المسؤول المثقف عبدالعزيز السبيل.. لدى افتتاحه مهرجان اليوم العالمي للطفل الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع إدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة ومدارس الرياض.. قال إن المهرجان ستستمر إقامته كل عام وفي مختلف مناطق المملكة.. نشكر للدكتور السبيل هذه اللفتة الواعية ونشيد بجهود الجنود المجهولين خلف هذا المهرجان وعلى رأسهم مدير المهرجان الأستاذ فهد الحوشاني..

هذا المهرجان يثير عدداً من التساؤلات فيما يتصل بجانب الطفل والناشئة.. فعلى المستوى الرسمي أكتفي بالفقرة أعلاه.. دون أن أنفي التقصير والخلل مكرراً الشكر لمن عمل..

يبقى جانبان؛ القطاع الخاص وهذا ما لن أتناوله هنا.. لسبب بسيط وهو أن انعدام حس المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات الأهلية أكبر من أن يستدلل عليه أو أن يحتوى في مقال عابر.. ولعل وزارة الشؤون الاجتماعية تجيبنا عن هذا الغياب الخطير عبر المؤتمر الكبير الذي تحضره لمناقشة المسؤولية الاجتماعية ولماذا يغيب حق الوطن عن قوائم أرباح المؤسسات التي لم تشبع إلا من جيب المواطن..؟!

أما الجانب الآخر.. فهو صلب موضوع العنوان بعاليه.. نجومنا الرياضيين والكرويين المبجلين وفائدة الوطن من تلك النجومية السالبة.. والفكرة تمتد لأبعاد كثيرة أقتصر الإشارة منها هنا إلى الطفل والناشئة.. لأسأل وذكروني إن كنت ناسياً: كم مرة خرج فيها علينا أحد نجومنا الرياضيين المبجلين بمادة إعلامية إعلانية مدروسة ومنظمة تستهدف أطفال الوطن وناشئته لتزرع في وعيهم الغض المبهور بنجوميتهم مفاهيم الوطنية ودلالات الوطن الكبير انتماءً وبناءً؟؟! متى اصطف نجوم أنديتنا المضلعة عبر إحدى شاشات الفضاء أو صفحات الجرائد.. ليقولوا لمحبيهم من أبناء هذا الوطن إن تنافسنا الشريف داخل المستطيل الأخضر لا يعني أن ينتقل لدى جماهيرنا إلى سكاكين وعصابات وتجمهرات عبر الطرق العامة وفي ميادين الصالح العام..؟؟! أين أثر نجومية أطبالنا الرياضيين الأماجد في توجيه هذا الجيل القادم من الأطفال الذين تفتقت أعينهم على الانبهار والتأثر بهؤلاء النجوم فيما يتصل بأمن الوطن وحفظ مقدراته وممتلكاته العامة؟؟ ما هي رسالة نجوم رياضتنا الكبار للجيل المتابع لأدق تفاصيل حياتهم.. فيما يتعلق بسلامة فكر هذا الجيل من الناشئة وسجيته ووطنيته ومعتقده.. والمساهمة في حفظه وتحصينه من الانخراط عبر دهاليز الفكر الضال المتشدد أو الانحراف إلى مهاوي عصابات المخدرات..؟؟!

ناهيك عن غياب دور مشاهير الكرة فيما يعزز الجوانب التعليمية والتربوية والاجتماعية لدى الطيف المجتمعي الأعم وهو ناشئة الوطن..

هذه الأسئلة وغيرها.. تتداعى إلى الذهن تلقائيياً دون عناء البحث والتحليل.. ولعل نجومنا الرياضيين الكرام يتفضلون بالإجابة الفعلية التي ينتظرها الوطن كواجب حتمي لا كرم نجومية..

فالوطن لا ينتظر من نجوم الكرة إعلاناً تسويقياً لحليب كامل الدسم أو لبن من البقرة إلى المائدة..!!

** النجومية.. رسالة!