Al Jazirah NewsPaper Monday  17/11/2008 G Issue 13199
الأثنين 19 ذو القعدة 1429   العدد  13199
من القلب
الهلال الفريق.. يحتاج الكثير (2-1)
صالح رضا

في الزعيم يوجد عمل جاد ومنظم منطلقاً من رئيس النادي الرجل الفاضل سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أضحى بصدقه وعمق رؤاه شاعراً لا يبارى، وهناك قول إن الشاعر العظيم هو جوهرة الأمة، وأشهد بالله أنه كذلك، فهو جوهرة تحمل جواهر من معدن عظيم لشاعر عظيم، ويكفيه تواضعه رفعة وعلوا، وأيضا هناك جانب استثماري مثالي يقوده رجل من خيرة الرجال وأنقاهم وأرقاهم، سمو الأمير عبدالله بن مساعد الذي تكفي مروءته التي تسير على قدمين ناصبة قامته السامقة ليقود استثمار النادي الأكبر في المملكة ويؤسس قيم الاستثمار التجاري للأندية الرياضية السعودية.

كل ذلك العمل المجهد والكبير والمضني والخلاق يجعل المنصف يلحظ أن هناك تغييراً شاملاً في الفكر الرياضي الذي يدار به زعيم الأندية بعيداً عن البغضاء والمماحكات والابتذال في القول والعمل، ولكن هل كل ذلك يكفي لإعطاء فريق كرة القدم الهلالي حقه من العطاء داخل الملعب وتحقيق المستوى الفعال الذي يجعل الفريق لائقاً للمنافسة على بطولة الدوري وخوض المعترك الآسيوي الذي نطمح أن يحقق الزعيم كأسه ويمثلنا في كأس العالم للأندية لأن الزعيم هو أولى الفرق بذلك؟؟؟..

الإجابة قطعاً بالنفي السلبي بكل أسف.

الفريق الهلالي يحتاج إلى عمل كبير ومجهد ومضنٍ أيضاً، فالفريق إلى الآن غير فعال، وتنقصه الهوية الهلالية الخاصة التي طالما أطربتنا بمستوياتها الأرقى والأجمل، فإلى الآن - في نظري - الفريق الأزرق لم يأخذ موقعه الصحيح والمخيف للفرق الأخرى التي كانت تلجأ إلى أساليب غير رياضية لتوقيف الرتم السامي لسامي الجابر ورفاقه في مواسم مضت.

إن الكريزما الزرقاء الآخاذة لم يزل وهجها تغشاه الضبابية والتي نسأل الله أن تنقشع ويسطع نورها ضياءً يملأ حياتنا بهجة وراحة انتظرناها طويلاً وتعبنا من أجلها كثيراً ولكنها تأخرت ولم تضيء بكل عافيتها لتلتقي زرقة السماء بصفاء البحار في أجواء عطرة وجميلة تميز بها الزعيم عن دونه من كل الأندية.

في إدارة الكرة عمل رجلان مشهود لهما بالتميز الأمكن بين كل مديري الفرق السعودية وهما الأستاذان الفاضلان عادل البطي وسامي الجابر وكان عطاء الفريق أيضاً لم يرتق إلى قامتهما الرياضية وفهمهما العميق لكل أمور كرة القدم، وكانت هناك مشكلة محسوسة في تضارب الصلاحيات بين عادل وسامي، وخطوة رائعة وموفقة من الإدارة أن يحسم الوضع لتضع سامي الجابر مديراً للكرة وعادل البطي عضو مجلس إدارة وأميناً مؤتمناً ومستشاراً فنياً لرئيس النادي، وانتهت مشكلة كانت قائمة ولعل فيها نفعاً لتفعيل قوى الفريق داخل الملعب رغم تحفظي على ابعاد الأستاذ عادل البطي من الإشراف على الفريق.

نبضات!!

* بعد وفاة الأمير فيصل بن فهد - رحمهما الله - تمنيت في مقالي الأسبوعي بجريدة عكاظ أن يتولى الأمير سلطان بن فهد الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأن يكون سمو الأمير نواف بن فيصل نائباً له، وفعلاً تحققت أمنيتي سريعاً، تذكرت ذلك وأنا استمع لسموه في مؤتمره الصحفي عن تطوير الأندية السعودية المحترفة إلى العالمية وأقول: أنت لها، فهذا الشبل من ذاك الأسد وهذه هي الأمنية التي لن أندم عليها ما حييت!!

* يوم الأربعاء هو يوم كل سعودي لنصرة منتخب وطنهم أمام الكوريين، وبإذن الله فوزاً سعودياً صريحاً!!

* قال سمو الأمير نواف بن فيصل عن اختيارات مدربي المنتخب للاعبين من عدمها إنها تخضع لأمور عدة منها أن هناك لاعبين يلمعون مع أندية معينة ولا يلمعون مع المنتخب.. منتهى الوعي!!

* ويبدو أن رئيس النادي الشاعر قد شرب مقلب التلميع حتى الثمالة لمثاليته في وسط رياضي لا يملك ذرة من المثالية على الإطلاق!!

* الضجة التي أحدثت بإشاعة دخول إدارة الهلال في مفاوضة صنوها إدارة الاتحاد بغرض شراء عقد نور هي خطة تلميع للاعب محمد نور، فخير من يجيد تلميع لاعبيهم وفريقهم هم الاتحاديون، وهم في هذا الجانب لا يشق لهم غبار ولا يجاريهم أي فريق محلي على الإطلاق!!

* اللاعب نور ليس له في هذا التلميع لا ناقة ولا جمل ويبدو اللاعب مستغرباً مما يجري حوله!!

* حاولت إقناع نفسي بضم نور للمنتخب إلا أنني لم أجد له أي ماض جيد مع المنتخب الوطني!!

* العضو الداعم يدفع والرئيس المبعد ينسب الدفع لنفسه دون أن ترمش له جفن، وقد ذكر رئيس المجلس الشرفي أن كل الدفع يتم في ذلك النادي من قبل العضو الداعم منذ 1410هـ فمن نصدق؟!!

* جوائز التصويت معروفة نتائجها من الآن، فهي من نصيب نادي النصر ومنسوبيه الذي لا ينافس جمهوره أي جمهور في التصويت والترشيح ومبروك مقدماً!!

* رسالة مخلصة من قارئ قال: نسأل الله أن يفكنا من المعلق إبراهيم الجابر، فالمسئولون في القناة الرياضية السعودية يشاهدون المباريات في القنوات الأخرى ونحن البائسون لا بواكي لنا غير أمل في الله ثم في مسؤولي القناة!!

رحم الله الفقيد

تلقينا خبر وفاة شقيق الحكم الدولي السابق الأستاذ عبدالرحمن الموزان بمزيد من الأسى والحزن، والرضاء بقضاء الله وقدره، ونسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويعفو عنه ويكرم نزله في جنات النعيم، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

تنويه

سقطت عدة سطور من مقالي في الأسبوع الماضي مما أخل بالمعنى فللقارئ الكريم أتقدم بخالص الاعتذار!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد