Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/11/2008 G Issue 13212
الأحد 02 ذو الحجة 1429   العدد  13212
أمريكا على قدم وساق استعداداً لقسم (أوباما)

الإنترنت - ناصر الفهيد

كتب ليونارد دويل في صحيفة الإندنبدنت تحقيقاً عن مراسم تسلم السلطة للرئيس الجديد باراك حسين أوباما، فقال: يجتمع في 20 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل نحو مليوني نسمة في العاصمة الأمريكية واشنطن للاحتفال بتسليم السلطة إلى أول رئيس أسود للولايات المتحدة باراك أوباما. يُتَوَقَّع أن تكون ليلة التنصيب هذه أضخم احتفال شعبي في تاريخ واشنطن، وسيردّد خلالها أوباما في خطابه كلمات بطله السياسي رئيس أمريكا السادس عشر أبراهام لينكولن. خلال احتفال تنصيب أوباما، سترافق مواكب عسكرية الشخصيات البارزة وستشدد الإجراءات الأمنية. وقد بدأ بناء المنصات أمام البيت الأبيض، وفرق المشاة تستعد منذ الآن. واللافت أن الفنادق زادت تكلفتها وهي تكاد تمتلئ بالكامل، ففي شبكة فنادق (ماريوت) مثلاً، اشترى مجهول 300 غرفة بثمن مليون دولار (635 ألف جنيه إسترليني). وتجري التحضيرات للاهتمام برؤساء الدول والحكومات الذين سيحضرون الاحتفال إلى جانب سفراء الدول وشخصيات رفيعة المستوى ومسؤولين منتخبين آخرين، ومن بين الحضور أيضاً عائلة الرئيس المنتخب أوباما وأصدقاؤه من شيكاغو والإعلامية أوبرا وينفري التي قالت منذ وقت طويل إنها انتقت فستان السهرة الذي سترتديه لهذه المناسبة. وتُبذل جهود جبارة للحرص على أن يشعر ملايين الأمريكيين العاديين بأنهم جزء من هذا الاحتفال التاريخي، تماماً كما شاركوا في كل مرحلة من حملة أوباما الرئاسية، ويتوقع المسؤولون عن الاحتفال أن يتخطى عدد الحشود المشاركة الـ250 ألف تذكرة التي أعدت للمناسبة، إلى ذلك تشير التوقعات المبكرة إلى تجمهر أكثر من مليوني نسمة في المنتزه الوطني في واشنطن للمشاركة في الاحتفال. الضخامة التقليدية التي تترافق مع تسليم السلطة إلى أقوى رئيس في العالم قد تكون متواضعة هذه المرة تماشياً مع الوضع الاقتصادي المتردي وواقع أن الجنود الأمريكيين يخوضون حربين ضروسين في العراق وأفغانستان. وعندما وصل جورج دبليو بوش إلى المدينة بعد أن فاز في انتخابات عام 2000، كان ذلك خلال يوم برد قارس وتذمر المتجمعون أثناء مرور الموكب الرئاسي، أمّا هيلاري كلينتون فنظمت حفلات امتدت على خمسة أيام بمناسبة تسلّم زوجها بيل كلينتون السلطة عام 1994م. وأقيمت تلك الاحتفالات لجذب اهتمام الأمريكيين إلى طوماس جفرسون بطل كلينتون السياسي، وبذل المنظمون جهدهم كي تأتي المراسم مختلفة تماماً عن تلك الخاصة بحقبتي جورج بوش الأب ورونالد ريجان. لكن هذه الحفلات الرسمية تحولت إلى كارثة على صعيد العلاقات العامة إذ إن كلفتها بلغت 25 مليون دولار. وما لبثت أن تخطتها كلفة حملة جورج دبليو بوش الدعائية لعام 2000 التي بلغت 40 مليون دولار. بخلاف الرؤساء السابقين، لا يملك أوباما صندوق أموال مخصصة للنشاطات الترفيهية ينفقها على هذا النوع من الحفلات، فضلاً عن أنه يشتهر بعدم التبذير، وهو نمط يتلاءم مع المناخ الاقتصادي الضبابي السائد.

من جهة ثانية، يركز مستشارو أوباما على واقع أن الأخير والرئيس لينكولين انتُخبا عن ولاية إيلينوي، وفي الحرب الأهلية ساعدت قيادة الرئيس لينكولن الذي يُعرف بلقب (محرر العبيد) في إنهاء عصر العبودية، وأثناء تحضيره الخطاب الذي سيلقيه عشية انتخابه استعان أوباما بشكل كبير بالخطاب الذي ألقاه لينكولن في غيتيسبورغ مع تلميحه إلى (حكم الشعب للشعب لمصلحة الشعب). وعلّقت السيناتورة ديان فينستاين عن ولاية كارولاينا بأنه (من الجميل الاحتفال بكلمات لينكولن فيما نستعد لتسليم السلطة إلى أول رئيس للولايات المتحدة من أصول إفريقية أمريكية). وتابعت فينستاين: (ما زالت احتفالات قسم اليمين ترمز إلى المثل العليا للتجديد والاستمرارية والوحدة التي غالباً ما نعبّر عنها. وفي وقت تواجه فيه دولتنا تحديات كبيرة محلياً ودولياً، من المفيد جداً أن نستعيد كلمات الرئيس لينكولن الذي ناضل في سبيل توحيد هذه الدولة..).

10 وقائع عن لينكولن

1- أول رئيس أمريكي تعرض للاغتيال حيث أطلق عليه جون ويلكس بوث النار يوم (الجمعة العظيمة) في مسرح فورد.

2- توفيت والدته نانسي عندما شربت من حليب بقرة تملكها العائلة كانت قد تناولت فطراً ساماً.

3- اقتصر تحصيله العلمي على 18 شهراً من الصفوف الدراسية، لكنه كان قارئاً نهماً فعلّم نفسه بنفسه.

4- هو أطول رئيس (طوله 193 سنتيمتراً).

5- تزوج من ماري تود ورُزقا بأربعة صبيان، لم يعش إلا واحد منهم حتى الثامنة عشرة.

6- هو الرئيس الوحيد الذي حصل على براءة اختراع (رقم 6469) بعد أن اخترع جهازاً يرفع السفن كي لا تصطدم بالمناطق الرملية المرتفعة في البحر، لكن اختراعه لم يُنفَّذ أبداً.

7- كان لديه ندب على إبهامه، وآخر فوق عينه اليسرى سببه عراك بينه وبين عصابة من اللصوص.

8- كتابه المفضل (إدغار ألن بو)، والمصارعة رياضته المفضلة.

9- ألقى خطابه الشهير في غيتيسبورغ خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وقال فيه: (نحن مقتنعون جداً بأن الأرواح التي قضت ينبغي ألا تذهب سدى، وأن هذه الأمة برعاية الله ستشهد فجراً جديداً للحرية، وأن حكم الشعب للشعب لمصلحة الشعب ينبغي أن يسود دائماً).

10- وجه لينكولن واحد من أربعة وجوه حُفِرَت في رخام جبل رشمور إلى جانب وجه جورج واشنطن وطوماس جفرسون وثيودور روزفلت.














 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد