كتاب (لغتنا أمانتنا): كتاب صغير الحجم عظيم الفائدة، لمؤلف تونسي هو إبراهيم الدوكالي، ولا أدري أهو موجود بمكتباتنا أم لا؟.
يعرض فيه نماذج لأخطاء شائعة، ولما وجدتها لدى كثير من مثقفينا آثرت عرضها هنا؛ طمعاً في الفائدة وسداً لتكرار الخطأ؛ ففيها أخطاء يستحيي المثقف الحق من الوقوع في مثلها، على أني عرضتها بتصرف اكتفاء بشيء عن شيء، أو زيادة في إيضاح شيء، ومما جاء في كتابه:
- قولنا (انشغالا) وليس هناك (انشغل) بل شُغِل وبالتالي فالمصدر (شُغُل).
- (حاز على كذا)، و(حاز) متعد بنفسه لا يحتاج إلى حرف جر، والصواب (حاز كذا)
- (كافة العاملين)، و(كافة) لا تُضاف، والصواب (العاملون كافة).
- (كلما حضرت كثيراً كلما حزت الرضا)، والصواب حذف (كلما) الثانية.
- (أي نعم)، والصواب كسر الهمزة.
- (لا أخفيك سراً)، ومعناه أنك ستخفي صاحبك وليس السر، والصواب (لا أخفي عنك).
- وفي مهنة الصِّحافة نكسر الصاد؛ لأن المهنة على وزن فِعالة، ولا يصح أن تقول هو (صِحافي) بكسر الصاد؛ لأن العرب لم تقل حِدادي ولا نِجاري، ولا يصح أيضا صُحُفي بضم الصاد والحاء؛ لأن العرب لا تنسب لجمع له مفرد من لفظه.
- (مِلف) بكسر الميم وفتح اللام، وهو ما يُلْتف به كاللحاف، وهو خطأ شائع في معظم دوائرنا الحكومية.
- (لن أفعل هذا إلى الأبد)، والصواب لن أفعله أبداً؛ فالأبد مرادف للدهر.
- (وقعت في شِراكهم)، والشِراك سير النعل - أعزكم الله -، والصواب شَرَك بفتح الشين والراء
- (طال كذا ويطاله)، وليس هناك فعل يُنطق (يطال)، بل يطول من باب قال يقول.
- (هن تفعلن كذا)، والصواب هن يفعلن.
فاصلة:
يقول المؤلف: الزَخَم في المعجم هو خبث الرائحة، فما علاقته بالكثرة؟