التجربة الشعرية المتكاملة التي قدمها الأمير بدر بن عبدالمحسن كانت ولا تزال (فنارا) مضيئا..
يراه البعيد.. ويستنير به القريب..
وغياب (البدر) خلال السنوات الأربع الماضية..
أحدث فراغا كبيرا في ساحة الشعر..
ولم يشفع الانتقال الفضائي والانتشار عبر المحطات الفضائية للشعر والشعراء في سد (الفراغ) الذي خلفه غيابه..
ليؤكد أنه (في الليلة الظلماء يفتقد (البدر)..) وجود تجربة بهذا الحجم في الساحة الشعبية..
تعطي للساحة (ثقل) أكبر وتفتح لها آفاق تسهم في الارتقاء بالفكر والذوق الشعري إلى فضاءات أرحب وأوسع..
وجود البدر لم يقف على كتابه (نص) فقط..
بل كان له أثر كبير في رسم طابع مميز للشاعر الشعبي والساحة بعمومية..
تباشر المحبين للشعر بخبر تكليف الأمير بدر بن عبدالمحسن لكتابة (أوبريت) الجنادرية لهذا العام وهذه البشرى تحمل انطباعين الأول منهما أن أوبريت الجنادرية سوف يكون مميزا بإذن الله لأنه من رسم مهندس الكلمة الشاعرية..
والانطباع الثاني أن الجنادرية ربما تكون الطريق الذي سوف يعود منه إلى ساحة الشعر الشعبي..
ويعيد (البدر) شيء من النور الذي فقدته الساحة خلال غيابه..
لأن البدر لم يكن شاعرا عاديا..
فإن عودته لن تكون عادية..
هؤلاء هم أصحاب الأثر يبين فراغهم بمجرد غيابهم..
وهذا ما جعلنا نردد: وفي الليلة الظلماء يفتقد (البدر)!!