقتَرِف |
أيها الكبشُ تقدّم واثقاً |
نحو جزارٍ خبيرٍ مُحترِف |
أعطني الرأس وكُنْ مسترخياً |
في هدوءٍ لا تقاوم تُعتَسف |
|
أيها الجزّار عفواً سيدي |
ما أرى إلاّ غشيماً مُستخِف |
ماسكَ السِّكينِ بالمقلوبِ .. وال |
جسمُ خاوٍ .. وذراعٌ ترتجِف |
أنت جزّار غشيمٌ جاهلٌ |
أنت للمهنةِ أصلاً مُستلِف! |
حِرفةُ الذَّبح تصديت لها |
في غباءٍ وانتهازٍ، لا شرف |
فَيدُ الجزّار قد بانت لنا |
مسكةُ السكينِ فيها تختلِفْ |
|
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «8022» ثم أرسلها إلى الكود 82244 |
- جازان |
|