Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/12/2008 G Issue 13216
الخميس 06 ذو الحجة 1429   العدد  13216

الأضحية والجزّار
محمد حسن بوكر

 

يأتي عيد الأضحى المبارك وتبدأ المعاناة في البحث عن الجزّار المناسب لذبح الأضحية، وفي كل عيد ترى العجب من بعض الجزّارين .. وهذه الأبيات تصوِّر حواراً دار بين الأضحية والجزّار:

إنني الكبشُ .. وهذا ديدني

بين عشبي وشعيري مُنصرِفْ

جاءني عيدُ الأضاحي مسرعاً

حان ذبحي ورحيلي قد أزِفْ

فوداعاً طيباً من راحلٍ

هكذا الأيام تمضي لا تقف

سنّة الله سَرَت في خلقه

كلُّ فردٍ حولها لا يختلف

***

وأنا الجزّار، هذا موسمي

وبِرَفع السِّعر فيه مُعترِف

وسكاكيني وساطوري هفت

وطموحي عندّ حدٍّ لا يقف

مرحباً بالعيد يا أهلاً به

فرصةً للرِّبح، منها نقتَطِف

أيها الكبش تقدّم طائعاً

كنْ أبيّاً وشجاعاً، لا تخف

***

إنني كبشٌ شجاعٌ هادئٌ

لا أهابُ الذبحَ، أو ريقي يجف

رؤية الجزار لا أخشى لها

موقفاً، إن جارَ فيه أو لَطَف

مرحباً باليوم، عيدٌ فاضلٌ

صالحُ الأعمالِ فيه تأتلف

في سبيل الله روحي ودمي

طاعةً لله مني تنصرف

***

وأنا الجزّار أهوى مهنتي

وعلى الذَّبح ذراعي قد ألِف

أذبحُ الأغنام في رفقٍ بها

وبفنٍّ دون عنفٍ أقتَرِف

أيها الكبشُ تقدّم واثقاً

نحو جزارٍ خبيرٍ مُحترِف

أعطني الرأس وكُنْ مسترخياً

في هدوءٍ لا تقاوم تُعتَسف

***

أيها الجزّار عفواً سيدي

ما أرى إلاّ غشيماً مُستخِف

ماسكَ السِّكينِ بالمقلوبِ .. وال

جسمُ خاوٍ .. وذراعٌ ترتجِف

أنت جزّار غشيمٌ جاهلٌ

أنت للمهنةِ أصلاً مُستلِف!

حِرفةُ الذَّبح تصديت لها

في غباءٍ وانتهازٍ، لا شرف

فَيدُ الجزّار قد بانت لنا

مسكةُ السكينِ فيها تختلِفْ

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «8022» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- جازان


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد